10 يونيو 2025.. ارتفاع أسعار الأسمنت واستقرار الحديد في المصانع اليوم    ترامب ينضم إلى حملة الهجوم على الناشطة السويدية المتضامنة مع غزة جريتا ثونبرج: شابة غاضبة وغريبة    15 شهيدا و224 مصابا خلال محاولة فلسطينيين الحصول على المساعدات وسط غزة    جوارديولا يُعبر عن حزنه لما يحدث في غزة: هذا يؤلم جسدي.. لا يمكننا الصمت    تصفيات المونديال.. موعد مباراة فلسطين وعمان والقنوات الناقلة    مباريات اليوم.. ختام المرحلة الثالثة بتصفيات آسيا للمونديال    ارتفاع شديد في درجات الحرارة بالإسكندرية.. والعظمى تسجل 30 درجة مئوية    إصابة 6 اشخاص في حادث تصادم أتوبيس مع دراجة نارية في العمرانية    محافظ أسيوط يشهد انطلاق تقنية طبية جديدة «ERCP» في وحدة المناظير بمستشفى المبرة    قرار جمهوري بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ    بالفيديو.. المغازي يكشف موعد انتخابات مجلسي النواب والشيوخ 2026    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025    أسعار البيض والفراخ اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 في أسواق الأقصر    إمام عاشور: الأهلي قادر على الفوز بمونديال الأندية    أسعار الأرز الشعير والأبيض اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 في أسواق الشرقية    تراجع سعر الذهب وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أمريكا والصين    ترقبوا.. موعد نتيجة الصف الثاني الإعدادي في القاهرة الترم الثاني 2025 برقم الجلوس    التربية والتعليم تبدأ استقبال اعتذارات المعلمين عن المشاركة في أعمال امتحانات الثانوية العامة حتى الخميس المقبل    أمينة خليل تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد حفل زفافها على أحمد زعتر في اليونان (صور)    فنان العرب محمد عبده والمايسترو هاني فرحات يحطمان الأرقام القياسية في حفلات عيد الأضحي 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة بنها تعلن توافر فرصة عمل ب«كلية الزراعة» (الشروط والمستندات المطلوبة)    سارة وفيق ترد على انتقاد طارق الشناوي ل "ريستارت": "عرفت تبقي تريند من غير ما تنقد الفيلم"    إحالة سيدتين للجنايات بتهمة الاتجار في المخدرات وسرقة المواطنين بالساحل    إصابة 3 أشخاص إثر استهداف مسيرة إسرائيلية "وادي جنعم" بأطراف بلدة شبعا جنوب لبنان    "عيالي نزلوا هنا كانوا بيضحكوا".. نهر النيل يبتلع فرحة أسرة في ليلية زفاف بأسيوط- صور    فى أحضان الفراعنة.. عروض فنية لقصور الثقافة بالأقصر في احتفالات عيد الأضحى    حبس وغرامة، عقوبة استخدام حساب خاص بهدف ارتكاب جريمة فى القانون    قتيل و4 جرحى حصيلة الهجوم الروسي على أوديسا جنوب أوكرانيا    تحذير عاجل من عبوات "باراسيتامول" بالأسواق، وهيئة الأدوية البريطانية: فيها تلوث قاتل    استقرار سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4675 جنيها    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 10 يوينو 2025    الصور الكاملة لحفل «واما» بعد تألقهم ب الساحل الشمالي في عيد الأضحى 2025    القبض على صاحب مطعم شهير بالمنيا بعد تسمم أكثر من 40 شخصًا    حقك لازم يرجع.. وزير الزراعة يزور مسؤول حماية الأراضي المعتدى عليه ب سوهاج    ذكريات كأس العالم!    