موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.مايا مرسي.. رئيسة المجلس القومي للمرأة في حوار خاص
وثيقة وطنية للمصريات ضد الإرهاب
نشر في الجمهورية يوم 15 - 08 - 2017

الروح والدم والملامح مصرية.. اللون قمحية.. السن "أربعينية".. في نشاطها تفوق "العشرينية".. والعقلية تشكيلة رائعة مصرية أوروبية القامة قصيرة القوام رشيقة.. وكما يقولون "هي كده بس جبارة".. أثبتت خلال فترة عملها التي نتمني أن تكون طويلة تمتعها بالمهارة والشطارة.. وأن العبرة ليست بالسن بل بالخبرة والكفاءة.. تحملت مسئولية المرأة المصرية.. رفعت اسمها في المحافل الدولية..
د.مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة.. حقاً تستحق كل التقدير والتحية.. ولأننا "الجمهورية" نختلف عن الآخرين.. فقد اختصتنا بحوار ثري عن مشوارها الطويل.. وكلام "حصري" كثير.. ولاننا في عام المرأة المصرية لم نود أن تفوتنا فرصة الاقتراب منها والتعرف عليها وحياتها الأسرية.. بالإضافة لعشاق عملها في ملف المرأة.. فقد أخذت علي عاتقها الدفاع عن حقوقها.. وتبني قضيتها "في الريف.. في العشوائيات.. المطلقات. الأميات.. ذوات الإعاقات.. وصاحبات المشروعات". تعالوا معنا نستمع إليها ونتجول في عالمها.
* من هي د.مايا مرسي؟
- أنا بنت مصرية.. ولدت في مصر وتعلمت فيها.. التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.. حصلت علي "2" ماجستير في "إدارة الأعمال.. والإدارة العامة".. ودرجة الدكتوراة عن "الأمن الإنساني للمرأة العربية" وكانت أول دراسة علي مستوي العالم العربي في هذا الإطار.
* ومن هي د.مايا التي لا يعرفها الكثيرون؟
- أنا أصغر سيدة تتولي رئاسة المجلس القومي للمرأة.. عمري "43 عاماً".. من أسرة متوسطة أصول صعيدية.. والدي كان لواء مهندساً بالقوات المسلحة.. والدتي طبيبة.. لدي 3 أخوات أنا أكبرهن.. وكان لي آخ توفاه الله في حادث سيارة.. كان هدف أسرتي الأساسي وخصوصاً والدي الاستثمار في أبنائه بتعليمهم ووصولهم لأعلي الدرجات العلمية.. فلم أنس حتي الآن مقولته لي حينما حصلت علي الدكتوراه وكنت متزوجة ولدي أطفال "امتي الدكتوراه الثانية؟".. فقد كان لوالدي عظيم الأثر في حياتي.. فتعلمت منه الحسم والحزم والصلابة غير العادية.. الاحترام والانضباط.. لا يكسر وعداً أبداً.. وكذلك احترام الكبير والحنو غير العادي علي الصغير.. وكذلك والدتي تحملت الكثير وربتنا علي القيم والمبادئ والبحث وحب العلم.. تعلمت منهما الصدق والا اجامل بغير حق.. والا ازيف كلامي بأن افعل ما أقوله وأقول ما أفعله لأنه بمثابة عهد ووعد ودين في رقبتي.
أثر المدرسة
* اعتزازك بمدرستك ومعلميك لم يأت من فراغ؟
- للمدرسة أثر كبير جداً علي شخصيتي بجانب الأسرة التي تكمل دور المدرسة.. فالتوازن في الشخصية تبنيه ا لمدرسة.. ولحسن حظي التحقت بمدرسة رائعة وتعلمت علي يد أساتذة ممتازين.. انهيت دراستي الاعدادية ثم سافرت لاستكمال تعليمي بالخارج.
