"سرنجات الهوا" أحدث موضة في عالم المخدرات انتشرت بشدة بين الشباب والفتيات هذه الأيام وخاصة الأثرياء وهي عبارة عن حقنة بها مياه وبودرة مخدر مثل الهيروين مع قليل من الهواء الذي يتاح في السرنجة. تعطي بالحقن في الوريد وأحيانا في مناطق حساسة في الجسم وتسبب شعورا بالنشوة والسعادة. الأطباء حذروا من خطورة هذا النوع من المخدرات حيث تسبب في تدمير الجهاز العصبي كما ان تعاطي جرعات كبيرة منها يؤثر علي المخ ويؤدي إلي الوفاة. الدكتور إسلام توفيق - بوحدة علاج الإدمان في مستشفي الخانكة - يقول: هذه الحقن تؤدي إلي الإدمان بشكل أسرع عن باقي أنواع المخدرات وذلك لأنها تتوجه إلي الدم مباشرة وقد تؤدي أعراض الانسحاب منها إلي الموت موضحا انها عبارة عن خليط من المياه مع بعض المواد المخدرة مثل الهيروين أو مشتقات الأفيون مع قليل من الهواء الذي يتاح في السرنجة ويقوم الشباب بتعاطيها أكثر من مرة حتي يصلوا إلي مرحلة الإدمان وبعد تعاطيها تتسبب في حدوث نوع من الهلوسة والتوهان ويستمر لقرابة من 30 إلي 180 دقيقة ثم يتحول إلي اكتئاب وحزن وقلق فيضطر إلي أخذ حقنة أخري وهكذا وقد تؤدي هذه الحقن إلي وفاة المدمن لأنه يلجأ إلي تعاطي جرعات كبيرة منها تؤثر علي مراكز معينة بالمخ مسببة الوفاة. ويضيف توفيق هناك نوع من الحقن يسمي "الإمتركس" التي تستخدم في علاج منع القيء بعد العمليات الجراحية وتتركب من مادة تسمي السيكليزين "CYCLIZINE" وتركيزه 50 مليجرام متوفرة في الصيدليات وغير مدرجة بجدول المخدرات ويصل سعرها إلي 8 جنيهات للأمبول الواحد ومن المفترض انه عندما يكتبها الطبيب يكون حذرا لانها قد تؤدي إلي الإدمان من المرة الأولي للمرضي الذين لديهم استعداد للإدمان ومن الآثار الجانبية لهذه الحقن النعاس والصداع وعدم وضوح الرؤية وذلك بعد انتهاء مفعولها يتحول إلي اكتئاب وارتباك في الكلام وألم في الصدر وترنح ونوبات تشنجية وقد يفقد المتعاطي حياته في احدي هذه النوبات كما ان هناك منتجات أخري يساء استخدامها في التعاطي والادمان كدواء "الثيرونون" و"رويسان" باسط للعضلات وأدوية منومات ومهدئات أخري تنتجها شركات مصرية. ويري الدكتور جمال فرويز - أستاذ الطب النفسي - ان أسباب اندفاع الشباب نحو الإدمان هو الفراغ الوقتي والعاطفي واضطراب الشخصية فكلما كانت الشخصية مضطربة كان التأثير فعالا فبعض الشباب لديهم مفهوم خاطئ عن المخدرات انها قد تساعدهم علي التخلص من القلق والاكتئاب وبعض المشاكل البسيطة في حياتهم بجانب ان الشخص المتعاطي للمخدرات يري انها تعطيه الجرأة والشجاعة والسعادة خاصة إذا كان له مجموعة من الأصدقاء يتعاطونها مضيفا ان الإدمان علي الحقن مرض انتكاسي شديد الخطورة ينتج عن طريق مواد تؤثر علي المخ وهو ما يسبب سلوكا قهريا للبحث عن المادة الإدمانية المعينة والاستمرار في استخدامها رغم الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي الذي يعاني منه المدمن. ويوضح فرويز ان مرحلة الانسحاب من أهم المراحل التي يمر بها المتعافي من الادمان فعند البدء في التخلص من المخدر في الجسم تحدث مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية مثل الوجع في بعض أجزاء الجسد فيما يشبه الكدمات مع القيء والرشح بجانب حدوث ألم شديد في الرأس مشيرا إلي ان الأعراض النفسية المصاحبة للعلاج تشمل التوتر والقلق والاكتئاب والاختناق وتحدث هذه الأعراض نتيجة تعود الجسم علي المادة المخدرة فعندما يتم التوقف كليا أو جزئيا عن التعاطي تحدث هذه الأعراض.