لليوم السادس علي التوالي ما زالت المواجهات مستمرة في فلسطين. بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في حين تجاوز عدد المصابين خلال هذه الموجة من المواجهات 1700 جريح. كما استمرت قوات الاحتلال في اجراءاتها القمعية واعتقلت امس 15 فلسطينيا من القدس ومحافظات الضفة الغربية. من ناحية أخري. قال سكان إن فلسطينيين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي كانا يستقلان دراجة بخارية قتلا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة أمس. ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق حتي الآن. ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية. أن الجيش الإسرائيلي سيجري مناورات اليوم الأربعاء بالقرب من قطاع غزة تستمر لمدة يوم واحد علي الاقل استعدادا لاقتحام بري مرتقب للقطاع. من جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس إن عدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال علي انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي شجع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وحلفائها علي التمادي في اجراءاتها الميدانية الساعية لازاحة حل الدولتين عن طاولة أي مفاوضات قادمة وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ قرارات دولية تنفذ للحفاظ علي مبدأ حل الدولتين. وقادرة علي ردع الحكومة الاسرائيلية ووقف تمردها علي المجتمع الدولي . من جانبه قدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة مقترحا لمواجهة قرار ترامب, تضمّن سحب الرعاية الأمريكية للعملية السياسية, وعزل الموقف الأمريكي عبر إدانات وقرارات دولية في مجلس الأمن إضافة إلي تعزيز الوضع السياسي الفلسطيني من خلال تفعيل الحركة السياسية علي المستويين العربي والإسلامي. من ناحية أخري قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام ان الدول العربية وضعت آمالا كبيرة علي دور للادارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بدد هذه الآمال. أكد مكرم محمد أحمد في لقاء وفد جمعية الصحفيين العمانية علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين من خلال التعاون المشترك في المجالات كافة وتطرق الحديث بين الطرفين إلي مناقشة الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية حيث اتفق الطرفان ان السبب الرئيسي في هذه المشكلات هو تعثر التضامن العربي. كما عقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف اجتماعا طارئا أمس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. شيخ الأزهر الشريف. لبحث القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل. وأصدرت بيانا ترفض فيه رفضا قاطعا قرارات الإدارة الأمريكية أولا المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني. وتؤكد علي ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات. ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية. معبرا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم. كما تقدر الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته. ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل. أكدت الهيئة أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ. لن تغير علي أرض الواقع شيئا. فالقدسفلسطينية عربية إسلامية. وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة. تدعو هيئة كبار العلماء جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلي القيام بواجبها تجاه القدسوفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات. وتطالب كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة. وكل الأحرار والعقلاء في العالم. بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أي مشروعية عن هذا القرار الظالم. وفي هذا السياق أشادت الهيئة بمواقف كافة الدول الحرة والحكومات المسئولة في العالم التي رفضت القرار الأمريكي. وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.