ماذا حدث في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالجامعة العربية يوم الاربعاء الماضي..؟ بدأت الجلسة بداية عادية وكان مقرراً أن تقتصر الجلسة الافتتاحية التي ستنقلها وسائل الإعلام والتي سيسمح فيها بتواجد الإعلاميين علي إلقاء أربع كلمات مقصورة علي وزير خارجية الجزائر الذي ترأست بلاده الدورة الماضية. وعلي وزير خارجية جيبوتي الذي يترأس الدورة الحالية وعلي أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة. وعلي ممثل منظمة الأونروا للاجئين. وبعد إلقاء الكلمات الأربع فإن وزير خارجية جيبوتي بدلاً من رفع الجلسة للاستراحة وتحويلها إلي جلسة مغلقة بعد ذلك أعلن أن الجلسة سوف تستمر علانية بناء علي رغبة بعض الوفود لكي تنقل وسائل الإعلام الكلمات التي سيلقونها..! وكان هذا القرار هو الذي أشعل جلسة وزراء الخارجية التي تحولت إلي ساحة حرب كلامية..!. فوزير خارجية جيبوتي لم يضع في الاعتبار أن هناك أزمة قائمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مواجهة قطر. وأن هذه الدول سوف تتحدث عن الأزمة وأن الاتهامات ستكون متبادلة وأن الردود لن تكون في السياق المطلوب في "بيت العرب"..! وعندما تحدث وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش وتناول الأزمة من وجهة نظر بلاده فإن الأزمة انتقلت إلي قاعة الاجتماع عندما رفع وزير الدولة للشئون القطرية سلطان بن سعيد المريخي يده طالباً حق الرد والتعقيب وهو ما دعا وزير خارجية جيبوتي بمطالبته بالانتظار لنهاية كل كلمات الوفود لأنه لم يكن مدرجاً علي لائحة المتحدثين. 1⁄4 1⁄4 1⁄4 وكان ممكناً أن تستمر الأزمة هادئة وفي إطار محدد لو أن الوزير القطري عندما اتيحت له فرصة الرد كان حصيفاً في كلماته ولم يكن عدوانياً ومستفزاً..!. فالوزير القطري بدلاً من أن يدافع عن بلاده بحكمة وبوعي وبرغبة حقيقية في الحوار والتفاهم فإنه ألقي بالقنبلة التي زلزلت أرجاء القاعة عندما تحدث عن دور إيران في المنطقة وأقسم بالله ان إيران دولة شريفة عن آخرين..! ولم يكن ممكناً أن تمر هذه العبارة دون رد ودون عقاب. حيث انبري سامح شكري وزير الخارجية المصرية وأحمد القطان سفير السعودية ورئيس وفدها في الاجتماع وأنور قرقاش الوزير الإماراتي إلي الرد العنيف والقوي علي الوزير القطري الذي جلس حائراً وبدا نادماً علي كلماته وإن كان ندماً متأخراً بعد أن كشف بنفسه عن تبعية بلاده لإيران وتحالفها معها ضد المصالح والدول العربية. ولم يتدخل وكيل وزارة الخارجية الكويتية الذي ترأس وفد بلاده في الحوار الدائر سلباً أو تعقيباً وربما أدرك هو أيضا في هذه اللحظات أن الحديث عن جهود كويتية للمصالحة قد انتهي وأن الأزمة تأخذ أبعاداً أخري وأن قطر قد اختارت طريق المواجهة الصعب وأن كل ما كان يقال ويتردد عن جهود للتوفيق في وجهات النظر كان استهلاكاً للوقت . وأن قطرلا تهتم بالتصالح ولا بإنهاء الأزمة.. فقطر في طريق آخر مرسوم لها.. قطر هي الوسيلة لإحداث الانقسام العربي.. وقطر لم تعد خليجية.. ولم تعد أيضا عربية. فقطر الجديدة مع إيران الفارسية..! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 ونترك إيرانوقطر ومصالحهما الخبيثة ونتحدث عن القرار التونسي المثير للجدل والمتعلق بإعلان إلغاء جميع النصوص المتعلقة بمنع زواج التونسية بأجنبي غير مسلم..! وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب يقول إن الإسلام منع ذلك الزواج لأسباب عديدة..! ومواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بتعليقات مثيرة. الكثير منها غاضب والقليل مؤيد ولكن المؤكد أن القرار لن يكون تأثيره وصداه مقصوراً علي تونس وإنما سيفجر حواراً يتعلق بالثوابت الإسلامية ويغذي الفكر المتطرف ويشجع علي مزيد من التعصب والعنف. وبعيداً عن التفسير والاجتهادات الدينية فإن مثل هذه القرارات سيكون لها أبعادها السياسية والاجتماعية السلبية علي الفكر والعقل العربي وتعمق من الاختلاف والانقسام وهو ما سيضعف من المؤسسات الدينية الوسطية الرسمية ويهدد مكانتها وتأثيرها..! هذا قرارفي توقيت خاطيء.. ويشعل الفتنة التي كنا نريدها أن تظل نائمة..! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 ونعود للماضي وذكرياته.. والمعارك حول الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مازالت مستمرة منذ وفاته في سبتمبر عام 1970 إلي يومنا هذا. والمعركة الجديدة الدائرة الآن تتعلق بطعام عبدالناصر وقد اشتعلت بعد ظهور كتاب لعمرو موسي يقول فيه إن عبدالناصر كان يستورد أنواعاً من الطعام الخاص "بالرجيم" من سويسرا..! والكاتب مصطفي بكري رد علي موسي بأن ذلك ليس صحيحاً وأن عبدالناصر كان يأكل من طعام الشعب وهو "الجبن والخيار"..! وبكري زاد علي ذلك بأن المخابرات الأمريكية عندما فتشت في ملف عبدالناصر لم تجد فيه نقيصة واحدة..! وبكري يعتبر أن استيراد عبدالناصر لأطعمة خاصة تتعلق بمرض السكر والرجيم هي من "النواقص" دون أن يضع مثلاً في الاعتبار أن المخابرات الأمريكية اعتبرت ذلك أمراً عادياً شائعاً وليس خطيئة أو نقطة ضعف..! وسواء كان عبدالناصر يأكل بسكويتاً مستورداً أو جبناً وخياراً. فإن ذلك لن يضيف لعبدالناصر ولن ينتقص منه أيضا وعبدالناصر كان في النهاية بشراً مثلنا ولم يكن نبياً..! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 وفي كل مرة تأتي فيها جميلة من الجميلات أو ملكة جمال لمصر للترويج للسياحة فإن الشائعات تلاحقها.. و"اللي بيقدروا الجمال بيحاصروها"..! وهذه المرة فإن ملكة جمال البرتغال فيليا باروسو تزور المعالم السياحية في أسوان وأبوسمبل للترويج للسياحة المصرية.. ومع زيارتها يدور التساؤل حول الفارس الذي سيظهر في الميدان.. ويعرض عليها ما خف وزنه وغلا ثمنه.. وان كانت الساحة خالية هذه المرة من واحد من الصيادين مشغول ببرتغالية أخري بتغني وترقص..!