شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بالفرقة "19" في الجيش الثالث الميداني بمدينة السويس. حضر هذه الفعالية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. والفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار رجال الدولة. وقد أثني الرئيس علي المستوي التدريبي المتميز لضباط وصف وجنود الفرقة وحث المجتمع علي بذل أقصي الجهد لتطوير مستوي الآداء. متسلحين بالعلم الحديث والتكنولوجيا المتقدمة. بدأت فعاليات إجراءات التفتيش بالفرقة "19 مشاة" في الجيش الثالث الميداني التي شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي. بعزف السلام الوطني الجمهوري. ثم كلمة للواء أركان حرب محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني. وقال فيها: "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة نرحب بسيادتك في أحد صروح القوات المسلحة للوقوف علي مستوي الكفاءة القتالية لأحد التشكيلات العريقة بالجيش الثالث الميداني. وإن تشريف سيادتكم يعبِّر عن الدعم الحقيقي والملموس الذي يلهب حماس المقاتلين ويتوِّج جهوداً للوصول إلي أعلي درجات الاحتراف في تنفيذ المهام". وأضاف اللواء الدش: "إن إعداد الأجيال من المقاتلين يتطلب جهداً مستمراً وعملاً مخلصاً لاستكمال مسيرة من سبقونا. وكان لزاماً علينا أن نتبع المنهج العملي في أبناء المقاتل لصنع أجيال جديدة تعد امتداداً طبيعياً للأجيال السابقة.. مشيراً إلي أن رجال الجيش الثالث الميداني عازمون علي بذل كل ما هو غال ونفيس فداء لمصر الحبيبة وكلهم علي يقين بأن وطنهم بار بهم طالما جيشهم قوي وقادر وقد سجل التاريخ لهذا الجيش أروع البطولات في الصمود والتحدي علي مر العصور". وقال: "إننا نتابع بعين من الاعجاب والتعجب ما يحققه شعبنا العظيم من تقدم وازدهار وبناء واستقرار.. هذا الشعب الأبي الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه عصي علي الانكسار. ويمضي اليوم بخطي واثقة وثابتة علي درب التنمية الحقيقية التي ستعيد له أمجاده وتصنع له مستقبلاً زاهراً". قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش: "إن الجيش الثالث الميداني ضمن القوات المسلحة يشارك شعبه في مجالات التنمية. وهذا لا يأتي إلا من باب الحرص علي الأمن القومي المصري وبما لا يؤثر مطلقاً علي كفاءتها واستعدادها القتالي" وتقدم الدش بوافر التحية والتقدير للرئيس السيسي لما يقدمه من دعم ورعاية بالرغم من مسئولياته الجسام. معرباً عن شكره كذلك للقيادة العامة للقوات المسلحة علي الدعم اللامحدود التي توليه لكافة تشكيلات وحدات الجيش الثالث الميداني". وأضاف "كل الشكر والتقدير لرجال الجيش الثالث الميداني الذي يسطرون كل يوم صفحة جديدة من صفحات المجد والشرف في تاريخ مصرنا الغالية. فما يحققونه اليوم من بطولات وتضحيات في حربهم علي الإرهاب سوف يتوقف التاريخ أمامها لتكون نبراساً للأجيال القادمة. ولهذا أُرسل من أعماق قلبي تحية خالصة تحمل معاني الإعزاز والإجلال والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية فداء لهذا الوطن. إنهم نواة الإرادة والإصرار والقوة والتحدي الذي يتحلي به أبطال الجيش الثالث الميداني الذين أقسموا علي الثأر لأرواح شهدائهم والقضاء علي كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن. وأكد قائد الجيش الثالث الميداني أن مصر ستظل قوية وعزيزة آمنة. ينعم شعبها بالأمن والاستقرار في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكيمة. وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي يجسِّد الدور التاريخي للفرقة "19 مشاة" وهي ضمن منظومة الجيش الثالث الميداني. والتي تملك سجلاً وطنياً مشرفاً يتفاخر به أبناؤها والتي حققت مهامها القتالية بكل كفاءة واقتدار خلال حرب أكتوبر المجيدة ونالت قسطاً وافراً من التحديث والتطوير في الأسلحة والمعدات. وحققت الفرقة "19 مشاة" النجاح في معركة الاستيلاء علي الموقع الحصين في لسان بورتوفيق. ومعركة نقطة عيون موسي الحصينة. ومعركة النقطة القوية رقم 149. ومعركة جبل