ماكرون: الحصار المفروض على دخول المساعدات إلى غزة "فاضح"    ترامب: إيران ستشارك في مفاوضات المحتجزين في غزة.. وسنرى ما سيحدث    الخارجية الإيرانية تعلن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووى    تامر عاشور يشيد بزوجته نانسي نور: قوية وحنونة وتتفهم طبيعة حياتي    وفد من أمانة حزب مستقبل وطن بالدقهلية يقدم العزاء لأسرة البطل خالد شوقي عبدالعال    خاص| الدبيكي: نعمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية العاملين من المخاطر البيولوجية    يوميات أسبوع نكسة 1967 في حياة طبيب شاب    السيطرة على حريق شب داخل فيلا بالتجمع    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    رافاييل فيكي يدخل دائرة ترشيحات الزمالك لتولي القيادة الفنية    ما حكم الشرع في بيع لحوم الأضاحي.. دار الإفتاء توضح    أول تعليق من يحيى عطية الله لاعب الأهلي بعد غيابه عن مباراة الفريق أمام باتشوكا    ب"شورت قصير".. أحدث جلسة تصوير جريئة ل دينا فؤاد والجمهور يعلق    أجواء مشحونة بالشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 10 يونيو    حاكم كاليفورنيا ينتقد قرار ترامب بنشر المارينز ويصفه ب "المختل"    خط دفاع تحميك من سرطان القولون.. 5 أطعمة غنية بالألياف أبرزها التفاح    منتخب إيطاليا يهزم مولدوفا بثنائية نظيفة في تصفيات كأس العالم    إجراء 2600 جلسة غسيل كلوي خلال إجازة عيد الأضحى بمحافظة قنا    استقبال 13108 حالة طوارئ بالمستشفيات خلال عيد الأضحى بالمنوفية    هل تنتهي مناسك الحج في آخر أيام عيد الأضحى؟    دار الإفتاء تنصح شخص يعاني من الكسل في العبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة الأزهر ل "الجمهورية":
مهمتي صعبة وثقيلة.. واستعين بجنود الأزهر
نشر في الجمهورية يوم 22 - 10 - 2017

كشف د. محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر في حواره ل "الجمهورية" أن مسئولية قيادة الجامعة صعبة وثقيلةپلكنه استعان بعزيمة قيادات وأبناء الأزهر الذين يرون أنفسهم جنودا في ميادين الدفاع الداخلي.. مشيرا أن لديه خططا طويلة الأمد وأخري قصيرة لتطوير الكليات بما يساعدها في الحصول علي اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد..پكاشفا عن تشكيل لجان شاملة علي المستويين الإجازة العالية والدراسات العليا لإعادة النظر في المناهج والمقررات العلمية التي يدرسها طلاب الكليات الشرعية توافقا مع رؤية الأزهر.
الجمهورية: توليتم مسئولية جامعة الأزهر في فترة تحول مهمة تشهدها مؤسسة الأزهر وسط هجوم عليها من بعض الأقلام والأصوات.. ألا ترون أن ذلك التكليف بمثابة اختبارپپشديد الصعوبة؟
د.المحرصاوي: الأزهر الشريف مؤسسة راسخة في أعماق التاريخ ووجدان المصريين والفترة التي جاءت تالية علي ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 شهدت حالة من التغيير الصادم للمصريين ليس علي المستوي الفكري فقط وإنما في المستوي العام حتي في سلوكيات المواطنين في الشارع وصاحب ذلك حالة من صعود العديدپمن التيارات التي وصفت نفسها بالسياسية وفتحت وسائل الإعلام ابوابها لهؤلاء الساسة الجدد ونظرا لعدم وجود خبرة لهم في التعامل مع المؤسسات انطلقت نيران المساس بالمؤسسات القومية الراسخة ومن بينها الأزهر الشريف وانتشرت الاتهامات الباطلة وكانت وسائل التواصل الاجتماعي الناقل الرسمي لتلك الإساءات والبذاءات ولكن صمدت المؤسسة الوطنية وفي مقدمتها الأزهر الشريف تجاه تلك الترهات واستمر صمودها بل حققت قفزات نوعية مهمة في الداخل والخارج ولا يخفي علي أحد الممارسات والضغوط التي تعرض لها الأزهر الشريف ولكن المصريين يعلمون حق الأزهر والأزهريين ويغارون علي الأزهر بنفس الدرجة التي يغار عليه بها ابناؤه فلا أخفيكم سراً أن المسئولية صعبة وأن الحمل ثقيلپلكنني أستعين في ذلك بعزيمة قيادات وأبناء الأزهر الذين يرون أنفسهم جنودا في ميادين الدفاع الداخلي.پ
