* جماهير الزمالك حزينة علي فريقها. أداء الفريق لا يسر. ونتائجه محزنة ونجومه خارج الخدمة. والفريق خرج من دائرة المنافسة علي اللقب مبكراً!! .. والزمالك تغير وتبدل عنه في الماضي. لم يعد زمالك اللعب والفن والهندسة وهي المعطيات البيضاء التي تعودت عليها جماهير النادي.. بل أصبح فريقاً مهلهلاً بلا نجوم. لا يعيش له مدرب مهما كانت جنسيته!! ماذا حدث للزمالك الذي تقدم إنشائياً وتراجع رياضياً خاصة في كرة القدم؟!! زمان كان الزمالك قلعة للنجوم. جامعة لتخريج اللاعبين. لكنه تحول الآن إلي مستورد يشتري عشرين لاعباً في الموسم ويصرف الملايين علي وهم "النجومية" وتحقيق البطولات.. وفي النهاية يشرب الزمالك المقلب ويكتشف الخسارة الفادحة التي حدثت!! الزمالك كان زمان مصدر تخريج اللاعبيين بل ويوزعهم علي الأندية لأن لديه قافلة من الكشافين والمدربين أصحاب الرؤية الثاقبة في اكتشاف صغار المواهب وصقلهم حتي الوصول إلي مرحلة النجومية.. .. لكنه بفضل اللاعب المستورد الذي يذكرني بنجم الفرخ البيضاء.. "لا طعم ولا ريحة"!! هكذا لاعبو الزمالك الآن.. لذلك افتقد الزملكاوية روح الأسرة ولم يعد بينهم "إبن النادي" الذي تربي وتعلم فيه مبادئ الكرة.. من هنا ماتت روح الفانلة البيضاء بتاعة زمان.. وتحول اللعب إلي تجارة.. واللاعب إلي لص يريد ان يسرق المقدم بالملايين ليحقق الشهرة ولو بالاسم فقط ثم يرحل بعد ذلك لناد آخر!! مات الولاء مع إنتهاء عملية التفريخ وصناعة اللاعبين في مدارس وناشيء الكرة.. وأصبح الاستيراد لقطع الغيار هو الحل الأسرع.. وزاد الطين بلة ان كثرة تغيير المدربين تصنع خلافاً في وجهات النظر حول اللاعبين فيتم الاستغناء عنهم وشراء غيرهم وصرف مئات الملايين!! قد يكون الحال مختلفاً في الأهلي بعض الشئ لثبات أجهزة التدريب لفترات أطول من جهة.. وللعين الفاحصة التي تختار اللاعب من جهة أخري وتصبح مسئولة عن إعداده واشراكه في المباريات. لذلك تجد عدد لاعبيي الأهلي في المنتخبات أكثر من الزمالك الذي يهوي التغيير والتعديل في المدربين واللاعبين أيضاً!! .. لكن قضية التفريخ للاعبين في الناديين آفة دائمة.. بعد ان اصبحت فرق الناشئين والشباب ومدارس الكرة "بيزنس" للنادي ولا أكثر. ويفضل كلاهما شراء اللاعب الجاهز المتألق في الأندية الأخري بطريقة.. "شراء العبد ولا تربيته"!! أظن والله أعلم ان الناديين في حاجة ماسة لمراجعة سياسة مدارس الكرة.. فإما أن يحاسب المدرب علي نتائجه وتخريج لاعبين للفريق الأول وإما أن تلغي الأندية قصة مدارس الكرة أو تحويلها إلي تجارة الوهم لمجنوني كرة القدم.. ويبقي الشراء فقط هو وسيلة الكبار لضرب الصغار من الأندية!!