تتعرض جمعية العروة الوثقي لغزوة جديدة من مافيا الفساد التي تحاصر المباني التاريخية والقديمة أملاً منهم في الاستيلاء عليها وهدمها وإقامة الأبراج السكنية من أجل مكاسب تعد بمئات الملايين. ورغم أن العروة الوثقي من معالم حي الشاطبي بالإسكندرية وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي إلا أن الوزارة وفرعها في الإسكندرية غائب تماماً عن الجريمة التي تحاك ليلاً للجمعية وتغض الطرف عن المحاولات المستميتة من القائمين علي الجمعية بالترهيب والترغيب للنزلاء الذين اتخذ بعضهم من حديقة الشلالات مأوي لهم لعدم فتح أفواههم وإسكات الأصوات التي تحاول التصدي لتلك الجريمة. توفيت أمي وأبي سنة 1993 وتركوا خلفهم سبعة أشقاء أكبرهم فتاة عمرها 14 عاماً وأصغرنا ستة أشهر ولم نجد من يرعانا وتم إيداعنا بالجمعية. عملت أختي الكبيرة في مركز التكوين بالجمعية بقسم الخياطة بدون أجر علي اعتبار أن المرتب يتم وضعه في دفتر التوفير الخاص بها وعندما عملت في أحد المصانع خارج الجمعية كان مرتبها يدخل دفتر التوفير وعندما تقرر خروجها من الجمعية بعد زواجها أقامت مع أم زوجها وما حصلت عليه 600 جنيه فقط لاغير. أضافت أحد أشقائي كان عمره 9 سنوات مريض نفسياً وزادت حالته سوءاً بسبب قسوة مشرفي الجمعية وما تعرض له من قسوة عمي الذي كان يحبسه في غرفة مظلمة وعندما هرب من الجمعية ذهب للغرفة التي كنا نقيم فيها إلي أن تعرض للحجز بأحد أقسام الشرطة الذي عرضه علي أحد المستشفيات مما أدي لخروجه من الجمعية ليقيم بحديقة الشلالات بعد أن رفض مدير الجمعية عودته أو تسليمه أي مستحقات مالية ووصفه بالجنون. تقول "ج.ع" دخلت الجمعية وعمري سبع سنوات ومعي شقيقتي 5 سنوات بعد انفصال أبي وأمي التي كانت تعاني مرضاً نفسياً ومحجوزة بمستشفي المعمورة للأمراض النفسية وفي الجمعية تحملت كل أنواع الإهانة والتعذيب وضياع الحقوق المادية والإنسانية. أضافت أن كل التبرعات التي كانت تأتي للجمعية من رجال الأعمال كانت تحول إلي المسئولين بالجمعية في الوقت الذي كنا نموت فيه جوعاً. وعندما تم عقد قراني حصلت علي مبلغ 4700 جنيه فقط في الوقت الذي تصل فيه مستحقاتي إلي عشرات الآلاف لا أعرف أين هي. قالت مع بوادر إغلاق الجمعية ظهر ت الأموال بسخاء شديد حتي يوافق النزلاء علي مغادرة الدار وعدم التمسك بالإقامة للدرجة التي تم عرض شقق سكنية علي بعض الأولاد والبنات حتي يوافقوا. أشارت غ.ن إلي أن أحد المتبرعين الأجانب تقدم بأتوبيس 52 راكباً كهدية للجمعية وما هي إلا أشهر حتي اختفي الأتوبيس وعندما سألنا قالوا إن صاحبه أخذه.