الجمهورية: ما هي الخططپقصيرة وطويلة المدي للنهوض بالعملية التعليمية بالأزهر؟
د. المحرصاوي: لدينا خطط طويلة الأمد وأخري قصيرة الأمد.. لكن بدأنا بالفعل في الخطط الأولية وأهمها تطوير الكليات بما يساعدها في الحصول علي اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وهذا الاعتماد يدل علي مجموعة أمورپابرزها: أن الكلية تملك المقومات اللازمة لتخريج منتج سليم صالح للمجتمع والتركيز علي الكليات العملية والشرعية علي السواء كما نضع ضمن مخططنا القصير الأمد دعم الكليات بالوسائل التكنولوجية الحديثة وافساح المجال للكليات العملية البحثية في مجالات الاختراع والتنافس بما يفيد المجتمع والكليات نفسها لرؤيتنا أن الكليات البحثية والعملية مثل الزراعة والهندسة والعلوم والصيدلة يمكن الافادة منها في منتجات بحثية يتم دعمها وتقديمها للشركات الوطنية والعالمية بمقابل مادي يسهم في دعم العملية التعليمية وكذلك السعي الجاد لدخول الحوليات الدولية بالنشر البحثي والأهم من هذا أننا نضع في مخططنا طويل الأجل الوصول إلي تصنيف دولي متقدم وهذا لن يتحقق سوي بالقفزات البحثية والعلمية في المجالات العملية والشرعية علي السواء.
الجمهورية:پكلام حضرتك عن الكليات العملية والشرعية فيه تلميحات لعملية غربلة المناهج؟
د.المحرصاوي: بالفعل قمنا بتشكيل لجان شاملة علي المستويين الإجازة العالية والدراسات العليا هدف هذه اللجان إعادة النظر في المناهج والمقررات العلمية التي يدرسها طلاب الكليات الشرعية توافقا مع رؤية الأزهر التي قام بتطبيقها في التعليم قبل الجامعيپبالإصلاح الشامل للمناهج ولا ننكر أن هناك بعض المقررات تحتاج التحديث مع المحافظة علي روح التراث التي تمتاز بها العلوم الأزهرية فلنكن صرحاء مع أنفسنا فالطالب الأزهري بعد التخرج يتعامل مع شباب يتأثرون ويتفاعلون مع السوشيل ميديا بصورة كادت تصل إلي درجة الإدمان وإننا نرصدپتلك التحولات المجتمعية بشكل منهجي دقيق لتدريب طلاب الكليات الشرعية التي لها علاقة بالدعوة والتعامل الجماهيري علي آخر مستجدات التطورات في الإعلام الاجتماعي لأننا علي يقين بأن تشخيص الداء من أهم أسباب التوصيف الناجح للعلاج وإذا لم يكن الداعية مطلعا علي المستجدات فإنه سيكون بمثابة من يؤذن في صحراء وللعلم هناك توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ أن توليت المسئولية بمراجعة مناهج المواد الشرعية للكليات العملية وبعض النظرية مثل مادة الفقه لطلاب كليات الطب بحيث تشتمل علي موضوعات تناسب دراسة الطبيب مثل: زراعة الأعضاء والأجنة والإجهاض وبنوك الدم حيث إن الطبيب يسأل في مثل هذه القضايا ويقوم مقام المفتي في بعض الأمور ولابد أن يكون لدينا أطباء مفتون وكذلك ستتم إعادة النظر في منهج التفسير والحديث النبوي للحث علي أخلاقيات المهنة علاوة علي مناقشة الأحاديث التي بها شبهات والرد عليها وكذلك إعادة النظر في مقررات اللغة العربية والشريعة وأصول الدين لتكون المواد مواكبة للعصر والأمر معروض حاليا علي الأقسام العلمية ولجنة الخطط والمناهج بالجامعة تمهيدا لعرضه علي المجلس الأعلي للأزهر.پ
الجمهورية: مناهج الأزهر تتهم بتخريج متطرفين وأنها تحتوي علي قضايا غير مقبولة عقليا؟پ
د.المحرصاوي: دعنا نفحص سجلات اسماء قادة ورموز التطرف والإرهاب الذين ينتسبون زورا وبهتانا للإسلام وسنجد أنهم لم يدرسوا في الأزهر أو يتشربوا بروح وسطيته العلمية والمعرفية فاتحدي أن يكون هناك أزهري أو مسلم عرف حقيقية الإسلام وسماحته واعتداله ويعادي الحياة والإنسانية ومن يهاجمون الأزهر بسبب بعض المسائل التراثية التي لم تعد موجودة عليهم أن يدركوا أن الأزهر عندما يقرر تدريس التراث كاملاپدون حذف أو إضافة فإن هدفه بناء عقلية علمية معرفية بحثية وليس الهدف استدعاء تلك المسائل التراثية في الواقع المعيشي ولكن في الوقت نفسه الأزهر أدرك المتغيرات التي طرأت علي الحياة الثقافية مما استلزم إدخال تعديلات علي المناهج الدراسية للمراحل الأولي بالاعتماد علي الفكر الإسلامي بأسلوب موضوعي مبسط يمكن للطلاب فهمه بسهولة مع العمل علي التدرج في التناول للمقرارت والمناهج عبر تطعيم المراحل الدراسية بنسب من التراث وللعلم من يتهمون مناهج الازهر بتلك التعبيرات الفضفاضة لم يطلعوا علي مناهج الأزهر وإذا أطلعوا فإنهم لم يدركوا ما تحويه تلك المناهج من وسطية واعتدال وتنوع عبر تدريس الفرق الفكرية والمذاهب الكلامية المختلفة وهذا التنوع التعليمي يمثل تدريباً عملياً علي التعايش المشترك وجمع الشمل ونبذ الفرقة أما الذين يكابرون ويعاندون بدعاوي غير حقيقية فعليهم إقامة البينة وعدم اقتطاع السياق فالأزهر الشريف كعبة العلوم الشرعيةپپ الأزهر الشريف تأتمنه "102" دولة علي "42" الفا من ابنائها للدراسة به ألا تخشي هذه الدول من عودة أبنائها محملين بفكرپلا يتفق ومنهجهم ومالا يعلمه هؤلاء المشككون المغرضون أن تلك الدول لديهم قنصليات ثقافية دقيقة تدرس كل صغيرة وكبيرة في محيط البلد الذي تعمل به ولولا ثقتهم في الأزهر وعلومه لما توافد سفراء تلك الدول علي فضيلة الإمام الأكبر طالبين زيادة المنح الدراسية المقررة لأبنائهم .پ
الجمهورية: بم تري فضيلتكم محاولات تشويه الأزهر أو المساس به ؟
د.المحرصاوي: إن الازهر الشريف لا يمكن المساس به أو الاقتراب منه فللأزهر الشريف دروع علمية قوية ومحكمة ومتينة قادرة علي صد أية محاولات للمساس بتاريخه العريق الممتد الذي يزداد تألقا مع مرور الوقت فعلماء الأزهر ينيرون العالم شرقا وغربا من غانا إلي فرغانا ومن طنجة إلي جاكرتا يرفعون علوم الوسطية والتسامح وقبول الأخر المختلف معك عقديا ويقررون عدم الإكراه في العقائد ويؤكدون ويؤصلون أن الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه ويكشفون للعالم زيف التيارات المتطرفة التي تنعم بالهجوم علي الأزهر رغبة منهم في الانتشار الواسع وتحطيم مبادئ الإسلام وأصوله وحمل الناس علي كراهية الإسلام.
الجمهورية: هل تري وراء الهجوم علي الأزهر أجندات خارجية .
د.المحرصاوي: هذا واقع لا يحتاج تأكيدا فالأزهر الشريف مؤسسة عريقة من المؤسسات المصرية وكما يتم مهاجمة مصر في مختلف الجبهات فهناك هجوم علي مؤسساتها القوية وفي مقدمتها الأزهر الشريف قوة مصر الناعمة لذا فكما توجد أجندات خارجية لهدم مصرپ فلا شك أن تلك الأجندات تستهدف الأزهر الشريف.