المر. ومعركة الدفاع عن مدينة السويس. كما قامت الفرقة "19 مشاة" بحماية مقدرات الشعب المصري خلال أحداث ثورة 25 يناير. وتشارك بعناصرها ضمن تشكيلات الجيش الثالث الميداني في تطهير سيناء من العناصر الإرهابية. حيث كان وراء مسيرة الفرقة الوطنية سلسلة طويلة من خيرة القادة الذين عملوا علي الارتقاء المستمر بالفرقة وتطوير منظومتها القتالية والفنية والإدارية علي مدي عقود طويلة. وعقب عرض الفيلم التسجيلي الذي جسَّد الدور التاريخي للفرقة "19 مشاة" التابعة للجيش الثالث الميداني. استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي لشرح مُفصَّل للتوجيه الطيبوجرافي لأوضاع القوات المصطفة ضمن إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية. وهي "الفوج 38 دفاع جوي وعناصر الدفاع الجوي "الدعم". اللواء 70 مدفعية ميدان. اللواء الخامس مشاة الميكانيكي. واللواء 69 مدفعية متوسطة. اللواء السابع مشاة الميكانيكي. قيادة الفرقة 19 مشاة". وتفقَّد الرئيس عبدالفتاح السيسي اصطفاف الفرقة "19 مشاة" ضمن قوات الجيش الثالث الميداني. في عربة مكشوفة. وذلك برفقة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي. وعقب ذلك ألقي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي كلمة أكد فيها أنه في حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقي خالدة أبد الدهر تخطها ذاكرة التاريخ الوطني العسكري وتبقي في تاريخ الأمة جيلاً بعد جيل.. وتستلهم الأجيال القادمة أسمي معاني القيم وأنبل المباديء للوطنية المصرية في التضحية والفداء. أضاف الفريق أول صدقي صبحي قائلاً: "إن من بين هذه الإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحة عام 1937 ونحن نحتفل في هذه الأيام العظيمة بالذكري ال 44 التي ستطل رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وشموخ شعبها رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وشموخ شعبها وبسالة رجال قواتها المسلحة وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية". تابع صبحي قائلاً: "نوجه تحية إعزاز لهذا الجيل العظيم الذي برهَّن علي نقاء وصلابة معدنه العريق وأعطي المثل والقدوة في العطاء والتضحية بصموده. وتمسكه بإرادته الحرة التي لا تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل صبر وصمد وتحمَّل. وساند قواته المسلحة يدعمها ويمدها بخيرة الأبناء وهي تخوض حرب استنزاف مريرة ومعارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسة في سيناء واستعادة عزة مصر وشعبها وشموخ قواتها المسلحة. مضي صبحي يقول: "نحيي في هذه الذكري المجيدة جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة علي ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال. وكانوا سنداً ودعماً لقواتهم المسلحة بما قدموا لها من عون وما قاموا به من تضحيات ستبقي في ضمائرنا نتعلم منها أسمي قيم الولاء والانتماء للوطن". قال الفريق أول صدقي صبحي: "إن القوات المسلحة ستظل حريصة علي تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة علي كل أرض سيناء وتقديم الرعاية الكاملة لأبنائها والعمل الدءوب علي تحقيق مطالبهم. فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيز غال من أرض افتدته ونفتديه بأرواحنا ودمائنا وبكل غالي ونفيس" وأضاف: "إننا نتذكر اليوم بكل تقدير وإجلال وقوف الأمة العربية قادة وشعوباً إلي جوار مصر والقوات المسلحة. وهي تخوض معارك السادس من أكتوبر إيماناً منها بوحدة الهدف والمصير حيث وجدت مواقفها وجمعت شملها وحققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور. تستمد منه الأمم معاني الأخوَّة والبذل والعطاء. ووجه القائد العام للقوات المسلحة تحية إكبار وإجلال لرجال جيل أكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني والعسكري موضع الفخر الدائم بما حققه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم وبسالتهم حاضراً ومستقبلاً. فلقد حملوا الأمانة المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبة