تزايدت في الآونة الأخيرة ظهور كيانات شعبية وسياسية تحت مسميات مختلفة تسعي لإثبات وجودها وولائها للقيادة السياسية من خلال تبني حملات الهدف منها تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي واقناعه بقبول الترشح لفترة رئاسية ثانية علي ضوء اقتراب نهاية الفترة الأولي مستخدمين استمارات او مؤتمرات في أماكن محدودة لا تغطي كافة المحافظات. كنت أتمني من القائمين علي تلك التجمعات والكيانات والائتلافات والجمعيات اتباع أساليب مختلفة لإدارة مثل هذه الحملات تطبيقاً لمبدأ "لكل مقام...مقال¢. ومن خلال استقراء الأوضاع في العديد من المحافظات.. والجامعات الخاصة والمدارس الثانوية والاحياء الشعبية والعشوائيات وغيرها من المواقع والأماكن التي اعتقد ان تلك الحملات من الصعب ان تصل اليها فوجدت من اللازم ان نضع لدي هؤلاء الذين يمثلون النسبة الغالبة من الشعب المصري الحقائق والإنجازات التي حققها الرئيس من خلال عدة محاور أري ضرورة اللجوء اليها وهي علي سبيل المثال لا الحصر: * ان إنجازات الرئيس السيسي لم تبدأ منذ توليه الرئاسة...بل تحقق العديد منها ابان عمله كوزير للدفاع عندما بدأ في تحديث القوات المسلحة ثم أصدر قراره الجريء بحظر تمليك أراضي محافظة شمال سيناء لغير المصريين...وكان القرار الأبرز والأخطر والذي حول به مسار التاريخ عندما أسقط نظام حكم الاخوان الفاشي بعد عام واحد فقط من توليهم مقاليد الحكم. * إنجازات الرئيس بعد توليه المسئولية انحازت الي اتخاذ الطريق الأصعب وهو الاهتمام بالبنية الأساسية للدولة وتصحيح مسارها الاقتصادي مع علمه بان ذلك سيؤدي الي اتخاذ قرارات صعبة قد لا يتحملها المواطن البسيط وهو ما حدث بالفعل...الا ان ذلك سيكون مرحلة انتقالية لغد أفضل.. واعتقد ان الوعي الشعبي قد أدرك ذلك وتقبله علي مضض املاً في تحقيق ذلك خلال الفترة الرئاسية الثانية بإذن الله. * لابد من النزول الي الشارع الذي يحتضن المواطن البسيط ونتوجه اليه في قوافل توعوية من خلال وجوه وشخصيات محببه اليه... وهذا لا يعني ان يكون هذا الشخص نائباً في البرلمان تحديداً... بالعكس من ذلك تماماً...واعتقد ان الأجهزة المعنية لن تعجز عن إيجاد تلك الوجوه المقبولة والتي يصدقها المواطن الذي يستمع اليها. * لابد ان تقوم الهيئة العامة للاستعلامات بدورها داخلياً وخارجياً في ظل قيادتها الجديدة لتبني حملات توعوية وتثقيفية بالتنسيق مع الجهات المعنية...ليس لعرض إنجازات الرئيس فقط...ولكن لدعوته لاستكمال مسيرة الجهد والعطاء والبناء الذي بدأها الرئيس في كافة المجالات.. وان هناك تكليفاً من الشعب بضرورة استكمال هذه الإنجازات. هذه هي المحاور التي تحضرني حالياً.. والتي اسعي لتنفيذ البعض منها من خلال زيارات قمت بها للعديد من المدارس والجامعات الخاصة وأماكن تجمع شبابنا وفلاحينا من محافظات الوجه القبلي تحديداً.. اتمني ان تضع هذه الائتلافات والكيانات استراتيجيات للوصول الي هؤلاء الذين يمثلون عصب الشعب المصري الأصيل. وتحيا مصر.