أكد الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ان رسالة شعب مصر علي مدار العصور هي رسالة التعايش والتسامح وكانت مصر هي الملاذ الامن للعائلة المقدسة قبل ألفي عام. وقال في كلمته امام اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي بسانت بطرسبرج الروسية ان العالم يحتاج اليوم لتعاون دولي للقضاء علي الارهاب وان الدين الاسلامي برئ من ممارسات الجماعات الارهابية. اضاف في كلمته جئت اليكم من مصر هذا البلد صاحب الحضارة التاريخية العريقة والمحب للسلام وصاحب التجربة الرائدة في التعايش بين الاديان والاعراق المختلفة الذين اجتمعوا علي ضفاف النيل في سلام ومحبة تمتد لمئات السنين. لقد كانت مصر هي الملاذ الآمن للعائلة المقدسة في رحلتها التاريخية قبل ألفي عام وقدمت الامان لكثير من الاعراق التي لجأت إليها طلباً للحياة والحرية وامتزجت علي أرضها تلك الثقافات وأفاضت فناً وإبداعا قائماً حتي اليوم. قال ان العالم يحتاج اليوم لصوت العقل ولصوت التعاون بين الشعوب للقضاء علي أفه الارهاب التي أصبحت تهدد جوهر منظومة حقوق الانسان وهو الحق في الحياة وقد احتاج إلي ان أوكد لحضرتكم ان الدين الاسلامي برئ تماماً من ممارسات تلك الجماعات التي انتسبت زورا لهذا الدين العظيم. ان مصر أعلنت موقفها ضد الارهاب ورفضت العنف والتطرف وكانت ثورة 30 يونيو رسالة من المصريين للعالم اننا لن نسمح بتقسيم مجتمعنا علي أساس ديني أو مذهبي وإننا نريد ان نحافظ علي ارث التعايش المصري. قال ان مصر تقدر الجهود التي تبذلها الحكومة الروسية في عمليات مكافحة الارهاب وتسعي لبناء جسور الثقة والتواصل بينها وبين الشعوب المحبة للسلام صاحبة المواقف الاصيلة في رفض التطرف والارهاب كما يسعي البرلمان المصري للتعاون مع البرلمانات والمؤسسات التي تتبني قضايا الحوار ومواجهة العنصرية وكراهية الآخر وإشاعة ثقافة السلام والتعايش المشترك.