رمل من تراب مصر الطيب. قدم وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي تحية إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي اتخذ قرار الحرب وهو واثق في قدرة رجال القوات المسلحة علي الوفاء بمهامهم ومسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد. وتابع قائلاً: "واليوم إنني أحيي بكل التقدير الأبطال المقاتلين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة في التضحية وليحافظوا بأنفسهم ودمائهم علي كل شبر من أرض سيناء الحبيبة. إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم ولشعب مصر الأبي".. وأضاف: "إن الاحتفال بالذكري ال 44 لنصر أكتوبر المجيد من قلب الجيش الثالث الميداني يأتي تأكيداً علي الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة. فلولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة". أكد القائد العام أن القوات المسلحة كانت وستظل الدرع الواقية لمصر الذي يحقق لها القوة والقدرة علي الردع والحسم وحفظ الأمن والاستقرار والسلام علي أرضها. والسند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني السامية والمباديء النبيلة للوطنية والتضحية والفداء ونكران الذات. وهي صمام الأمن والأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم". أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن القوات المسلحة تواصل بأفرعها الرئيسية تعزيز قواتها وقدراتها ورفع كفاءاتها القتالية وتحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها. حيث أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوة القادرة علي الوفاء بمهامها ومسئوليتاتها دفاعاًَ وقتالاً حماية لأرض مصر وسماءها ومياهها الإقليمية وسيادة شعبها علي مقدراتها". وتابع: "إننا ماضون علي هذا الطريق بكل عزم ويقين. واعون لما يحيط بالوطن ومحيطه العربي من مخاطر وتهديدات. مؤمنون أن امتلاك مصر لقوات مسلحة حديثة وقوية يحقق لها ولأمتها العربية الأمن والاستقرار والسلام". أضاف الفريق أول صدقي صبحي: "إن رجال القوات المسلحة البواسل مرابطون فوق الأراضي المصرية وعلي كل الجبهات والحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولي. يحملون أمانتها المقدسة. دونما تهاون أو تفريط ويواصلون عطاءهم وتضحياتهم مع رجال هيئة الشرطة البواسل دفاعاً وحماية لاستقرار مصر وسلامة أبنائها. ويخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب والتطرف التي اتسعت دوائره إقليمياً وعالمياً". وأكد صبحي أن رجال القوات المسلحة سيواجهون بكل حزم وردع أي محاولات لنشر الفوضي علي حدود مصر أو التخريب علي أرضها مؤمنين بأن كلا منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه ودمه للوطن. فهناك فرق كبير بين من استشهد فداء للوطن والعرض والأرض وبين من مات تحت راية التعصُّب والجهل والتطرف والإرهاب. لافتاً إلي أننا سنبقي لهم بالمرصاد حتي تتطهر مصر من دنسهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" وأشار إلي أننا نخوض اليوم معارك التنمية والبناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لأبناء مصر الحديثة والقوية تحت ظل القيادة السياسية التي لا تدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن وشعبه وازدهاره. وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل ودائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط والعالم انطلاقاً من دور مصر التاريخي بالمنطقة وما لدينا من تجربة رائدة أحللنا بها السلام بعد نصر أكتوبر المجيد". أضاف وزير الدفاع في ختام كلمته: "إن يوم السادس من أكتوبر كان ولا يزال يوماً مشرفاً في تاريخ مصر العريق يجسِّد عظمة وكبرياء شعب مصر وجيشه الأبي. حما الله مصر وشعبها وجيشها العظيم وجعلها دائماً وطناً للمحبة والسلام وسدد علي طريق النصر خطاها" وبعد ذلك عزفت الموسيقي العسكرية النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية. وغادر بعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي".