بعد النجاح الذي حققه أبطال مسرح مصر علي مدار مواسمه الخمسة علي المسرح حيث قدموا من خلاله نوعاً جديداً وشكلاً مختلفاً ساعد بشكل كبير علي احياء المسرح وعودته إلي تألفه ورغم ذلك وبعد أن انهالت عليهم العروض التليفزيونية والسينمائية لم يحققوا نفس نجوميتهم في المسرح تساءلنا في هذا التحقيق عن الأسباب وكانت الاجابات كالتالي. مسرح مصر من بطولة مجموعة من الشباب بقيادة الفنان أشرف عبدالباقي والذي نجح في تقديمهم إلي الجمهور منهم. علي ربيع. مصطفي خاطر. حمدي الميرغني. محمد أنور. دينا محسن وكريم عفيفي وعدد من الوجوه الشابة المسرح من تأليف وإخراج السيناريست المصري نادر صلاح الدين. في البداية يقول المخرج عمر عبدالعزيز: أن الدراما والسينما تحتاج إلي كاتب قوي مسيطر علي العمل. الدرامي وكذلك السينمائي. واضاف نجوم مسرح مصر شباب ناجح فنياً لديه كاريزما مقبولة علي الساحة الفنية وطاقة كوميدية كبيرة. وكما أن مجال الدراما والسينما لها قواعد وأصول حجم الكادر مثلاً له علاقة كبيرة بقوة العمل بالاضافة إلي الايقاع ليس كالمسرح والذي يعتمد علي الافيهات والارتجال بصورة كبيرة. وذلك لا يتماشي مع الدراما كما أن السينما هي "سيطرة" فهي كالأوركسترا كل يعزف في مكانه يقودهم المايسترو "المخرج" لها تكنيكاتها ومعداتها وأدواتها وأصولها وذلك للأسف نجد كل نجوم مسرح مصر يؤدون بنفس أسلوب المسرح ولذلك نجد أن الاثر الدرامي والسينمائي لم يترك اثرا بارزاً في حياتهم الاجتماعية. رغم أنهم مواهب رائعة. ولكن يحتاجون إلي كاتب ومخرج قائد. كل فنان يصنع تاريخه بنفسه. كما أن الكوميديا قائمة علي الذكاء وتتعامل مع العقل إذا لم تحترم عقلي فلن اقبل عليك. والآن هناك فقر في الكوميديا خاصة في السينما ولادرما فمعظم الكتاب غير مؤهلين بالشكل الصحيح فلا يكفي أن يكون "كويس" علي حد تعبير بعض المنتجين والمخرجين يحضرون كاتبا لمجرد أنه بيكتب "كويس" ولذا السينما تؤرخ فطين عبدالوهاب ومحمد عبدالعزيز مخرجي كوميديا برغم من وجود إسماعيل ياسين وكبار النجوم وقتها. لأنهم كانوا المسيطرين علي العمل بقواعده وأصوله وأدواته القصة ليست بوجود فنان لديه حس فكاهي ونضعه أمام الكاميرا هناك بكل صدق فقر في الكتاب والمخرجين من ناحية الحس الكوميدي خلال رمضان الماضي لم أجد عملا كوميديا متكامل هناك فرق بين الكوميديا والاستظراف فقد وجدت أحد المخرجين يضحكون خلف الكاميرا ليس فنا! بل هذه كارثة في مجال الفن. في رمضان هذا العام لم يكن هناك كوميديا بالشكل اللائق فقد تابعت أعمال الزيبق وظل الرئيس وواحة الغروب لم يكن هناك أعمال كوميدية وان كان هناك نية لعمل كوميدي ناجح في "ريح المدام" فهو محاولة جيدة لعمل كوميدي. أما السيناريست محمد إسماعيل أمين: فقال أن السيناريو هو الأساس في نجاح أي عمل والارتقاء بنجومه إلي شباك التذاكر كما أن السبب الرئيسي من وجهة نظري لنجوم مسرح مصر وعدم تركهم نفس العلامة سواء في الدراما أو السينما هو السيناريو الضعيف واعتمادهم بشكل اساسي علي الارتجال برغم الانتشار الواضح والمساحة المأخوذة علي الشاشة فإنني أري أنهم مازالوا في بداية الطريق. قال الناقد طارق الشناوي: شباب مسرح مصر لديهم حضور وخفة ظل لكن مسألة النجومية هي مفقودة بعض الشيء لديهم مثل عادل إمام وإسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وأحمد حلمي ومحمد سعد وهنيدي. النجومية الطاغية لشباك التذاكر لاتزال حتي الآن مفقودة ولكنها بتتولد مع الفنان النجومية المطلقة وهي القدرة علي الجذب للشباك ومن الممكن أن يكون موهوباً لكن ليس لديه القدرة علي الجذب للشباك ليس له علاقة بالموهبة. ممكن يكون الممثل لديه الموهبة والعمق فيها. وليست لديه قدرة علي الجذب. فما يحدث لشباب مسرح مصر أنهم شباب لديهم القدرة علي رسم البسمة ولديهم خفة الظل وإضفاء روح المرح ولكن ليس لديهم القدرة "أحمد فتحي وأحمد عبدالرحمن وعلي ربيع وأحمد خاطر وأوس أوس لم تثبت فيهم النجومية حتي الآن هناك من الممثلين من يكون لديه تخصص نجومية منهم ما يكون دراما ومنهم ما يكون مسرح وهناك من يجمع بين كل هذه الوسائط فهم لايزالون نجوم مسرح حتي الآن فمثلاً بعض الاعمال الدرامية لم تجد صداها مثل "صد ورد" لأنهم تحركوا بنفس مقياس المسرح وهو الارتجال الذي يهدف بصورة اساسية للضحك غير هادف بصورة أساسية لرسالة هادفة للفن وهذا سبب التراجع. وكذلك الإيقاع السينمائي لكل وسيط لديه ايقاعه بدليل أن الفنان الكبير يحيي الفخراني هو النجم الأول في التليفزيون وليس بنفس المكانة والوجاهة في المسرح لديه أفلام منها 10 أفلام مهمة جداً تركت بصمة مهمة في مجال الفن. ولكنني أتحدث عن إيرادات الشباك.