التقي وزير الخارجية سامح شكري أمس مع فيدريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وذلك علي هامش مشاركتهما في أعمال منتدي الحوار المتوسطي الذي تستضيفه العاصمة الايطالية روما. صرح المستشار احمد ابوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن محادثات وزير الخارجية مع موجيريني أكدت علي الاطار العام للعلاقات المصرية الأوروبية والذي يقوم علي الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين باعتبار ان الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر وشريك رئيسي في مجال التنمية حيث ان حجم التبادل التجاري بين مصر وأوروبا يقترب من 30 مليار يورو فضلا عن استثمارات مباشرة تتجاوز 45 مليارا. وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء علي ان البعد الأورومتوسطي يظل ركنا اساسيا في سياسة مصر الخارجية استنادا إلي المعطيات التاريخية والحقائق الجغرافية التي تعزز من الروابط المشتركة بين ضفتي المتوسط كما اشار وزير الخارجية في هذا الصدد إلي اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون الثلاثي في افريقيا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاستفادة من خبرات مصر والاتحاد الأوروبي في افريقيا بما يخدم مصالح الاطراف الثلاثة. وقال المتحدث باسم الخارجية إلي ان القضايا الاقليمية استحوذت علي جانب كبير من المحادثات واستعرض الوزير شكري في هذا الاطار الجهود التي تقوم بها مصر من أجل المساعدة في حل الأزمات في ليبيا وسوريا وفلسطين. وفيما يتعلق بتطورات موضوع سد النهضة استعرض وزير الخارجية الجمود الذي يعتري المسار الفني مشيرا إلي محورية وأولوية اتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة للسد وفقا للاطار الزمني المحدد لضمان الاستفادة بتوصيات تلك الدراسات خلال عملية ملء خزان السد وتحديد أسلوب تشغيله وهو الأمر الذي يقتضي ادراك الجانب الاثيوبي لأهمية عامل الوقت. وفيما يتعلق بجهود مكافحة الارهاب اعادت موجيريني التأكيد علي الموقف الأوروبي الداعم لمصر في الحرب علي الارهاب مجددة ادانتها وسائر المؤسسات الأوروبية للحادث الارهابي الغادر الذي وقع بمسجد الروضة في شمال سيناء الاسبوع الماضي.