تشهد منافذ القوات المسلحة ووزارة الزراعة والتموين ومحافظة القاهرة إقبالاً كثيفاً من المواطنين ورواجاً غير مسبوق في حركة البيع بعد تخفيض أسعار العديد من السلع يأتي علي رأسها اللحوم المدعمة والدواجن والأسماك مقارنة بمثيلتها في المتاجر والأسواق الأخري وتفاعل المواطنين مع الوعود باستكمال تخفيض أسعار كافة السلع الاستهلاكية تباعاً قبل نهاية الأسبوع الجاري. يقول حسن أبوعلي بائع بأحد منافذ وزارة التموين هناك تنسيق متكامل بين الوزارة ووزارة الدفاع والتموين والزراعة والتضامن في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين بتقديم السلع الغذائية والمنتجات الأساسية بأعلي جودة وبأفضل الأسعار حيث بدأ التنافس بتخفيض أسعار بمنافذ الجيش منذ بداية الأسبوع وتبعتها المنافذ الأخري لتحقيق رواج حركة البيع. ويشاركه الرأي أيمن عطية بائع بمنفذ بيع وزارة الزراعة قائلاً إن سعر الدجاج البانية انخفض من 60 إلي 55 جنيهاً للكيلو كما انخفضت أسعار الدجاجة الكاملة من 30 إلي 25 للكيلو كما انخفض سعر كيلو اللحم السوداني بنفس القيمة كما أكد أن هذا هو مجرد بداية لتخفيض الأسعار وأن القائمة الجديدة لها بعد الخصومات في طور الإعداد للطرح خلال الأسبوع الجاري. ويضيف أحمد توبة أحد البائعين بمنفذ محافظة القاهرة أن الانخفاض في الأسعار لم يحدث منذ عام علي الأقل وأن أكثر السلع التي تشهد إقبال المواطنين هي اللحوم والدواجن البلدي فقد وصل سعر اللحم المفروم إي 50 جنيهاً للكيلو والدجاج البلدي إلي 23 للكيلو. ويضيف إسلام مصطفي بائع بمنافذ وزارة التضامن علاوة علي تخفيض أسعار اللحوم والدواجن والأسماك فإن الوزارة طرحت عروضاً غير مسبوقة بعد تخفيض سعر كيلو اللحم إلي 55 بدلاً من 60 تم تعبئة 2 كيلو بسعر 100 جنيه وكذلك بعض منتجات الدواجن تم تخفيضها إلي 50 و52 لكل 2 كيلو حسب نوع المنتج. تقول أم رحاب حسن ربة منزل انخفض سعر الكيلو من الدواجن بكافة المنافذ من 31: 26 جنيهاً مما يمثل انخفاضاً كبيراً عن مثيلتها بالأسواق الأخري مما يجعل تلك المنافذ الملجأ الوحيد لاستكمال طلبات منازل محدودي الدخل. ويضيف علاء غنيم محام رغم أن الانخفاض لا يتعدي 6 أو 7 جنيهات للسلعة الواحدة إلا أنه يمثل توفيراً كبيراً في إجمالي الطلبات مما يجعل الإقبال كثيفاً علي منافذ القوات المسلحة بشكل خاص وباقي المنافذ بشكل عام خاصة أنها تقدم أغذية ومنتجات مدعومة فضلاً عن جودتها العالية. وتأكدت منال محمد موظفة أن أسعار المنتجات واللحوم بمنافذ بيع القوات المسلحة وصلت إلي ما يقارب نصف السعر مقارنة بالمنتجات المطروحة في الأسواق وأضافت أن باقي المنافذ ستضطر للتخفيض بعد تخفيض الجيش وحركة الرواج الملحوظة لمنتجاته وسيؤدي بالضرورة إلي وقف جشع التجار بالأسواق الأخري. وتشير فوزية أبوالعلا أنها رغم المعاناة من الزحام الشديد علي منافذ البيع للقوات المسلحة بصفة خاصة ومنافذ الوزارات بصفة عامة إلا أنها السلاح الوحيد والفعال لمحاربة جشع وغلاء التجار وعدم مراعاتهم للحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها غالبية الشعب وفي ظل عدم قدرة المواطن علي الشراء ومعاناته الدائمة من استغلال التجار لحاجة المواطنين لهذه السلع التي تقدمها القوات المسلحة خلال الفترة الحالية بتخفيض 20% علي الأقل من الأسعار المطروحة لدي التجار. وتشيد مرفت حسن بانخفاض الأسعار الذي تفاجأ به بالمنافذ في ظل الارتفاع المستمر لدي التجار حيث أكد أنه يصادف ارتفاع بسعر السلع كلما عاود لشرائها ويأمل في توفير كل احتياجات منزله من سيارات المنافذ ليتثني له عدم اللجوء للسوبر ماركت أو الأسواق الأخري. ويؤكد