فساعدتني المدرسة أن اعتمد علي نفسي وزرعت الثقة بداخلي.. والأهم وضع هدف أمام عيني أسعي للوصول إليه وتحقيقه.. تنظيم الوقت.. علمتني المدرسة خدمة بلدي دون انتظار المقابل كنا ننزل للشارع ونزور الملاجئ.. وكانت فتيات الملاجئ هن أكثر الفئات التي تعاملت معها أثناء دراستي.. وكنت دائماً أشعر بفضل الله ونعمته أن لي أسرة ومأوي.. أحببت التطوع لخدمة بلدي وأهلها وخصوصاً الفقراء والضعفاء.
تعاون
* بمناسبة حديثك عن أثر المدرسة في بناء الشخصية هل المجلس قام بزيارة للمدارس؟
- دور المدرسة مهم جداً في غرس حب الوطن وخدمة البلد لدي الصغار حتي لا تخرج جيلاً متطرفاً فمن المهم أن تقدم له كل ما يجعله صالحاً في بدايته حتي لا يصعب السيطرة عليه في الكبر.. ولذلك تعاونا مع وزارة التربية والتعليم وقمنا بزيارة لأسوان وحي الأسمرات.. ونظمنا يوماً رياضياً لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والاعدادية.. وفي حي الأسمرات قمنا بزيارتهم وأسرهم لأنهم انتقلوا من بيئة لبيئة أخري فلابد من توعيتهم وأسرهم حتي نستطيع تغيير سلوكهم منذ البداية فالأطفال هم مستقبل مصر الذي نعمل بكل جهدنا من أجلهم حتي نجني خير الثمار فيهم.. وتنظيم اليوم الرياضي بالمدارس مهم جداً لبث رسائل "احترام الآخر من أخ أو أخت أو أب أو أم أو معلم أو جار مسلم أو غير مسلم" وكل القيم التي تبني جيلاً صحيح الفكر والدين والاخلاق.. لعل وعسي أن يكون هذا اليوم منهجاً في كل المدارس بهدف كسر الحاجز الموجود في عقلية الأولاد والبنات.. وندمجهم معاً مع غرس قيم الاحترام بينهم منذ الصغر حتي لا نأتي في الكبر بعد فوات الأوان ونطالبهم بلا جدوي باحترام المرأة.
دور الوزارة
* ماذا طلبهم من وزارة التربية والتعليم للمساعدة في بناء الدولة؟
- أود أن أشيد بقرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة التي تهدف لتطوير المنظومة التعليمية وإصلاحها.. واتمني تدريس كتاب القيم والأخلاق والمواطنة في السنوات التعليمية الأولي مع التركيز علي الحب والتسامح وغرس هذه القيم في الصغر للقضاء. علي الأفكار المتطرفة.. وطالبنا الوزارة أيضاً أن يكون هناك صورة لشخصيات قدوة بتقديم "النموذج الايجابي" للطلاب سواء أكان رجلاً أم امرأة المهم القدوة التي تدفعهم للعمل من أجل الوصول لما وصلت إليه هذه الشخصية بدلاً من التفكير فيما هو ضار بأنفسهم وبلادهم.. وأن نشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد لهم ويخرج الطاقة والإبداع لديهم بطريقة صحيحة.
رسالة لكل امرأة
* بحكم مسئولياتك كيف تنظمين وقتك بين أسرتك وعملك؟ وما الرسالة التي توجهينها لكل امرأة لأنك نموذج يحتذي به؟
- لدي 3 أطفال.. وزوجي مهندس. صحيح لدينا مهام عمل ومسئوليات.. لكننا ننسق الوقت لنتواجد مع الأبناء ونتحاور ونتواصل معهم.. فالعبرة ليست بعدد الساعات التي نقضيها معهم بل بالفائدة التي ستعود عليهم خلال وجودنا معهم حتي لو ساعة أو اثنيتن.. والمهم حينما يحتاجونك كأم أو كأب يجدونك.. نجاح أي سيدة في بيتها أو عملها يتوقف علي وجود زوج مساند ومتفهم.. فمساندة الزوج أساس النجاح.. ورسالتي لكل سيدة أن تضع بيتها وأولادها علي قائمة أولوياتها.. وأن تنجح في عملها دون خسارة حياتها الأسرية. فبحكم عملي قد أنشغل لوقت طويل وزوجي كذلك.. فكلنا كأسرة في هذه المرحلة نجاهد ونعمل من أجل مصر التي هي في أشد الحاجة إلينا الآن.. فأنا أضحي بالوقت المخصص لأسرتي وراحتي وطعامي وغيره في سبيل إنجاز عملي الذي يساعد بلدي.. وهذا ما يجب أن يتعلمه أبنائي ويفهموه ويضحوا هم أيضاً ببعض الوقت المخصص لهم ويساندونني في إنجاز أعمالي.. فهم جزء من الجهاد والكفاح لمصلحة بلدنا.. وتغيير السييء للأفضل وهذا ما غرسته فيهم.. فقد جاء ابن ذو ال"15 عاماً" وقال لي "الأولاد الصغيرين لأزم يخافوا علي زميلاتهم البنات في المدرسة لأنهن إخواتهن.. والتحرش في الشارع هيختفي لما نعلم الولد ونوعية بألا يأتي بهدا السلوك.. ولا نركزعلي البيت فقط ونحذرها من التحرش وكيف تتصرف".. كلمات ابني أعطتني الفكرة لتغيير إعلان "التاء المربوطة" بعدم التركيز علي البنات فقط.
