أهم التواريخ في رحلة أرض الفيروز.. منذ الاحتلال حتى تحرير سيناء -إنفوجراف    محافظ قنا يستقبل ذوي الهمم لاستلام أطراف صناعية من مجلس الوزراء    محافظ قنا يحذر أصحاب المخابز السياحية: «لن نسمح باستغلال المواطنين»    مياه الإسكندرية تستقبل وفدًا من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي    "الرقابة المالية" تتيح حضور الجمعية العمومية العادية وغير العادية لصناديق التأمين الخاصة إلكترونيًا    أسامة ربيع يبحث مع السفير المصرى بكوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون فى الصناعات البحرية    6 طرق لتقديم شكوى لتنظيم الاتصالات ضد شركات المحمول والإنترنت    وزير الاتصالات يبحث مع نظيره الليتواني التعاون fمجالات التعهيد والبنية التحتية الرقمية    شكري: معبر رفح لم يغلق لحظة.. ونعمل على منح التأشيرات لراغبي الخروج    «الأمن الروسي»: إحباط هجوم إرهابي في «بريانسك» المجاورة لأوكرانيا    من هم اللاعبين الرئيسيين في المحاكمة الجنائية لدونالد ترامب؟    فتوح يلحق بلقاء العودة بين الزمالك ودريمز في نصف نهائي الكونفدرالية    الصحف العالمية تحتفل بفوز الإنتر ميلان بالدوري الإيطالي    الهلال يواجه العين ب «حلم الريمونتادا» للثأر من الرباعية بدوري أبطال آسيا    وفد من الشباب والرياضة يجري جولة متابعة للهيئات الشبابية والرياضية بالمنيا    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    رئيس الاتحاد الألماني يوضح سبب تجديد عقد ناجلسمان    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    النيابة تطلب تحريات إصابة شخصين بحريق شقة سكنية في الإسكندرية    مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع بأكتوبر    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    رئيس النيابة الإدارية يشارك بمؤتمر "الذكاء الاصطناعي التوليدي"    مدير تعليم دمياط يتابع إجراء امتحانات صفوف النقل للعام الدراسي 2024    الإعدام شنقًا لعامل قتل شقيقة زوجته بعابدين    لمدة أسبوع.. خصومات متنوعة على إصدارات هيئة الكتاب    من هو السيناريست الراحل تامر عبدالحميد؟.. توفي بعد صراع مع السرطان    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    علي ربيع في المركز الثالث جماهيريًا.. تعرف على إيرادات فيلم عالماشي في مصر    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    غدا .. انطلاق قافلة طبية بقرية الفقاعى بالمنيا    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    رئيس شُعبة المصورين الصحفيين: التصوير في المدافن "مرفوض".. وغدًا سنبحث مع النقابة آليات تغطية الجنازات ومراسم العزاء    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    تراجع أداء مؤشرات البورصة تحت ضغط من مبيعات المستثمرين    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    هل يستمر عصام زكريا رئيسًا لمهرجان الإسماعيلية بعد توليه منصبه الجديد؟    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    وزير الصحة: التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص يضمن خلق منظومة صحية قوية    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاجتماع الرابع للهيئة الوطنية للصحافة في "دار التحرير":
كرم جبر: أرحب بدعوة "الجمهورية" ل "إعادة بناء الشخصية المصرية"
نشر في الجمهورية يوم 21 - 08 - 2017

استضافت دار التحرير للطبع والنشر أمس رابع الاجتماعات التشاورية التي دعت لها الهيئة الوطنية للصحافة مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية في إطار تفعيل مبادرة الرئيس السيسي لدعم وتثبيت أركان الدولة المصرية.
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية أن الشخصية المصرية طرأ عليها تغيير كبير. فاختفت أخلاق مثل الشهامة والمروءة والكرم. ومد يد المساعدة للغير.
وأضاف "جبر" في كلمته خلال اجتماع الهيئة مع رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية مساء أمس بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر تحت عنوان دور الصحافة والإعلام في إعادة بناء الشخصية المصرية إن هناك متغيرات طرأت مثل روح الشماتة والغل علي الشخصية المصرية.
ولفت إلي أن جريدة الجمهورية قامت بدور جريدة الثورة في عهد الزعيم جمال عبدالناصر. ووقت صدورها كانت الشخصية المصرية في أوج عظمتها. مرحباً بفكرة الكاتبين الصحفيين سعد سليم وعبدالرازق توفيق في عقد مؤتمر ضخم تحت رعاية الرئيس السيسي لإعادة بناء وصياغة الشخصية المصرية.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام إن كل ما نعاني منه يكمن في علاج الشخصية المصرية التي دمرت وانتهت. وعلي سبيل المثال كانت الشخصية المصرية البطل الرئيسي في حادثة اصطدام قطاري الاسكندرية. سواء في الاهمال أم في الإنقاذ والشهامة. وعلي قدر الإمكان حمل الأهالي الناس لإنقاذهم.
وتساءل سلامة: كيف ننقي الشخصية المصرية من الشوائب التي علقت بها. ودورنا أساسي لتنقية الشخصية المصرية من الشوائب التي علقت بها. دعا سلامة لعقد مؤتمر تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية لبحث هذه القضية الهامة.
قال الكاتب الصحفي سعد سليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر: لقاؤنا اليوم الرابع في سلسلة لقاءات الهيئة الوطنية للصحافة للتأكيد علي رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة العمل علي تثبيت أركان الدولة ومواجهة كل محاولات إفشالها من جانب جماعات الشر وقوي التطرف والإرهاب.
وأضاف "سليم" خلال كلمته. أن موضوعنا هو تغيير الأنماط السلوكية في إطار دور الصحافة القومية في إعادة بناء الشخصية المصرية. مشيراً إلي أن الشخصية المصرية عادة ما تتميز بالبساطة والتلقائية والتسامح والدفء العائلي والإحساس بالمسئولية الأسرية. وتركت أثرا في كل الشعوب والحضارات التي مرت عليها كما أكد ذلك المفكر العظيم جمال حمدان في موسوعته شخصية مصر.
وتابع: في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد ثورة 25 يناير أصبح الكثير منا يسلك سلوك الشخصية السلبية العدوانية التي تهمل الواقع وتنغمس في القرارات الانفعالية حتي سيطرت الفوضي علي الكثير من تصرفاتنا في اغلب الاحوال. لافتا إلي أن الشخصية المصرية تعرضت لعملية غسيل مخ بواسطة بعض وسائل الاعلام التي توجهها وتديرها وتمولها جماعات إرهابية.
وأشار رئيس مجلس إدارة دار التحرير إلي أن من ساعد في ذلك أن غالبية المصريين لديهم تصور خاطئ عن الدين رغم أن المصريين القدماء هم أول من عرفوا الله وآمنوا بالعالم الآخر فالدين الحقيقي ليس اداء لطقوس كالصلاة والزكاة والحج والعمرة لكن الدين المعاملة بين الناس.
وفي السياق نفسه أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية" أن إعادة بناء الشخصية المصرية هي الأساس في عملية منع انتشار التطرف والارهاب. لافتا إلي وقوع سلبيات أهمها انطلاق اساتذة التكفير في العالم. وانتشار صفات سلبية مثل الفهلوة والانهزامية والأنانية والسلبية واستهداف الوطن من جانب مواطنيه. مشددا علي انه لو أعيد بناء الوطن ستفشل كل المؤامرات في استهداف مصر.
ودعا "توفيق" إلي تبني الهيئة الوطنية للصحافة تفعيل التوجه الرئاسي حول اعادة بناء وصياغة الشخصية المصرية لعقد مؤتمر ضخم يحضره ويرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي وممثلو كل مؤسسات الدولة. نظرا إلي أهميته الشديدة والحاجة لحوار موسع حوله. لافتا إلي أن إعادة بناء الشخصية المصرية مجددا مشروع قومي بتوجيه رئاسي لكل مؤسسات الدولة باعتبارها كما أعلن الرئيس حائط الصد لمواجهة حروب المستقبل ومحاولات افشال الدولة.
وطالب توفيق وسائل الإعلام بالقيام بدورها في التنقيب والكشف عن مسئوليات "إنسان مصر" صاحب أول حضارة علي فجر الضمير.