الجمهورية: هل تري فضيلتكم أن جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر للخارج ولقاءه القادة والسياسيين والمفكرين كانت بمثابة عملية تصحيح للأفكار المغلوطة عن الأزهر الشريف؟
د. المحرصاوي: جولات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الخارجية كانت بهدف الدفاع عن الإسلام وتصحيح الأمور المغلوطة والمعلومات المشوهة التي رسخت في قلوب وعقول الغربيين حيث تحدث الإمام الأكبر مع القادة والسياسيين وكبار صناع الرأي وأطلعهم علي الإسلام بصورته الحقيقية السمحة البسيطة القابلة للمختلفين صورة الإسلام التي تجعل من اصول الإيمان لأتباعه أن يؤمن بمن سبق رسوله من رسل سواء في المسيحية أم اليهودية صورة الإسلام التي تعارض العنف والدماء أو حتي تخويف الإنسان.
الجمهورية: الملف الإفريقي من أبرز الملفات التي تعني بها جامعة الأزهر.. فهل سيادتكم لديكم رؤية لذلك الملف من خلال الطلاب الوافدين
د.المحرصاوي:پللعلم أن جميع الطلاب الوافدين في منزلة واحدة لهم مكانة الأبناء وحق الرعاية ونسهر علي خدمتهم لأنهم جاءوا لمصر الغالية التي تكرم الأضياف التي تعرف قيمة الغرباء ولك أن تتخيل أن الأزهر الشريف يقوم برعاية معظمپالوافدين رعاية كاملة عبر المنح المجانية بمعني أنه يتكفل بطعامهم وشرابهم ونفقتهم وهذا العمل الذي يقوم به الأزهر الشريف ليس وليد اليوم بل له تاريخ ممتد منذ كان الطلاب يفدون للأزهر من كل حدب وصوب وخصص لهم الأزهر الشريف أروقة حملت أسمهم وصارت خالدة بخلود الجامع الأزهر الشريف فهناك رواق المغاربة ورواق الشوام وغيرهما من الأروقة التي تمثل عنوانا عريضا لما قدمه الأزهر الشريف لخدمة العالم الإسلامي وإن كان طلاب الدول الإفريقية من الوافدين لهم مكانة لا تنتقص من مكانة أقرانهم من الوافدين وعلماء الأزهر الشريف لهم دور بارز في نشر اللغة العربية وصحيح الدين الإسلامي الوسطي في معظم الدول الإفريقية منذ القدم وحتي وقتنا الحاضرپوفي العصر الحاضر بدأت العلاقات تأخذ طابعاً أكثر فاعلية بين مصر والدول الإفريقية للاستفادة من الخبرة المصرية في شتي المجالات الفنية والعلمية إلي أن أنشأت مصر في فترة الثمانينات من القرن العشرين الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية المصرية والذي تمثله الآن الوكالة المصرية للشراكة مع إفريقيا من أجل التنمية والذي من شأنه ايفاد الخبراء في شتي المجالات التعليمية والصحية والهندسية والزراعية للدول الإفريقية كافة وليس فقط دول حوض النيل واستعان الصندوق والذي تمثّله الآن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنميةپبأعضاء من هيئة التدريس بقسم اللغات الإفريقية بجامعة الأزهر لتدريس اللغة العربية ببعض الجامعات الإفريقية مما كان له أثر طيب حتي وقتنا الحاضر يتضح ذلك الأثر من خلال استعانة الجامعات الإفريقية بشرق إفريقيا حتي الآن بأساتذة قسم اللغات الإفريقية في تقييم امتحانات ومناهج اللغة العربية ونظرًا لأهمية وجود علاقات تواصل مع المجتمعات الإفريقية وما تتمتع به من تعدد للثقافات حرص الأزهر علي إنشاء قسم اللغات الإفريقية عام 1967م ليقوم بمهمة تدريس اللغات الإفريقية الأكثر انتشاراً في القارة وهي: السواحيلية والهوسا والأمهرية والفولانية منذ النشأة وحتي وقتنا الحاضر حتي يقوم القسم بتحقيق جزء من رسالة الأزهر الشريف