حكم تاريخي
* بمناسبة الحديث عن التحرش حصلت إحدي السيدات علي أول حكم في قضية تحرش ما تعليقك؟
- أشيد بصدور أول حكم تاريخي في عهد الرئيس السيسي وفي عام المرأة المصرية حتي يظل دائماً عام المرأة محفوراً في الأذهان لصدور أول حكم مشدد في قضية تحرش الحكم الذي طال انتظاره ليسود الأمان للشارع المصري وللمرأة المصرية.
* ما تقدمينه لمصر ونسائها منذ توليك مسئولية المجلس يدل علي أنك كنت تنتظرين فرصة العودة لبلدك وخدمتها؟
- منذ أن تخرجت وأنا أعمل بالأمم المتحدة بملف المرأة عن اقتناع وإرادة.. بالإضافة للجانب العلمي والمنهجي والبحثي والممارسة.. تعرفت علي تجارب دول العالم في التعامل مع قضايا المرأة.. طيلة فترة عملي بالأمم المتحدة وعلم مصر بجواري لم يغب عن عيني لحظة.. ومصر دائماً ببالي.. فحينما كانوا يقولون "مصرية" بالأمم المتحدة كان وسام علي صدري وفخر ورفعة فهو لقب يساوي عندي الدنيا وما فيها.. فأنا عاشقة لمصر وفخورة أني مصرية.. لذلك لحظة خروجي من الأمم المتحدة لتولي المجلس شعرت بسعادة وفخر.. لأن لحظة رد الجميل لبلدي والوقوف بجوارها حانت.. فلم أتردد في العودة لخدمة بلدي وأهلها.. وهذا ما فعلته سيدات كثيرات وقفن بجانب مصر في الوقت الذي كان يحتاجهن فيه.. وأنا نشأت في أسرة وطنية تضحي بنفسها من أجل بلدها.. فوالدي كان من المصابين في حرب أكتوبر.
شباب يفرح
* اهتمام الرئيس بالشباب خلق لديهم روح المبادرة والعمل من أجل مصر؟
- دائماً أتذكر أيام المدرسة حينما أجد الشباب يأتي للمجلس ليتطوع.. فأفرح وأشجعهم.. لأنني أري نفسي فيهم.. فمن إحدي لجان المجلس الشباب ولا تخلو لجنة من لجان المجلس من دورهم ومشاركتهم.. فشباب مصر بخير ولا يعرف المستحيل.. ويتحدي الصعب وكما رأينا النماذج المشرفة "مريم" طالبة الثانوية العامة التي قهرت ظروفها وحصلت علي مجموع لم تحصل عليه الأفضل منها حالاً.. والشاب "ياسين الزغبي" أيقونة التحدي الذي كان يجمع طلبات أهالي الدلتا علي دراجة وهو بطرف صناعي.. وإيماناً من سيادة الرئيس بدورهم الكبير في رفعة هذا البلد خصص عام 2016 عاماً للشباب مع تنظيم لقاءات دورية شهرية بهم يحضرها بنفسه ويستمع إليهم ويتواصل معهم.. لانهم هم من يملكون القدرة علي التغيير والإصلاح فهم الأمل والمستقبل.. وكذلك تخصيص برنامج رئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي يهدف لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة علي تولي المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية.
