قمة اليوم بين الأهلي والزمالك في ختام مباريات الدور الأول للدوري المصري ليست قمة تقليدية.. بل علي العكس قمة مصيرية لكلا الفريقين مع اختلاف ظروفهما وأهدافهما أيضاً.. الأهلي عينه علي القمة ليست تلك القمة الخاصة ولكن قمة الدوري ويدرك أن مفتاحها سيجده من خلال بوابة الزمالك.. أما الأبيض فهو يأمل في عودة واستعادة الروح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد رحيل جهاز نيبوشا الذي لم يجد حظه النادي ولم يجد النادي حظه معه لتنتهي الأمور بينهما النهاية الطبيعية التي تعود عليها الزمالك والزملكاوية وتكررت مع أكثر من 30 جهازاً فنياً علي مدي ثلاثة مواسم وهو رقم قياسي لم يحققه أو يصل إليه أي ناد علي مستوي العالم!! بعيداً عن أي توقعات بمن سيفوز أو من سيخسر وأيضاً أي ظروف خاصة بمستويات فنية أو تنافسية فإن قمة الأهلي والزمالك لها حساباتها الخاصة وليس لها أي قواعد بل يلعب الحظ دائماً لعبته في النهاية المفرحة للفائز والمأساوية للمهزوم!! بل البعض يراهن علي أن ظروف الزمالك الصعبة وتغيير الجهاز الفني قبل المباراة بأيام قليلة قد تدفعه ليحقق أكبر مفاجأة وتعود إليه الروح والأمل مثلما حدث مع الأهلي أيام المايسترو صالح سليم وعندما قرر الأهلي إشراك الشباب بقيادة حسام وإبراهيم حسن ولعب الزمالك بكامل نجومه بقيادة كوارشي وفاز شباب الأهلي!! تلك هي كرة القدم بنتائجها وحظوظها ولكن؟! وأؤكد مرة ثانية ولكن هل ظروف الزمالك مثل ظروف الأهلي وإمكاناته ودوافعه وإحساس الفريق بضرورة العودة حتي لا تصاب جماهيرهم بالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والحسرة بسبب نتائج الفريق التقليدية.. بل هناك من أصبح لديه قناعة بأنه دائماً لا يوجد أي جديد وما يحدث من أزمات أصبح عرف وتقليد بعيداً عن أي تصريحات وردية تفاؤلية!! علاوة علي كل ذلك فإن المباراة تقام أيام الأعياد وهي عقدة أيضاً للزمالك الذي دائماً ما يحرج جماهيره. أما الأهلي فيلعب في ظروف أفضل نسبياً وهذا من نتاج تجديد الثقة التي أعطاها مجلس بيبو للجهاز واللاعبين أيضاً.. ويدرك الجميع أن القمة التي يريد الأهلي احتلالها اليوم أو غداً ستكون دائماً علي حساب الزمالك!! بالطبع المباراة لها أهميتها من ناحية الجماهيرية والشعبية داخل وخارج مصر ونرجوا أن تكون كرنفالاً احتفالياً يليق بمكانة الكرة المصرية بعد الإنجازات التي حققناها والجوائز التي فاز بها صلاح كأحسن لاعب وأبوريدة كأحسن اتحاد وكوبر كأحسن مدير فني.. والآن أصبح لدي الكرة المصرية الخطيب وصلاح اللذان فازا باللقب وهذا يجعلنا لا ننسي أن عبدالغني هو اللاعب الوحيد الذي سجل لمصر هدفاً في كأس العالم ونرجو من قلوبنا جميعاً أن ننجح في المونديال القادم بروسيا في إحراز هدف يغطي علي هدف مجدي!! نريدها قمة في الأخلاق والروح الرياضية بين لاعبي الفريقين لأن الأنظار كلها حالياً تتركز علي الكرة المصرية!!