كشفت وزارة الموارد المائية والري عن تنفيذ أعمال حماية منطقة البحر الاحمر من مخاطر السيول لمنع من تكرار سيناريو غرق منطقة رأس غارب العام الماضي. وشحن الخزان الجوفي بالمياه العذبة من خلال تنفيذ 17 مشروعا لحماية المنطقة بمختلف الاودية المنتشرة بها. بنسبة تنفيذ تخطت 50% تم البدء فيها في اغسطس الماضي. رصدت "الجمهوريه" علي مدار ثلاثه ايام مشروعات الحماية التي تنفذها الدوله بمختلف مناطق البحر الاحمر بدءا من رأس غارب وانتهاء بحلايب وشلاتين والتي يصل متوسط التنقفيذ بها نحو 45% وبالتالي اصبحت قادرة علي التعامل مع موسم السيول الحالي حتي إذا أدي الي انهيار بعد هذه الاعمال لانها تحمي كافة المشات وتحول دون وصول مياه السيول اليها...وإلي التفاصيلپپپپ يقول الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري ان وزارته تقوم بتنفيذ مشروعات لحماية المحافظات الساحلية علي البحر الاحمر و الصعيد من مخاطر السيول بتكلفة استثمارية تصل الي 4 مليارات جنيه علي مرحلتين الاولي تصل تكلفتها الي مليار و350 مليون جنيه بينما تصل اعتمادات المرحلة الثانية لخطة الحماية 2.7 مليار جنيه. مشيرا الي إن اجمالي تكلفة حمايةپ منطقه البحر الاحمر من السيول حوالي 600 مليون جنيه وكذلك جنوبسيناء للاعمال التي تم طرحها للتنفيذ. أضاف عبدالعاطي أن هذه المشروعات تحقق 5 أهداف. منهاپ الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية. وتحقيق أقصي استفادة منها في أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها. وحماية المنشآت الاقتصادية والسياحية وشركات البترول ومطار الغردقة الدولي. مشيرا إلي أن محطات تنبؤات بالسيول المنتشرة علي البحر الاحمر ترتبط بمركز التبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة. ويتم إعداد تقرير يومي عن حالة الطقس. ويتم اخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم لمواجهة السيول. ضمن خطة الحكومة للحد من مخاطر السيول. اضاف ان الشركه تستعين بشركات مقاولات من القطاع الخاص ذات الخبرة في مجال تنفيذ المشروعات. وإعتمادا علي التكامل بين الكيانات الاقتصادية لمختلف شركات القطاع الخاص وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. وهو ما أدي إلي مشاركة أكثر من 12 شركة من القطاع الخاص. بإجمالي 3 آلاف عامل شاركوا في تنفيذ هذه الاعمال بإشراف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمراقبة دقة الاعمال. والتعامل مع المناطق التي تقع فيها اعمال الحماية من اخطار السيول والتي غالبا ما تكون بالمناطق الحدودية سواء بالصحراء الشرقية او الغربية وبالتالي تستطيع التنسيق الكامل لإنهاء الاجراءات المطلوبة للعمل في تلك المناطق سواء مع حرس الحدود أو الجهات المعنية . وخلال جولة "للجمهوريه" بمناطق تنفيذ المشروعات. في رأس غارب والغردقة. وشلاتين لاستعراض تقدم أعمال المشروع الذي ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ممثلا في الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات. برئاسه اللواء أشرف حامد. أكد تقرير رسمي لوزارة الري الذي تم استعراضه خلال الجولة إن المشروع يستهدف حماية راس غارب ومدينة الغردقة وباقي مدن المحافظه من مخاطر السيول التي تهدد المنشات السياحية والعمرانية ومطار مدينة الغردقة وشبكة الطرق التي تربط البحر الاحمر بطريق الزعفرانة القاهرة بالمنطقة وتحمي البنية القومية لشبكات الطرق التي تربط القاهرةوالسويس بمحافظة البحر الاحمر وتصل اجمالي قيمة تكلفة اعمال حماية المنطقتين من السيول الي 400 مليون جنيه. أضاف التقرير ان أعمال الحماية تعتمد علي انشاء 3 بحيرات بمدينة رأس غارب و4 بحيرات بمدينة الغردقة بسعة اجمالي تصل الي 5 ملايين م3 من المياه تساهم في تنفيذ مشروعات تنموية للمناطق البدوية في التجمعات المحليه المجاورة للبحيرات فضلا عن الحد من مخاطر السيول علي مدينتي راس غارب والغردقة بمحافظة البحر الاحمر. موضحا إنه يجري العمل للانتهاء من انشاء3 بحيرات لحصاد مياه السيول بتكلفة 48 مليون جنيه. وتصل سعتها التخزينية الي مليوني متر مكعب من المياه. بمنطقة وادي حوشية براس غارب. ومن جانبه قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري ان الشركة الوطنية للمقاولات العامة للتوريدات.