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم". انه سعيد بكل المقترحات التي وضعها الكاتبان الصحفيان سعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير وعبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية أمام المؤتمر. رافضاً فكرة أن يكون الانسان المصري قد تخلي عن صفاته الحميدة. قائلا إن المصري هو من خرج في يناير رافضا لاهانته وثائرا لكرامته بعد تزوير الانتخابات. وقبلها خرج عرابي منذ 120 عاما. كما خرج الشعب المصري في 30 يونيو لانقاذ بلاده. فنحن الذين بدأنا التاريخ.
وأضاف "رزق" لذا خرج الشعب المصري ثائرا علي تغيير الشخصية المصرية والاقصاء والاستعلاء بالدين. كما نفذ انجازا قياسيا في حفر قناة السويس. والإنسان المصري أيضا هو الذي رأيناه في الشاب ياسين الذي جاب القري لجمع رسائل الناس وتوصيلها إلي مؤتمر الشباب. وهو الذي يتبرع في رمضان للأطفال المرضي بالملايين أو القروش ولا نتحدث عنه. وهي البطل في يناير ويونيو.
وتابع قائلا: المشكلة أن معدن المصري لا يظهر الا في الأوقات العصيبة والقتال. ونحن علينا أن ندفعها للتحرك في أوقات البناء. وهذا دورنا.
وطالب رزق بتخصيص جائزة أطلق عليها "المواطن المثالي" في محاولة للكشف عن إيجابيات الشخصية المصرية فيما شدد عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة انه يجب التركيز علي الايجابيات والإعلام له دور مهم جدا. لافتا إلي أن اللقاءات الدورية التي تعقدها الهيئة جاءت استجابة للرئيس السيسي بعد المؤتمر الأخير الذي دعا فيه الاعلام للقيام بدوره الوطني والنهوض بمسئولياته.
من جانبه نعي الدكتور عصام فرج. وكيل الهيئة الوطنية للصحافة. كلاً من الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع والكاتب الصحفي الراحل فاروق عبدالعزيز مدير تحرير جريدة الجمهورية مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداداً.
دعوة لمؤتمر تحت رعاية الرئيس لإطلاق المشروع .. وتحقيق الأهداف المنشودة
رؤية شاملة .. للمساهمة في "تثبيت أركان الدولة"
تبني خطاب إعلامي لتوعية الشعب والشباب بحقيقة التحديات التي تواجهها الدولة
الدعوة لتجديد الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي جنباً إلي جنب مع تجديد الخطاب الديني
قدمت "الجمهورية" في رابع الاجتماعات التشاورية التي دعت لها الهيئة الوطنية للصحافة بحضور رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية في إطار تفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم وتثبيت أركان الدولة المصرية رؤية شاملة لدور المؤسسات الصحفية القومية في إعادة وبناء وصياغة الشخصية المصرية.
اقترحت الرؤية عقد مؤتمر ضخم يشارك فيه كل مؤسسات الدولة وكل المتخصصين من خبراء إعلام وتربية وعلم اجتماع وعلم نفس وبشرية وتاريخ وفن واقتصاد لإجراء حوار مجتمعي لإطلاق المشروع القومي لإعادة بناء الشخصية المصرية ويمكن طرح عقد المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وأعلنت جريدة "الجمهورية" عن استعدادها لاحتضان هذا المؤتمر وطرح أجندته وتنظيمه مع الوزارات المختلفة كالتربية والتعليم والثقافة والشباب والأوقاف تحت إشراف الهيئة الوطنية للصحافة بهدف الخروج بخارطة طريق تنفيذية شاملة لدور كل مؤسسات الدولة في هذا المشروع القومي كخطوة ضرورية لنهضة الأمة المصرية.
وأثني المشاركون علي رؤية جريدة "الجمهورية" واحتضانها لتفعيل مبادرة الرئيس لدعم وتثبيت أركان الدولة المصرية.. وهذا هو نص الرؤية التي جاءت بعنوان "رؤية وتصور.. دور المؤسسات الصحفية القومية في إعادة بناء وصياغة الشخصية المصرية"..
يقول المؤرخ وعالم الآثار الأمريكي "جيمس برستيد" في كتابه الشهير "فجر الضمير": "إن المصريين هم الذين أوجدوا الضمير الإنساني لأنهم أول من عرفوا الله وآمنوا بالعالم الآخر. ولم يتمكن أحد قبلهم من إدراك هذا الواقع".