استراتيجية تمكين
* دور استراتيجية تمكين المرأة 2030 في تحقيق المزيد من المكاسب لها؟
- نحن في عصر مميز لتمكين المرأة المصرية بإعلان سيادة الرئيس عام 2017 عاماً للمرأة المصرية.. مما أسعد المصريات والمجلس أيضاً.. ركزت كل الوزارات والهيئات في الدولة علي أن تضع كل منها علي أجندتها ملف المرأة المصرية.. وخرجنا باستراتيجية تمكين المرأة.. وهي أول استراتيجية علي مستوي العالم في إطار التنمية المستدامة تضم محاورها "التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية والتمكين القانوني والثقافي".. حيث يضم محور التمكين الاقتصادي زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة والحماية فهو يضم الحقوق الأساسية للمرأة والقضاء علي العنف ضدها.. وأشارت لتأكيد الرئيس علي دور المرأة العاملة وأهمية خروجها للعمل.. والذي يعد أكبر دليل علي تمكينها.. وهو ما جعله يخصص ميزانية لتوفير خدمات للمرأة العاملة بتوفير دور حضانات لرعاية أطفال المرأة العاملة تحت مسمي تخصيص خدمات طفولة مبكرة بالتعاون بين المجلس ووزارة التضامن الاجتماعي.. ويتم عمل متابعة دورية للاستراتيجية علي مستوي مجلس الوزراء ومجلس المحافظين ومن خلال مرصدنا بالمجلس القومي للمرأة لمتابعة جهود تنفيذها علي المستوي القومي والمحلي كل 3 شهور بحضور رئيس المجلس القومي للمرأة.
- مصر عندها سياسة ورؤية واضحة لتمكين المرأة في المرحلة القادمة.. فأصبح عندنا أول مستشارة للأمن القومي يعينها الرئيسي وهي السفيرة فايزة أبوالنجا.. وأول سيدة محافظ هي المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة.. وأخذت مناصب أخري كثيرة لم تأخذها من قبل وأكثرها في عام المرأة.. مما كسر الحاجز الزجاجي الذي كان عائقاً لها لتولي مثل هذه المناصب.. نتقدم بخالص الشكر باسم جميع السيدات مصر لقيادة سياسية تعي قيمة وقدر المرأة وأنها عماد الأسرة والوطن وأيقونة العمل الاجتماعي والأمن وصمام الأمان كما أطلق الرئيس.. فهذا لا يخرج إلا من شخص لديه الإيمان والاقتناع والوعي بالدور المهم للمرأة وتفهمه لقوتها فهي التي وقفت في وجه الإخوان وقادت الثورة ضد هذا الحكم الغاشم الذي حاول تجريدها من جميع مكتسباتها والحقوق التي حصلت عليها خلال الأعوام الماضية.. حتي استطاعت إسقاط هذا الحكم لتدخل حقبة جديدة من عصر يؤمن بدورها ومكانتها.
وكما اهتم الرئيس بالشباب وبالمرأة.. فأهتم أيضاً بذوي الأعاقة وخصص 2018 عاماً لهم وهذا دليل علي اهتمام القيادة السياسية ووعيها بشركاء المجتمع ويشيد الرئيس بدورهم والاهتمام بشئونهم وتم إنشاء لجنة خاصة لهم بالمجلس.
