في تجاهل جديد من كوريا الشمالية لردود الأفعال العالمية تجاه تجربتها النووية الأخيرة. أقامت بيونج يانج أمس احتفالا شعبيا تكريما للعلماء الذين ساهموا في إجراء أكبر تجربة نووية في تاريخ هذا البلد. وأطلقت الألعاب النارية في سماء العاصمة . كما خرجت مسيرات حاشدة في المدينة. اصطف سكان بيونج يانج في الشوارع لإلقاء التحية علي العلماء الذين كانوا داخل حافلات سارت بهم في المدينة. كما تجمع عشرات الآلاف في ساحة كيم إيل سونج لتهنئتهم علي جهودهم. نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدثين في الاحتفال الشعبي الحاشد أن جيش بيونج يانج "سوف يضع حدا لقدر الإمبرياليين الأمريكيين الذين يشبهون العصابات عبر أقوي الضربات الاستباقية التي لا ترحم إذا ما أشعلوا سواء هم أم جحافل الخونة حربا". ووسط أجواء الفرح الذي تعيشه بيونج يانج بتجربتها. عمّ الخوف المنطقة وامتد إلي أستراليا التي قررت سحب رعاياها خشية تطوّر الأزمة واتخاذها منحي عسكريا. أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول أن حكومة بلاده تدرس خططا لإجلاء مواطنيها من شبه الجزيرة الكورية إذا تصاعدت التهديدات من جانب كوريا الشمالية مطالبا جميع الأستراليين في كوريا الجنوبية واليابان والصين بتسجيل بياناتهم لدي وزارة الشئون الخارجية لأن إمكانية نشوب حرب باتت حاليا مرجحة بشكل أكبر من أي وقت منذ 60 عاما. من جانبها. أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أن الاتحاد يعد لفرض عقوبات جديدة مكملة لعقوبات الأممالمتحدة علي كوريا الشمالية ردا علي التجربة النووية الأخيرة التي قامت بها. كانت الولاياتالمتحدة قد وزعت في وقت سابق مشروع قرار علي مجلس الأمن يدعو إلي فرض حظر سفر علي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وتجميد أرصدة حكومته. إضافة إلي فرض حظر نفطي علي بلاده. كما يدعو مشروع القرار الأمريكي إلي فرض حظر علي صادرات النسيج. ومنع الاستعانة بعمال كوريا الشمالية في الخارج. والعمل علي قطع تحويلاتهم من الخارج التي يستفيد منها النظام في بيونج يانج. من ناحية أخري أجرت الصين تدريبا عسكريا في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية. بعد يومين تجربة القنبلة الهيدروجينية حيث قالت وزارة الدفاع الصينية إن التدريب يهدف إلي تعزيز قدرة القوات علي أداء مهام الإجلاء ولم يكن يستهدف أي دولة أو أهداف محددة. يأتي ذلك بينما أكد مون جاي إن رئيس كوريا الجنوبية أمس إنه لن تنشب حرب في شبه الجزيرة الكورية رغم تصاعد التوترات بدرجة كبيرة منذ أن أجرت كوريا الشمالية أحدث تجاربها نووية قبل أقل من أسبوع. أضاف مون أنه يجري مشاورات مع زعماء روسيا واليابان والولاياتالمتحدة بشأن كيفية حل الأزمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي. كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. إن إجراءات عملية وقوية يمكنها أن تكون موجعة لكوريا الشمالية يجب أن تدخل ضمن المجموعة الجديدة من العقوبات المقرر أن تعلنها الأممالمتحدة. وأضاف المتحدث إن الإجراءات يجب أن تتخذ بالإضافة إلي ضمان قطع أي تمويل يمكن أن يستخدم في برامج الشمال لتطوير أسلحة دمار شامل. وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهرت الرغبة في نزع فتيل التوتر في كوريا الشمالية. قال بوتين إن تأجيج الهيستيريا العسكرية حول أزمة كوريا الشمالية له نتائج عكسية. مضيفا أن بيونج يانج لن تنهي برامجها النووية والصاروخية لأنها تعتبرها الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس. وأضاف قائلا في مؤتمر اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في أقصي شرق البلاد ¢من المستحيل إخافتهم "الكوريين الشماليين"¢ موضحا أنه كحافز لها من أجل إيقاف برامجها التسليحية عرض علي بيونج يانج إمكانية وقف العقوبات. ولكن المخاطر الأمنية لهذه الخطوة تفوق في نظر الكوريين الشماليين فوائدها الاقتصادية.