المهندس أسامة رسمي مدير التسويق بقطاع الإنتاج والزراعات المحمية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الوزارة تواصل زيادة المعروض من السلع الغذائية والبقوليات والخضراوات واللحوم والدواجن بمنافذها استعداداً لمواصلة تخفيض الأسعار خاصة مع زيادة استهلاك المواطنين للسلع الغذائية في تلك الفترة وتزامنها مع دخول فصل الشتاء وفترة الدراسة لرفع العبء عن المواطن. وعن السلع التي تم بالفعل تخفيض أسعارها أوضح أن الدواجن انخفضت ليبدأ سعر الكيلو ب 25 جنيهاً فقط حسب النوع واللحوم الهندي والبرازيلي ل 75 للكيلو وأكد أن الجودة هي محل اهتمام الوزارة في المقام الأول. وأضاف أن القطاع يكثف حالياً طرح جميع السلع الغذائية سواء خضراوات أو لحوم بلدية ومجمدة أو بقوليات بمنافذ وزارة الزراعة بأسعار مخفضة تنافس مثيلاتها بالأسواق علي حسب نوع السلعة مؤكداً أن الهدف الأساسي للمنافذ هو توفير مواد غذائية ذات جودة عالية بأسعار مخفضة حرصاً من الوزارة علي توفير السلع الغذائية الرئيسية للمواطنين من الغذاء بأسعار مناسبة. في قمة المناخ في "بون" 50 شركة عالمية تعلن التزامها باستخدام الوقود النظيف رسالة بون من سوزان زكي أطلقت أمس 50 شركة عالمية مبادرة لخلق أسواق منخفضة الكربون وأعلنت التزامها باستخدام وقود نظيف ينتج انبعاثات أقل وطالبت حكومات العالم بدعم الشركات والقطاع الخاص بسياسات مستقرة وحوافز مشجعة للمستثمرين لاستخدام الوقود منخفض الكربون حتي يمكن تنفيذ التزام باريس بكل دقة وفي نفس الوقت يمكن تحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال احتفالية يوم الابتكار التي عقدت أمس علي هامش فعاليات قمة المناخ التي تعقد بمدينة بون الألمانية وأكد الخبراء المشاركون في القمة أن الثورة الصناعية التكنولوجية الجديدة سوف تساهم بفاعلية في تسريع الإجراءات المناخية بشرط التزام الحكومات بتسهيل إجراءات التحول للوقود النظيف وتقديم تسهيلات وحوافز للمستثمرين لتشجيعهم علي خوض هذا المجال. شهدت فعاليات قمة المناخ تخصيص يوم بأكمله للنقل باعتباره من أكثر القطاعات إنتاجاً للكربون الذي يعد السبب الرئيسي لظاهرة التغيرات المناخية شاركت مصر في الاحتفالية وألقت المهندسة مني قطب رئيس الإدارة المركزية للبحوث بوزارة النقل كلمة أكدت خلالها علي اتجاه الحكومة المصرية لاتخاذ العديد من الإجراءات لخفض استهلاك الوقود في قطاع النقل بهدف خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وذلك من خلال التوسع في شبكة خطوط مترو الأنفاق باعتباره من أنظف وسائل النقل الجماعي بحيث تغطي كافة أنحاء محافظاتالقاهرة الكبري بالإضافة إلي زيادة نصيب السكك الحديدية في نقل الركاب والبضائع عن طريق تطوير شبكة السكك الحديدية ومد خطوطها إلي مناطق توطن الصناعات للمساهمة في التنمية الاقتصادية علاوة علي تطوير منظومة النقل النهري. أشارت المهندسة مني إلي أن الحكومة المصرية قامت بتطوير شبكة الطرق القومية والتوسع في إنشاء الطرق السريعة والضرائبية والدائرية حول المدن وتنفيذ برامج صيانتها مما ساهم بفاعلية في تقليل تركيز الانبعاثات داخل المدن. قالت إن وزارة النقل بدأت في تنفيذ خطة طموحة تساعد في تحقيق الأهداف التنموية للدولة بالأساس كما تهدف إلي ترشيد الطاقة وخفض الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي البيئة المصرية مثل مشروعات خفض معدلات استهلاك الوقود وبالتالي خفض معدلات الانبعاثات من خلال اجتذاب 25 مليون طن منقولات من النقل علي الطرق إلي السكك الحديدية حيث إن اجتذاب مليون واحد يحقق فوراً قدره 9 آلاف طن سولار في السنة.