إن اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل سوف ينهي مسار عملية السلام وهو قرار مرفوض وانتهاك صارخ للقوانين الدولية . وعلي حدقول ترامب إن قراره تأخر كثيراُ وجاء بعد تفكير عميق . وكيف يكون هذا القرار والقدس عاصمة فلسطين . وترامب بهذا القرار أعطي الفرصة لبعض الجماعات لتحويل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي إلي صراع ديني . فالقدس ارض الاديان السماوية فهي تهم المجتمع العربي الاسلامي والمسيحي . وبهذا القرار ترامب يضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والقوانبن الدولية . كما يخفي القرار بصمات اللوبي الصهيوني في أمريكا . فالقرار مخالف لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لايعترف بسيادة إسرائيل علي المدينة كونها تقع تحت الأحتلال . وكما سيزيد هذا القرار من الصراعات والعنف في المنطقة . وإلي متي ستطل حالة التشرذم والأنقسام في الصف العربي وتبعية بعضها لإملاءات الإدارة الأمريكية . أم أن الأوان لان تدرك الدول العربية والأفريقية خطورة هذا القرار وأن يكونوا صفا واحدا علي قلب رجل واحد ويتخذوا قرارا ًواحداً وهو الغاء جميع الاتفاقيات الاقتصادية لكي يعلم المجتمع الأمريكي خطورة هذا القرار عليهم من أضراره الاقتصادية والسياسية . الم تدرك الدول العربية حتي الآن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية علي مر الأزمنة للكيان الصهيوني . وقرار ترامب هو خطير ومتهور لانه يصب في صالح الجماعات الارهابية. وبذلك القرار تم تحويل القضية الفلسطينية إلي قضية دينية . فالمشهد العالمي ملتهب بالفعل بسبب الصراعات الكثيرة وهذا القرار يضرب حقوق الاديان الثلاثة في الارض المقدسة مما سوف يترتب عليه خطوة أحادية لتغيير وضع بمدينة القدسالمحتلة. ويجب اتخاذ قرار جماعي للدول العربية والأفريقية للمقاطعة الاقتصادية للولايات المتحدةالأمريكية من أجل إلزامها باقرار حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس . وأدعو للمقاطعة الاقتصادية العربية والافريقية لامريكا واتمني الا تذهب في مهب الريح مثلما ذهبت مئات الدعوات السابقة فهذه الدعوة لم تكن الأولي التي أطالب فيها الدول العربية والأفريقية بالمقاطعة لانه هي الوسيلة الوحيدة لردع المعتدي وليست غاية في حد ذاتها . وهل المجتمع الدولي والعربي والأفريقي يمكنهم تمرير هذا القرار باعتباره أمراً عادياً . أم أن زعماء العالم العربي والأفريقي والدولي سوف يكتفون بالشجب أم سوف تتم المقاطعة للولايات المتحدةالامريكية لرجوعها عن قرارها الخطأ في حق الشعب الفلسطيني .