أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس عاصمة لإسرائيل باطل ويعد انتهاكاً للقانون الدولي. وأضاف أمام الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي لبحث أزمة القدس أن القوانين والاتفاقيات الدولية تؤكد أن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية وأننا في حال تناقض صارخ مع الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي مؤكداً أن أمريكا انحازت بصورة فجة وصارخة للقوة القائمة بالاحتلال علي حساب الشعب كوسيط في عملية التسوية بين الفلسطينيين الإسرائيليين بما يضع علامة استفهام علي دورها التاريخي. وشدد علي أهمية أن يكون الرد العملي علي القرار الأمريكي المجحف هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرتها بشكل متزايد ومتواصل وأن هناك عدداً من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بأغلبيات كبيرة تدعو للتقدير وعلي سبيل المثال فقد اعترف البرلمان الأوروبي بفلسطين بأغلبية وهو أساس جيد ينبغي البناء عليه ومتابعته. من جانبه أشاد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني بالتزام البرلمان العربي والتحرك السريع لمواجهة القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل معتبراً أنه يعد استمراراً للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. وشدد في كلمة نيابة عن الرئيس الفلسطيني أبومازن علي ضرورة عدم المساس بالحقوق الفلسطينية والقدس ستظل عاصمة لفلسطين معتبراً أن هذا القرار بمثابة إجهاض لكافة الطرق لدفع عملية السلام ومبدأ حل الدولتين. وأوضح أهمية اتخاذ قرارات دولية وعربية حاسمة كقطع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية ومقاطعة البضائع الأمريكية ووقف الزيارات لأمريكا ومقاطعة أعضاء الكونجرس الأمريكي والعمل من أجل حماية القدس الشريف أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين داعياً إلي ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تكون علي مستوي الحدث لحماية هويتها.