بعد إصابة ابنه الذي يعاني من انيميا حادة بغيبوبة بسبب احتياجه لفصيلة دم AB+ استغاث بنا أحمد عبدالحليم لتوفير الفصيلة وعلي الفور تم الاتصال بالدكتورة سهام الباز مدير بنك الدم بالهلال والتي قامت بتوفير الفصيلة لوالد الطفل المريض. كما استغاثت بالجمهورية سها أحمد لعدم عثورها علي دواء الدوميت حيث انها حامل ومريضة بالضغط والطبيب أكد لها أن هذا العقار هو المناسب لحالتها المرضية وبالاتصال بالدكتور عادل عبدالمقصود رئيس شعبة اصحاب الصيادلة بالغرفة التجارية أكد لنا أن مشكلة نقص هذا العقار بسبب التعثر في استيراد المادة الخام الخاصة به وقام بتوفير علبة دواء للمريضة. عادل سيد عادل جاء وكلفها لتوفير حضانة لابنته التي ولدت بعيب خلقي بالقلب وتحتاج لإجراء جراحة وعلي الفور تم تحويله إلي مستشفي أبو الريش المنيرة بعد موافقة الدكتورة رشا عمار علي استقبال الحالة وعمل اللازم. وصفات الصيدليات للبرد تدمر جهاز المناعة وتحول البرد لدي من يتناولها إلي نزلات رئوية حادة هكذا يحذر الاطباء من تناول أي وصفات طبية من الصيدلي دون مراجعة الطبيب خاصة عند الاصابة بالبرد لأن أغلبها تعتمد علي الكورتيزون لإخفاء أعراض البرد ويسبب الاعتياد عليها أمراض السكر والضغط. يقول حسين محمود محاسب إنه أصيب بنزلة برد شديدة ألزمته الفراش فأسرع شقيقه للصيدلي وشرح له الأعراض التي يعاني منها فأعطاه مجموعة تتكون من 3 حقن تؤخذ جميعها مرة كل 24 ساعة لمدة يومين وعندما سأله عن نوعية هذه الحقن أفاده بأنها مضاد حيوي ومسكن وبالفعل تحسنت حالته ولكن سرعان ما تكررت نفس الأعراض فذهب إلي الطبيب المتخصص وشرح له ما حدث فأفاده انه لم يأخذ جرعة المضاد الحيوي كاملة وبالتالي فإنه لم يتم القضاء علي الفيروس بشكل نهائي. وتضيف حنان عثمان ربة منزل انها عندما كانت تصاب بدور برد شديد تتناول هذه المجموعة من الحقن وفي أحد المرات ذهبت إلي إحدي الصيدليات فرفض الصيدلي اعطاءها هذه الحقن وأكد لها انها ليس لها أية علاقة بالبرد ولكنها عبارة عن كورتيزون يحدث تحسن لفترة وسرعان ما تعاود الاعراض من جديد. وتوضح آمال عبدالغفار ان ابنها اصيب بنزلة برد فأسرع الي الصيدلية فأخذ حقناً للبرد وفجأة حدث تورم في وجهه واحمرار شديد واحساس بالحرارة بالعين والأذن فظن انها حساسية فرجع إلي الصيدلي الذي أعطاه حقنة أخري للحساسية ولكن ساءت حالته فأسرعنا به إلي أقرب مستشفي وتم اسعافه ونصحنا الأطباء بعدم أخذ أدوية أو حقن باستشارة الصيدلي دون الكشف الطبي لأنه من الممكن ان يكون الشخص لديه حساسية من عقار معين فيؤثر عليه بالسلب. الدكتور محمد حماد صيدلي : انه مع دخول فصل الشتاء وانتشار الاصابة بنزلات البرد يقوم الصيدلي بإعطاء أدوية للمريض عبارة عن "فولتارين ديكساميثازون مضاد حيوي" أو "ديكلوفين ويكسامسثازون ومضاد حيوي وهذه الوصفات جريمة في حق الانسان حيث ان نزلة البرد عبارة عن اصابة بفيروس يأخذ وقته ويتم الشفاء منه خلال فترة تتراوح ما بين 3 ايام ل 7 أيام فما فائدة المضاد الحيوي؟ فلا يوجد بكتيريا كي أحاربها بالمضاد الحيوي مؤكدًا أنه لا يتم اللجوء إلي استخدام المضاد حيوي إلا لو ظهرت أعراض ارتفاع في درجة الحرارة شديد جدًا والتهاب شديد في الحلق ويحدث هذا نتيجة تحور الفيروس. مشددًا علي ضرورة عدم التسرع بأخذ المضاد. مشيرًا إلي أن خطورة المكون الثاني في هذه الوصفات العجيبة وهي "الديسكا" وهي عبارة عن كورتيزون مضاد للحساسية والالتهابات. موضحًا أنه عند خلطها مع المضاد تعطي شعورًا بالقوة ودوره أن يقلل فاعلية الجهاز المناعي فالذي يحدث أن المضاد الحيوي يهاجم الفيروس ونتيجة المعركة بين الجهاز المناعي والفيروس تحدث بعض الأعراض مثل حساسية بسيطة والرشح تتدخل وقتها حقنة ديكسا لتوقف الجهاز المناعي وتمنعه من مهاجمة الفيروس كي لا يشعر المريض بهذه الأعراض ونتيجة إيهام المريض بشعوره بتحسن عند كل دور برد يذهب إلي الصيدلية ويطلبها بالاسم غير مدرك أنها علي المدي البعيد قد تسبب في الإصابة بالسكر والضغط. مضيفًا أن الأدهي من ذلك أنها أصبحت تعطي للأطفال فهل من المنطقي بسبب دور برد أعطي للأطفال مضاد حيوي وكورتيزون. ويوضح الدكتور محمود عمرو مؤسس المركز القومي للسموم وأستاذ الأمراض المهنية بقصر العيني أن المجموعات الدوائية التي يقدمها بعض الصيادلة لعلاج نزلات البرد والنزلات المعوية والمغص وغيرها لها أضرار جسيمة علي صحة الإنسان حيث إن الصيدلي هو الذي يحدد الجرعة دون الكشف الطبي فلا يكون التقييم سليمًا. مضيفًا أن هناك العديد من الأدوية التي لا تناسب كبار السن ومرضي الأمراض المزمنة والأطفال والسيدات أثناء فترة الحمل. مشيرًا إلي أن الصيدلي يقدم الجرعة لمدة يومين وتتكون من حقن وأقراص وشراب وفي اليوم الثالث يأخذ الجسم مناعة من هذه الأدوية وينتج عن ذلك أن جميع الميكروبات لا تستجيب للمضادات الحيوية وينتعش الميكروب وتنقلب الحالة من نزلة برد إلي التهاب رئوي.. فمن المتعارف عليه أن المضادات الحيوية لابد من إعطاء الجرعة كاملة حسب نوعه فتتراوح مدته ما بين 3 و14 يوماً حسب الحالة المرضية ولكن الصيدلي لا يعطي الجرعة كاملة وبالتالي تحدث المضاعفات الخطيرة والتي قد تتسبب في الوفاة لدي بعض الحالات مثل الشخص المسن والأطفال وفي حالة السيدة الحامل قد يؤدي إلي الإجهاض لذا فهذه الحالات لا يمكن التدخل الصيدلي معهم. ويضيف عمرو أنه يجب علي المستشفيات الحكومية أن تخصص خلال فترة الشتاء عيادات اقتصادية بأجر بسيط وتوفر أطباء لعلاج الأمراض المرتبطة بتلك الفترة حتي لا يقعوا فريسة لجشع بعض الصيادلة.