والمسئوله عن تنفيذ البروتوكول المشترك مع الوزارة. يسهم من خلال رجاله في تذليل العقبات التي تواجه الشركات أثناء التنفيذ منها التعارض بين انشاء الاعمال الصناعية المطلوبة من سدود اعاقة او بحيرات صناعية مع رغبة الاهالي. حيث تقوم الشركة الوطنية بإجراء حوار مجتمعي معهم لتوضيح أهمية هذه المشروعات لحياتهم ومشروعاتهم البسيطة. وعدم تضررهم من السيول التي قد تنجم بالمناطق المهددة ونتيجة لثقة الاهالي في ابناء القوات المسلحة يحدث نوع من التفاهم بينما يشير العميد تامر عباس ممثل الشركه الوطنية والمسئول عن متابعه التنفيذ الي ان القصة ليست مياهاً فقط ولكن منظومة متكاملة تعكس الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع كل قطرة مياه علي أرض مصر في ظل محدودية الموارد المائية وضرورة الحفاظ عليها من الاسراف. والاستفادة منها في كل القطاعات موضحا الدور الاقتصادي والسياحي لمشروعات حماية منطقه البحر الاحمر من مخاطر السيول.فمثلا مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلي من السيول "هامة" لانها مزار ديني يرتاده حوالي 2 مليون زائر سنوياً في كافة المناسبات الدينية. فضلا عن مساهمة هذه المشروعات في حماية القري السياحية. ومطار الغردقة والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين. من جانبه قال المهندس عماد شنب المنسق العام لمشروعات الحماية بوزارة الري إن الدور الحيوي لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. يساهم في حل أحد أهم إشكاليات تنفيذ مشروعات الحماية بسبب تعارضها مع بعض اعمال البنية التحتية للدولة من طرق او خطوط غاز او كهرباء وهو ما يتطلب سرعة التنسيق بين اجهزة الدولة المختلفة بالاضافة الي ان الاعمال احيانا تكون بمناطق وعرة تحتاج الي خبرات خاصة لا يملكها سوي القوات المسلحة التي تستطيع التعامل مع اي متغيرات علي ارض الواقع عكس المقاول العادي . أضاف شنبپ ان البحيرات الثلاثة لتخزين مياه السيول في منطقة رأس غارب بسعة إجمالية مليوني متر مكعب. وان المشروع يستهدف حماية البنية التحتية في مدينة راس غارب ويتم الاستفادة من المياه في تنفيذ مشروعات لتغذية المجتمعات المحيطة بها من الاسر البدوية بالاضافة الي شحن الخزان الجوفي بتكلفة تصل الي 48 مليون جنيه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ البحيرات الثلاثة ابريل المقبل علي انپ يتم افتتاح المشروعات الثلاثة خلال الاحتفال باعياد سيناء. من جانبه قال الدكتور هشام الباز استشاري مشروعات الحماية ان هذه المشروعات تعكس رؤية الدولة في التعامل مع نقطة المياه بكل احترام فإذا نظرنا الي حجم المياه التي يمكن تخزينها خلال فترة السيول موزعة علي مناطق المشروعات بمدن راس غارب والغردقة وبرنيس والشيخ الشاذلي وشلاتين وبالتالي يمكن أن تسهم في الشحن الاصطناعي لمخزون المياه الجوفية أو استخدامها لخدمة المجتمعات المحلية . اوضح ان مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلي هامة لانها مزار ديني يرتاده حوالي 2 مليون زائر سنوياً في كافة المناسبات الدينية بالاضافة عن القري السياحية و الاستثمارات و مطار الغردقة الدولي والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين. أوضح الباز ان مشروعات الحماية في شلاتين تساعد علي حماية المدينة والمجتمعات المحلية ومشروع الصوب الزراعية التي تقوم المحافظة بتنفيذها علي مساحة 15 الف متر مطح وايضا محطة الكهرباء وعلي مدخل وادي حوضين وكذلك حماية طريق حلايب شلاتين بالاضافة الي الاستثمارات العربية والوطنية والاجنبية وبعض الانشطة التعدينية. وحصلت "الجمهورية" علي تفاصيل المشروع التنفيذي لحماية منطقة البحر الاحمر من السيول. وينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية. التابع للقوات المسلحة. متضمنا أعمال الحماية في 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلي وبرنيس وشلاتين. أوضحت التفاصيل ان أولي مشروعات الحماية يقع في وادي حوشية ضمن أودية الصحراء الشرقية والتي ينتهي مصبها في خليج السويس -البحر الأحمر عند منطقة رأس أبو بكر الواقعة شمال مدينة رأس غارب. بمساحه إجمالية تصل إلي 1360 كم2. بطول 894 كم والذي يبعد عن مدينة الزعفرانة حوإلي 80 كم جنوباً وعن القاهرة حوإلي 280 كم. يحمي طريق رأس غارب- الزعفرانة السياحي ورأس أبو بكر علي البحر الأحمر. ومن خلال يتم تجميع مياه السيول التي