"برستيد" أثبت في كتابه بالأدلة التاريخية والأثرية المؤكدة أن الحضارة المصرية القديمة هي مهد الأخلاق والقيم والحضارة ومنبعها الذي انتشرت منه إلي مختلف بقاع العالم.
من يراجع البحث عن تأثير حضارتنا في النهضة الأوروبية ويقرأ لعلماء المصريات من الأجانب والمصريين المتخصصين والمخلصين. يجد الكثير والكثير من الفخر والعزة. لاسيما الحصر "التراث المسروق: الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة لجورج جي.إم جيمس المفكر الأمريكي المعروف الذي هدم بها العديد من المسلمات الفكرية التي غرسها في الأذهان الرجل الأبيض الغربي في محاولات للسيطرة علي الشعوب السوداء عن طريق محو ثقافتهم وطمس تاريخهم.
محاولات متتابعة منذ القدم ضد الحضارة المصرية منارة أفريقيا فقد راجت أكاذيب تقول إن الحضارة ممثلة في الفكر الفلسفي مهدها في معابد بلاد اليونان وعقل الإنسان الأبيض. في حين أن حقيقة التاريخ تثبت أن اليونانيين تعلموا في معابد أو جامعات العلم والفن الفلسفي في مصر القديمة.
مفهوم العدالة والقانون والطب والأخلاق في الحضارة المصرية القديمة أشادت به عشرات الكتب الأجنبية والعربية التي تناولت ذلك كله خاصة موسوعة "قصة الحضارة" ل "ويل واريل ديورانت" و"فجر الضمير" هنري برستيد. موسوعة "مصر القديمة" للعبقري سليم حسن و"مصر التي لا تعرفونها" للدكتور وسيم السيسي.. وغيرهم آلاف من الذين كتبوا ودونوا أثر الحضارة المصرية القديمة بتراثها وعلومها في الحضارة الأوروبية. والتي مازالت باعترافاتهم تخفي الكثير والكثير من الأسرار وأنها تسبق الحضارة الحديثة.
باختصار مصر "فاتحة كتاب التاريخ".
الحديث عن الماضي دون العمل استسهال للفشل.. وإن لم نتعلم من دروس التاريخ لن نتقدم. والماضي العظيم إن لم نجعل له وصلات من التقدم والرقي فهو لعنة ونقمة.
النصر والهزيمة طبقاً للمقولة الخالدة للشاعر اليوناني سيمونيدس عند سقوط اسبرطة حيث قال "هزمناهم ليس حين غزوناهم. بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم" وهنا مفتاح اللغز. فالإنسان كائن حي ذو تاريخ كما يقول المفكر المصري الدكتور وسيم السيسي.. وأي إنسان نسي تاريخه فهو مصاب بداء الزهايمر وكذلك الشعوب وهو ما تريده لنا "القوي التي تحكم وتتحكم في العالم".
ما تتعرض له مصر من عشرات السنوات من تجريف لكل القيم الأصيلة عن عمد من قوي خارجية تسعي لتنفيذ مخططاتها حتي الآن. أو خيانة أو جهل أو تقصير من قوي داخلية. يستحق التوقف. خاصة ما شهدته مصر خلال السنوات السبع الأخيرة من محاولات لإفشال الدولة وإسقاطها ضمن مخطط خبيث استهدف وحدة وتماسك هذه الأمة تم هذا باستخدام أحدث آليات ووسائل الحروب الحديثة من دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة واحتضانها. وتمويلها وتدريبها وتقديم الدعم اللوجيستي والإعلامي لها بهدف إفشال الدولة من خلال نشر الشائعات لبث روح اليأس والإحباط وتشويه المؤسسات.
من هنا كانت مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في جلسة مؤتمر الشباب الشهري بالإسماعيلية في ديسمبر 2016 بأهمية صياغة الشخصية المصرية عبر مشروع قومي متكامل تشارك فيه كل مؤسسات الدولة كأمر ضروري وحتمي لإعادة إحياء بنية المخزون الحضاري في شخصية مصر بما يضمن عناصر الالتقاء بين ثوابت "القيمة والقوة" في كل عنصر من العناصر المميزة لهويتها.