قوانين
* هناك مقترحات قوانين نسمع كثيراً منها قانون الأحوال الشخصية وآخرها خفض سن زواج الفتيات إلي 16 سنة.. فما رد المجلس؟
- تابع المجلس بمزيد من القلق الإحصاءات التي تشير لارتفاع معدلات الطلاق وخلل منظومة التماسك الأسرت وأثرها علي الأبناء.. ولذلك تعكف اللجنة التشريعية بالمجلس علي اقتراح مشروع قانون الأحوال الشخصية كامل.. وسيطرح قريباً لحوار مجتمعي.. وتعقد اللجنة حالياً جلسات استماع حول المشروع.. وتم تخصيص إيميل "eglis lative @nw.gov.eg" لتلقي مقترحات وتعليقات جميع الهيئات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد الخاصة بقوانين الأحوال الشخصية.. تمهيداً لدراستها وتحليلها واعداد دراسة مقارنة بهدف إعداد مشروع قانون متكامل للأحوال الشخصية.. فمشروعنا يهدف لمراعاة مصلحة الطفل الفضلي وعدم الرجوع في أي مكتسبات.. ومراعاة مصلحة الأسرة عامة..
- أما بالنسبة لقانون خفض سن زواج الفتيات يعتبر هذا ردة للخلف ويفيد المرأة ما حصلت عليه من مكتسبات.. كما أنه يتعارض مع قانون الطفل الذي ينص علي أن الطفل هو من لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.. ويساهم هذا المقترح في تأخر مصر في تحقيق معدلات التنمية المنشودة ويعوق مساعي الدولة في التغلب علي مشكلة الانفجار السكاني ومنع الزواج المبكر.. وفضلاً عن انعكاساته علي صحة المرأة والطفل والمجتمع كله.. ويساهم ذلك في تهميش دور المرأة في العملية التنموية والاهتمام بالشأن العام.. وأتوجه بالشكر لبرلمانيات مصر علي تحركهن السريع بإصدار بيان يحدد موقفهن الرافض للمقترح.. مؤكدة ثقتها في أنهن صمام الأمان التشريعي وأن اتحادهن قوة في صالح المرأة المصرية والحفاظ علي مكتسباتها والنهوض بأوضاعها خاصة أن سن الزواج في العديد من الدول الأفريقية ودول العالم وصلت إلي سن 21 سنة.
حملات للمرأة
* قام المجلس بالعديد من الحملات لصالح المرأة أهمها كانت "التاء المربوطة" حديثنا عنها وعن الحملات الأخري.
- من الحملات المهمة فعلاً وأتت بثمار كثيرة و"التاء المربوطة" التي تعتبر سر قوة كل امرأة مصرية.. وهي أكبر حملة لتمكين المرأة في جميع المجالات.. حديث وصل متابعوها إلي 40 مليون مشاهد ومتابع علي مواقع التواصل والتليفزيون.. وفازت الحملة بالجائزة الذهبية في مهرجان "mena cvistd".. وهو مهرجان عالمي لاختيار أفضل الحملات الإعلانية والإعلامية وأكثرها تأثيراً من حيث تحقيق النتائج والأهداف والوصول بالتوعية للفئة المستهدفة والتي وصلت لأكثر من نصف مليون سيدة في كل المحافظات بالاتصال المباشرة.
- من الحملات الأخري التي نفذنا جزءاً مها وجاري تنفيذ مراحلها الجديدة حملة طرق الأبواب" لتوعية المرأة بالأطر الصحيحة في العلاقات الأسرية والآثار السلبية للطلاق والانفصال علي الأبناء وقبول الاختلاف والتنوع في إطار العلاقات الأسرية والمجتمع المحيط ورصد المشكلات المتعلقة بالأحوال الشخصية والعنف ضد المرأة وتنوعها علي مستوي جميع المحافظات.. ومن ضمن مراحلها حملة بعنوان "معاً في خدمة الوطن" المكون من واعظات وراهبات وخادمات بالكنيسة يذهبن للأسر في منازلهم.. وتستهدف مليون سيدة علي مستوي الجمهورية للتعريف بآداب الحوار والاختلاف وعودة العادات والتقاليد الايجابية ومواجهة تحديات القضية السكانية وأضرار الزواج المبكر وكثرة الانجاب.. وأيضاً حملة "المرأة المصرية صانعة المستقبل" فالأم هي صمام الأمان لاستقرار وتماسك الأسرة.. وتهدف لخلق روح العفو والتسامح بين الزوجين والأبناء في التعامل مع الآخرين.. وتتناول حقوق وواجبات طرفي العلاقة الزوجية وحماية النساء من العنف من "زواج قاصرات.. ختان إناث.. حرمان من الميراث والتعليم والتحرش والعنف الجنسي".