تمتد في مجموعة من الأودية التي تنساب من مرتفعات الصحراء الشرقية. وطريق رأس غارب - الشيخ فضل. مشددا علي أن أهمية هذا الوادي ترجع إلي وجود بعض منشآت شركات البترول عند مخرج الوادي ومنطقة رأس أبو بكر "شركة بترول خليج السويس وشركة بترودارا وشركة جابكو". لذلك وجب إقامة أعمال صناعية للتحكم في مياه السيول لشحن الخزانات الجوفية بالمنطقة لأغراض التنميةپ في المنطقة المحيطة بالمنشآت البترولية. أوضح تقرير مشروع حماية منطقة البحر الاحمر من مخاطر السيول. الاعتماد علي إنشاء 3 بحيرات صناعية مع حواجز ترابية بتكسية دبش داخل حوض تصريف وادي حواشية "طبقا دراسة معهد بحوث الموارد المائية". منها البحيرة "ب1" بسعة تخزينية تتجاوز 405 آلاف م3. وتوجد أعلي مخرج حوض التصريف وتعتبر أهم البحيرات نظرا لوجودها في أول مواجهة لمياة السيل وكذا ارتفاع منسوب الأرض الطبيعية بالمقارنة بباقي البحيرات. ووفقا للمشروع تصل السعة التخزينية لبحيرة "ب2" إلي 570 ألفپ م3 وتوجد في منتصف مخرج حوض التصريف وعلي حدود أراضي شركة غرب بكر للبترول "جابكو". في حين تصل السعة التخزينية لبحيرة "ب3" إلي 825 ألف م3 وهي آخر البحيرات في حوض التصريف وبالتالي فهي تعتبر حاجز الأمان لمنشآت شركة بترول خليج السويس و طريق رأس غارب الزعفرانة السياحي ورأس أبو بكر علي البحر الأحمر. للحفاظ علي بنية حلايب وشلاتين والطرق الرئيسية للأدوية صقر: سد لتخزين 7 ملايين م3 لتوفير المياه للتجمعات الرعوية بمنطقة عرب صالح خص الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية" الجمهوريه" باحدث تقرير عن الاعمال التي تتمپ منطقة أبرق ووادي حوضين بشلاتين. حيث تم معاينة موقع سد وادي حوضين. تمهيدا للبدء في تنفيذه طبقا لما تم تحديده سابقا مع معهد بحوث الموارد المائية. والذي اشار الي أن السد يساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول. وتقليل المخاطر التي قد تنجم عنها. والاستفادة منها في تجميع المياه للمجتمعات المحلية بمنطقة "وادي حوضين" الذي يعتبر من اكبر الاودية من حيث المساحة في محافظة البحر الاحمر . اوضح صقر أن السعة التخزينية لبحيرة السد تقدر بنحو سبعة ملايين متر مكعب. ويبلغ ارتفاعه نحو 12 مترا. وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التي يتم إنشاؤها في الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين. يقومپ بالاضافه الي بانشاء 2 بحيرة تخزين في شلاتين بسعة 4 ملايين متر مكعب وسوف تساهم هذه البحيرات في استقرار التجمعات الرعوية بمنطقة عرب صالح بشلاتين وبالقرب من منطقة برميس. ويقوم بتنفيذه الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية. في إطار ابروتوكول التعاون بين الوزاره والشركة لتنفيذ أعمال الحماية الكبري بمحافظة البحر الأحمر. اكد صقر أنه تم الإنتهاء من وضع التصميمات الفنية والهندسية لأعمال حصاد مياه الامطار والسيول بمدينة حلايب والتي سيتم تنفيذها ضمن المرحلة الثانية من أعمال الحماية من أخطار السيول العام المالي المقبل 2019-2018 وأغلبها بحيرات تخزين. موضحا أن جميع السدود التي تقوم وزارة الموارد المائية والري بتنفيذها لا تقطع الطرق المؤدية إلي أعالي الأودية.ولا تؤثر علي نظام البيئة بالمنطقة بأي تاثيرات سلبية. موضحا إن مشروعات الحماية تدرس بعناية فائقة لتكون متوازنة من الناحية البيئية. أشار صقر إلي أن البروتوكول يأتي في إطار التعاون المثمر والبناء بين الوزارة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة في سياق الرؤية الوطنية والمخطط العام لتنفيذ الأعمال اللازمة لحماية مدن البحر الأحمر. حيث يتضمن تنفيذ أعمال حماية البنية التحتية والمنشآت الحيوية من أخطار السيول. وكذلك تنفيذ أعمال حصاد مياه السيول من خلال تنفيذ مجموعة من البحيرات الصناعية والسدودپ التخزينية للإستفادة منها في عدد من المجالات. ولفت صقر إلي أن أعمال الحماية بمحافظة البحر الأحمر تضمنت 5 مناطق بإجمالي عدد 10 سدود و6 بحيرات صناعية و 3 حاجز توجيه وتراب بتكلفة 380 مليون جنيه. وتشمل "2سد و5 بحيرات صناعيةپبالغردقة 2 بحيرة وحاجز ترابي وسد تخزين بحلايب وشلاتين و4 سد بمنطقة الشيخ الشاذلي بمرسي علم وحاجز توجيه بعرب صالح منطقة القصير- وعدد 2 بحيرة وحاجز ترابي وسدود تخزين بمنطقة حلايب وشلاتين وعدد 3 سدود بمنطقة رأس غارب".