وجامعته في هذه المجتمعات ومنها نشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة التي تضر بالإنسان في كل زمان ومكان والتعرف علي آداب وثقافات الشعوب الإفريقية ولم يقتصر القسم في التدريس علي أعضاء هيئة التدريس المصريين وإنما استعان ولا يزال يستعين في التدريس بمجموعة من أبناء اللغات الإفريقية "السواحيلية والهوسا والفولانية والأمهرية" ممن درسوا في الأزهر الشريف في اطار التعاون والتواصل الثقافي بين الأزهر الشريف والشعوب الإفريقية. وحرصاً من الأزهر الشريف علي نشر صحيح الدين الإسلامي فقد تم إنشاء شعبة لتدريس الدراسات الإسلامية باللغة السواحيلية داخل قسم اللغات الإفريقية باعتبارها أكثر اللغات الإفريقية انتشاراً في شرق القارة الإفريقية ووسطها يقوم بالتدريس فيها أعضاء هيئة تدريس مصريون وأفارقة من أبناء القارة الإفريقية
الجمهورية: هناك بعض القضايا القديمة المتجددة نود التعرف علي رؤية فضيلتكم لها.. مثل قضية السماح للمنتقبات بدخول الجامعة وكذلك قضية الفتاوي المتشددة أو الشاذة التي يصدرها بعض أعضاء هيئة التدريس ؟
د.المحرصاوي: أقول للجميع بصوت مسموع: لا يوجد مانع يعوق طالبة منتقبة من دخول الجامعة وكما أن الطالبة لها الحق في ارتداء النقاب فالجامعة لها الحق في تأمين باقي الطالبات بفحصپوجهها والتعرف عليها وكما أننا نحترم تلك الخصوصية بشكل حضاري قمنا بتخصيص أمن نسائي للطالبات وفي امتحانات نهاية العام خصصنا مراقبات من النساء وأصدرنا تعليمات لأساتذة المواد عند المروربأن يتم إبلاغ مشرفي اللجان لتنبيه الطالبات ليكن لدي المنتقبات فرصة لتغطية وجوههن.. أما بالنسبة للفتاوي الشاذة والمتطرفةپفإن تلك القضية لها بعدان الأول : إعلامي والثاني : شخصي اما بالنسبة للبعد الإعلامي فإننا قمنا بإبلاغ جميع الجهات الفضائية وغير الفضائية بأن استضافة أي أستاذ بالأزهر يكون عبر المركز الإعلامي بالجامعة حتي يكون المرشح للحديث في الإعلام من الأشخاص المتشربين بوسطية ومنهجية الفكر الأزهري وأما البعد الشخصي فهناك بعض الأفراد الحريصين علي البروز الإعلامي ولفت الأنظار إليهم ويحققون ذلك الهدف من خلال إثارة الانتباه بفتاوي شاذة.. وكلا البعدينپپلا يمنعان الجامعة من التدخل لوقف تلك المهازل التي تتنافي مع وسطية الفكر الإسلامي الذي يقوم عليه التعليم الأزهري ولكن دعني أكون صريحا في أن البنيان لن يبلغ تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم فنحنپمن جانبنا نقوم بما يجب علينا بإحالة اصحاب الفتاوي الشاذة إلي لجان تحقيق وتطبيق الجزاءات القانونية عليهم لكن يبقيپپعلي الإعلام مساندتنا في عدم إفساح المجال لأصحاب الآراء الشاذة والمنحرفة .پ
الجمهورية: هل لديكم خطة لافتتاح معاهد للطلاب الحاصلين علي مجموع 50%؟
د. المحرصاوي: ندرس افتتاح معاهد بجامعة الأزهر "فني وصناعي وزراعي وتمريض" لكي يلتحق بها الطلاب الحاصلون علي درجات دنيا لكي يكون لدينا فنيون نؤهلهم لسوق العمل.
الجمهورية: هل هناك طلاب ينتمون لأصحاب الفكر المتطرف؟
د.المحرصاوي: لا يوجد في الجامعة طلاب يمارسون نشاطا بعيدا عن الأنشطة الطلابية التي تحددها الجامعة وليس لدينا علاقة بالأمور السياسية فالجامعة للدراسة وليست للممارسة السياسية ونترك الأمور السياسية لأهل التخصص فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.