أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية. ان قرار الرئيس الأمريكي ترامب كارثي ويناقض القانون الدولي ويفتح الباب أمام حرب دينية تأكل الاخضر واليابس وهو بمثابة دفن لعملية التسوية السياسية وتدمير للاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. اشار الهباش في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" إلي أن القرار الأمريكي فيه استفزاز لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية والمسلمين والمسيحيين في العالم قاطبة كما يعتبر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل مخاطرة تؤثر سلبا علي فرص وإمكانية قيام واشنطن بدور الوسيط المحايد والنزيه للتوصل الي تسوية سلمية شاملة للنزاع في منطقة الشرق الاوسط. وتسوية الخلافات فيما بين الفلسطينيين والاسرائيليين استنادا إلي حل الدولتين. اضاف أننا نواجه هذا التحدي السافر بوضع خطة محكمة بالتنسيق مع القوي الدينية العربية والاسلامية والمسيحية لايقاظ الضمير العالمي الانساني من خلال حملات التوعية في المساجد والجامعات والكنائس والتي بدأت بالفعل امس في توحيد خطبة الجمعة حول المسجد الاقصي ومكانة المدينة المقدسة في الاديان السماوية الثلاثة والحروب التي خاضها القادة المسلمين لتحرير هذه المدينة من الصلبيين والتتار عبر العصور التاريخية مشيرا إلي تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية في كافة العواصم العربية والاسلامية وتوزيع المنشورات باللغات المختلفة والتواصل مع المراكز الاسلامية والمسيحية علي مستوي العالم. اوضح ان المقدسيين يحتاجون إلي الدعم والمساندة لمواصلة الكفاح وصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الاقصي والمدينة المقدسة من قبل قطعان المستوطنين الذين يرتكبون يوميا افظع الجرائم تحت حجج واهية في هدم الاقصي واقامة هيكلهم المزعوم. قال الهباش نحن اصحاب حق وعلينا التمسك بحقوقنا التراثية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة وتربية النشء علي حب القدس "فلا يضيع حق وراءه مطالب" فقد نجحنا عبر الدبلوماسية الناعمة العام الماضي في اصدار قرار من منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة.. الذي يؤكد علي ان المسجد الاقصي وكامل الحرم الشريف موقع اسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين وان باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الاقصي وساحة البراق جميعها أجزاء لاتتجزأ من المسجد الاقصي الحرم الشريف. قال ان العرب والمسلمين يعيشون الآن حالة انعدام وزن فالاحتلال سيطر علي كافة مجالات الحياة سواء سياسية أو اقتصادية أو إعلامية وكذلك علي المقدسات ونحن نريد منهم الدعم السياسي والمادي علي الأرض واضعف الإيمان شد الرحال فالمسجد الاقصي مهدد بشكل يومي فلابد من مواجهة ذلك بسياسة تزاحم الاقدام لأنه هو الدعم الحقيقي فأغلب المبادرات السياسية اصبحت دون مغزي.