إعادة بناء الشخصية المصرية مجدداً مشروع قومي بتوجيه رئاسي لكل مؤسسات الدولة باعتبارها كما أعلن الرئيس السيسي حائط الصد لمواجهة حروب المستقبل ومناعة ضد كل محاولات إفشال الدولة المصرية التي لن تتوقف.
ماذا حدث للمصريين؟! كان الشغل الشاغل لمفكري الأمة علي مدار العقود الأخيرة منذ بداية القرن العشرين علي يد المفكر الدكتور أحمد لطفي السيد.. وقد هاله ما في "الشخصية المصرية" من عيوب.. أخطرها المراءاة والنفاق.. والاتكالية.
هذه القضية الحاكمة توقف أمامها المفكر العظيم د.جمال حمدان في موسوعته الاستثنائية "شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان" الذي أكد أن شخصية مصر تركت أثرها علي كل الشعوب والحضارات التي مرت عليها.
دينياً. كانت سيناء طرفاً في الأديان السماوية الثلاثة. وبعد دخول الإسلام مصر. تسربت إلي مصر جماعات كلها تقريباً من الجانب الأسيوي. وقد ظهر البعد الأفريقي في التأثير الثقافي لبعض القبائل الأفريقية. أما البعد المتوسطي فقد تمثل في علاقات مصر القديمة مع حضارات وثقافات حوض البحر المتوسط. ثم جاءت قناة السويس لتؤكد البعد المتوسطي. ولن تتحقق تنمية في مصر حالياً إلا في إطار ملامح شخصيتها المحورية عبر كل العصور. وهو ما يحرص عليه الرئيس السيسي خلال تبنيه المشروع الوطني لتنمية وبناء مصر.
توقف جمال حمدان أيضاً أمام الخلل الذي أصاب الشخصية المصرية قائلاً: إننا كثيراً ما نقلب عيوبنا عن عمد إلي مزايا ونقائصنا إلي محاسن. بل أسوأ من ذلك قد نتباهي ونتفاخر بعيوبنا وسلبياتنا ذاتها! ولعل هذا تجسيد لقمة ما سماه البعض "الشخصية الفهلوية".
لماذا تبدل حال الشعب وانتشرت قيم الأنانية والكذب والفوضي وإدمان الإثارة والفضائح. والاتكالية والسلبية وحالة التبوير والتصحر الإبداعي بدلاً من قيم الإيثار والإخلاص والتجرد والعمل والتضحية والرضا والقناعة؟ من المسئول عن انتشار الأمراض والعلل التي أصابت "الشخصية المصرية" وشوهتها وحولتها إلي ما نحن عليه الآن.
بدوره. حاول المفكر المصري الكبير الدكتور جلال أمين عالم الاجتماع والاقتصاد الإجابة عن السؤال نفسه: ماذا حدث للمصريين؟ وأسهب في شرح ورصد بعض أسباب هذا الخلل. وقدم رؤيته في هذا الإطار. مع غيره من كبار المفكرين والعلماء المتخصصين في مصر. ممن تصدوا لهذه الأزمة بالدراسة والتحليل خاصة تلاشي الطبقة المتوسطة أو تأثير الانفتاح الاقتصادي أو انتشار مظاهر التدين الشكلي.. إلخ.
وطرح العلماء العديد من الحلول والتوصيات التي ظلت حبيسة أرفف المكتبات بفعل تجاهل الأنظمة السابقة للقضية. قبل أن تتوفر الإرادة السياسية الحقيقية في مطالبة الرئيس السيسي لكل مؤسسات الدولة بتبني مشروع إعادة صياغة الشخصية المصرية. وهناك نشاط وفعاليات مشتركة لبعض الوزراء في هذا الملف استجابة لتوجيه الرئيس علي سبيل المثال لا الحصر وزراء الشباب والأوقاف والثقافة والتربية والتعليم وهو ما يحتاج مزيد من الجهد والتكاتف والتكامل بين كل مؤسسات الدولة حتي يؤتي هذا الجهد ثماره. وفق استراتيجية متكاملة لإطلاق وتبني مشروع قومي لإصلاح الشوائب التي علقت بالشخصية وتنمية ودعم الإنسان المصري بجهاز مناعة قوي يقف كحائط صد ضد أي هجوم في الحرب النفسية التي تشن علينا ليلاً ونهاراً. إضافة إلي حوار مجتمعي حول روشتة إعادة بناء الشخصية المصرية من جديد.. لأن الاستثمار في البشر أجدر من الاستثمار في الحجر.. وبدون إعادة بناء المصري فكرياً وتربوياً وأخلاقياً.. لن نحصد ثمار أي تنمية أو نهضة.
من هنا تتبني الهيئة الوطنية للصحافة تفعيل هذا التوجيه الرئاسي ونقترح الدعوة لعقد مؤتمر ضخم يشارك فيه ممثلو كل مؤسسات الدولة وكل المتخصصين من خبراء إعلام وتربية وعلم اجتماع وعلم نفس وتنمية بشرية وتاريخ وفن واقتصاد.. إلخ.
الهدف إجراء حوار مجتمعي تكون نتيجته إطلاق المشروع القومي لإعادة بناء الشخصية المصرية ويمكن طرح عقد المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية. وتعلن جريدة "الجمهورية" عن استعدادها لاحتضان هذا المؤتمر وطرح أجندته وتنظيمه بالتعاون مع مؤسسات وزارية أخري كالتربية والتعليم والثقافة والشباب والأوقاف.. إلخ. تحت إشراف الهيئة الوطنية للصحافة.
نهدف أيضاً الخروج بخارطة طريق تنفيذية شاملة لدور كل مؤسسات الدولة في إطار مشروع قومي لإحياء الشخصية المصرية كخطوة ضرورية لنهضة الأمة المصرية التي نحلم بها جميعاً. والأهم العمل بدقة وأمانة وتجرد وإخلاص علي متابعة ومراقبة تنفيذها.
السؤال المهم: ما الدور الذي يمكن أن تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة. والمؤسسات الصحفية القومية في تبني المشروع القومي لإعادة صياغة الشخصية المصرية؟
رئيس وزراء سنغافورة الراحل لي كوان يو قال: لم يكن دوري أن أغير سنغافورة كان دوري أن أغير الإنسان السنغافوري وهو يغير سنغافورة.. وهذا هو ما فعله المصلحون في كل مجتمعات الدنيا. بدءاً من الأنبياء وصولاً إلي من قادوا الأمم وساسوا الشعوب. وهو ما يؤمن به الرئيس السيسي في اهتمامه بضرورة إعادة بناء الإنسان المصري من جديد.
الشعب دائماً هو المستهدف من الحروب الحديثة ليس فقط عبر وسائل إعلام محلية لكن عبر وسائل إعلام دولية ممولة ومواقع الكترونية ومنصات بث علي مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف نشر الشائعات وتدمير الروح المعنوية. عبر مخطط لترسيخ الهزيمة النفسية بدون تحريك الجيوش والخطير حتي الآن أن هناك من يتعامل مع الحرب النفسية التي نتعرض لها وكأنها ترف. فالبعض يجهل والبعض ينكر والبعض يعرف ويكره ويتآمر..!!
من هنا يأتي أهمية دور الإعلام المصري وفي القلب منه المؤسسات القومية بما تملك من انتشار وتنوع ومزايا نسبية لكل مؤسسة وقبل كل ذلك العنصر البشري في هذه المؤسسات الذي يحتاج جزءاً منه إلي اهتمام وتأهيل ليواكب التطور الذي لحق بمهنته. باعتبارها أصبحت من أخطر أساليب الحرب النفسية التي تستخدم ضدنا.
هل يدرك الإعلاميون والصحفيون بشكل خاص خطورة دورهم في حروب الجيل الرابع والخامس؟! وهل لديهم التأهيل الكافي والتدريب للتصدي لحروب المستقبل التي تستخدم فيها وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وبعض منظمات المجتمع المدني والعمليات الاستخباراتية والحرب النفسية المتطورة للغاية عبر الترويج والتبرير للجوء مجموعة عقائدية إلي العنف المسلح من خلال الإعلام والتلاعب النفسي واستخدام تكتيكات حروب العصابات بهدف إفشال الدولة وزعزعة استقرارها وتلعب هاتان الحربان علي نقطتين في غاية الخطورة هما المعنويات والعقل.. أسئلة تحتاج مصارحة.
أخيراً دعونا نطرح مجموعة من الاقتراحات التي يمكن تفعيلها سريعاً في هذا الإطار فيما يخص المؤسسات القومية ودورها في هذا الملف.
* حديث الرئيس عن صياغة الشخصية المصرية. ورفع درجة الوعي والإدراك لدي المصريين هو التحدي الأكبر أمام الدولة المصرية وعلينا أن نفكر في هذا الأمر بجدية تتناسب مع خطورة الأمر. فمهما فعلنا من تطوير وتنمية فإنه لن يفيد شيئاً مادامت القيم منعدمة أو غائبة. ولعل حادث قطاري الإسكندرية أبرز دليل علي حالة التسيب والإهمال والفوضي التي نعاني منها كشعب قبل الحكومة. ولاشك أن الإعلام أحد العوامل المؤثرة بصورة كبيرة في بناء الشخصية وتوجيه الرأي العام وفي تثبيت قيم الانتماء للوطن والعمل بإخلاص وتجرد.
* وسائل الإعلام لديها مهمة قومية التنقيب والكشف عن مسئوليات "إنسان مصر" صاحب أول حضارة علي فجر الضمير الإنساني واستجلاء معالم الشخصية المصرية الإيجابية وإبرازها ودحض ومواجهة كل القيم السلبية والتشوهات التي أصابت الشخصية المصرية وتسببت في حالة الفوضي والعشوائية وانتشار الجهل والأنانية والسلبية وغياب الولاء والانتماء خاصة بين الأجيال الشابة.
* ضرورة تبني خطاب إعلامي لتوعية الشعب بصفة عامة والشباب بصفة خاصة بحتمية إعادة صياغة الشخصية المصرية وبحقيقة التحديات التي تواجهنا والدور المطلوب منا جميعاً لأنه كما قال الرئيس السيسي "ممكن يكون عدم وعينا هو المؤامرة" فغياب الوعي يزيد من المخاطر التي تواجه الدولة المصرية وقد يكلفها ربما أكثر من المؤامرات التي يتم الترتيب لها خارجياً ضدنا. لأنه مهما بلغ ذكاء العدو فإنه لن يحقق هدفه إلا ان يتعامل مع شعب وعيه ضعيف. فالشعب يحصن نفسه من أي محاولات لاختراقه أو الإضرار به بهدف إفشال الدولة.
* إعادة تفعيل دور الصحف القومية في صياغة سلم القيم وأولوياته. والعمل علي صيانة مقومات الشخصية المصرية وتشجيع ودعم القيم الأصيلة مثل الولاء والانتماء والتسامح مع الآخرين وتنمية الذوق العام وإعادة الحياة لمنظومة الأخلاق وتربية الفرد.. إلخ. باختصار هناك 5 قيم علي الإعلام دعمها لإعادة بناء الشخصية المصرية وهي القيم السلوكية والقيم الاجتماعية والقيم المعرفية والقيم الاقتصادية والقيم السياسية. ولدينا 5 أنواع من الخطاب يمكن أن نستخدمها لبناء الإنسان المصري الجديد وهي: الخطاب السياسي والخطاب الديني والخطاب الإعلامي والخطاب الثقافي والفني والخطاب التعليمي واستخدام هذه الأدوات لن يكلف الدولة أكثر مما هي تدفعه فعلياً فلا تكلفة إضافية وإنما هي مسألة إعادة توجيه الموارد لخدمة قضية أكبر من المصالح الضيقة لكل فرد من الأفراد أو مجموعة من أصحاب المصالح. إضافة إلي تبني والتركيز علي النماذج الإيجابية في المجتمع كل هذه القيم علي الإعلام أن يدعمها وذلك من خلال استراتيجية إعلامية تحكم الأداء.
* التحرك ضمن استراتيجية شاملة تجمع كل مكونات المجتمع المصري ومؤسساته فالقضية تحتاج التكامل.. نحتاج إلي تجديد الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي جنباً إلي جنب مع تجديد الخطاب الديني. فعلي سبيل المثال لا الحصر الأسرة المصرية عليها أن تعيد ترتيب أفكارها وأولوياتها مرة أخري. لأنها الأساس الذي يبني من خلاله شخصية الشباب فالقضية تحتاج تناغماً بين الجميع حتي لا يحدث النشاز فالاهتمام بالتعليم مع إهمال التربية وما يقال ويدرس في المسجد والكنيسة يهدم أو يدعم كل ما سيتحقق. وبدون تناغم الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي والديني لن ننجح في تحقيق الهدف. وهو ما يستدعي التدخل السريع لإعادة ترتيب أولوياتنا وأن يقترن ذلك بدراسة الواقع الحالي للشخصية المصرية والمأمول لها ولدينا أمثلة تاريخية لشخصية المصري الواعي والمحافظ علي القيم والأخلاق والذي برز وانتشر في الخارج لأنه استطاع الحفاظ علي وطنه في الداخل وهو ما نحتاجه الآن.
* ضرورة تفعيل الدور التنموي للإعلام الذي يعد الفريضة الغائبة في المشهد الإعلامي في وقت الدولة أحوج ما تكون لدعم مشروعها القومي لبناء مصر التي نحلم بها جميعاً وبالتالي فالصحف القومية منوط بها طرح صورة حقيقية لما يحدث من مشروعات قومية وحث المواطنين علي المشاركة بإيجابية بعيداً عن فخ التهوين والتهويل الذي أفقد الجمهور الثقة والمصداقية في بعض وسائل الإعلام. الشفافية والمصارحة شعاران لا ينبغي إهمالهما في المعالجة الإعلامية لكل قضايانا ومشاكلنا. بدون مغازلة للشارع أو تجميل للصورة وتقديم المعلومات الدقيقة والحقيقية والنابعة من الواقع الذي نعيشه حتي يصبح مرآة للمواطن ويعيد صياغة أفكاره وتوجهاته ويدعم قيمه الأصيلة.
* دعم وتفعيل المسئولية الاجتماعية للإعلام بشكل عام وبكل أشكاله سواء الصحف والإذاعة والتليفزيون والدراما والسينما في تكوين وبناء الشخصية يساهم في هذا الدور عدة عوامل وهي التنشئة. والتعليم خاصة في ظل تعدد وسائله وكثرة القنوات الفضائية والمحلية والحكومية ووسائل التواصل الاجتماعي فكل ذلك أدي إلي تعاظم دور الإعلام. وتأثر الناس به بشكل أكبر خاصة في غياب دور الأب والأم والمؤسسات التعليمية. لذلك ينبغي علي الإعلام أن يستعرض "نماذج القدوة" من كل العصور والمجالات. ولا تقتصر تلك النماذج علي القمم والنخبة. لكن نماذج طبيعية من الطبقات الوسطي والفقيرة والبسيطة استطاعت النجاح والتميز وتحقيق طموحاتها وأيضاً ضرورة العمل علي تنمية الذوق العام من خلال تبني الفن الراقي والهادف والمحترم الذي ينمي المكونات الإيجابية في الشخصية المصرية ومحاربة الفنون التي تفسد وتلوث الذوق العام.
* كل دول العالم لديها إطار مهني وقيمي وأخلاقي يحكم عمل وسائل الإعلام وهي مجموعة من المعايير توضع كثوابت لكل وسائل الإعلام الخاص والعام تضمن هذه المعايير الحفاظ علي ثوابت وقيم المجتمع الأصيلة وتكون ملزمة وبالتأكيد تتصدي الهيئة الوطنية للصحافة لهذه المهمة وعلينا جميعاً كمؤسسات صحفية قومية دعمها لتفعيله.
* توعية المواطنين يبدأ بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام نفسها ومصادر المعلومات المختلفة وتنمية التفكير الناقد لدي المواطن للحفاظ علي مصر مما تتعرض له في هذه المرحلة التاريخية الحرجة لأن القوانين ليست كافية لأنها تتعامل مع وسائل الإعلام المحلية ولن تمتد لوسائل الإعلام الدولية أو العابرة للحدود أو مجهولة المصدر عبر الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي والتي تخاطب الجمهور المصري إذا نجحنا في توعية الشعب وتربيته إعلامياً وهذه مسئولية مشتركة مع كافة مؤسسات المجتمع من تعليم وثقافة وغيرها. فإننا وقتها نكون لدينا جهاز مناعي قوي وذاتي في نفس الوقت يستطيع التصدي لأية شائعات أو أخبار مغلوطة سواء من خلال وسائل إعلام محلية أو خارجية ممولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.