حملة منتجة
- أما الجديد الذي لم يعلن من قبل هو إطلاق حملة "منتجة" أول سبتمبر علي مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الإقبال الجماهيري عليها في تلك الفترة وتهدف لتمكين المرأة أن تكون منتجة ونافعة للاقتصاد القومي بعمل مشروع وتنجح فيه في أماكن مختلفة.
التغيرات الاقتصادية
* كيف ساند المجلس السيدات مع تغير الأوضاع الاقتصادية؟
- من خلال حملة طرق الأبواب بعنوان "ساندي بلدك الخير جايلك" كان من المهم التواصل مع السيدات في مواجهة الأزمة الاقتصادية.. فالمرأة هي المتأثر الأول ولكنها حتي لو وجدت صعوبة في المعيشة فإيمانها بأنها ستفرج وأن الغد أفضل واننا سننجح كان يمحو كل أثر لغلاء أو استياء.. فالمرأة المصرية تستطيع العيش بما هو موجود.. وتقوم بعمل مشروع.. فقد يسر لها المجلس مشروعات الأقراض والإدخار وما يطلق عليه مشروع "قدم الخير" حيث يقوم نظام مجموعات الأقراض والإدخار علي مبدأ أساس هو تشكيل مجموعات طوعية من مجموعة تختار نفسها بنفسها وتدخر المال من خلال الأنصبة.. ويتم استثمار المدخرات في صندوق الأقراض.. ويمكن للأعضاء الأقراض منه ويتم السداد من خلال إضافة مقابل.. وهدفها هو تقديم وسائل اقراض وإدخار بسيطة لمجتمع لا يملك القدرة علي خدمات مالية رسمية.. وهذه المجموعات مستقلة.. وأثبت المشروع في وقت قياسي القدرة علي أن يكون جزءاً مهماً من المشهد ا لمالي والوسائل الأكثر حيوية وقليلة التكلفة لتقديم الخدمات المالية والأفقر الفقراء ومعاونتهم لفتح أفق اقتصادية جديدة ويضم مشروع قدم الخير حالياً 18848 مستفيدة ب4500 مشروع.. ونتمني ان يكون هذا المشروع في كل المحافظات الأكثر احتياجاً.. ويتم حالياً مع البنك المركزي مناقسة اتفاقية تعاون للتوسع في برنامج الشمول المالي للمرأة.
مصر تستطيع بالتاء المربوطة
* من المؤتمرات الرائعة التي قمتم بها بالتعاون مع وزارة الهجرة "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" ما الهدف والنتائج لهذا المؤتمر بعد مرور فترة علي انتهائه؟
- اعتز بالشراكة مع الصديقة العزيزة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة.. ففكرة المؤتمر كانت تنادي سيدات مصر بالخارج لتقديم خبراتهن للسيدات بالداخل.. وقدم المؤتمر رسالة طمأنة من نساء الخارج لكل المصريين بأننا علي الطريق الصحيح ونسير في اتجاه التنمية.. وأن الدول اللاتي يعيشن بها في الخارج كانت تمر بتلك الأزمات وأخذت نفس الإجراءات التي تتبعها مصر.. فلابد من العمل علي البنية الأساسية والجميل أنه لم تطرح مشاكل المرأة.. بل طرحت مشاكل مصر.. وكيف تساهم المرأة في حلها.
- حالياً تتواصل السفيرة نبيلة مكرم مع عدد كبير من السيدات بالخارج للاستثمار في بلدهن مصر.. والاستفادة من خبراتهن في جميع المجالات بتوقيع اتفاقيات تعاون مع هؤلاء السيدات وجهات مختلفة في مصر.. وفعلاً مصر تستطيع ان تعبر كل الأزمات وتغير شكلها واستطاعت حقاً تغيير نظرة العالم لها مع وجود قيادة سياسية واعية.. قوية ومخلصة وهو الرئيس السيسي.
الوافدة
* هل للمرأة الوافدة مكان في خطة المجلس؟
- تم افتتاح المرحلة الثانية من مشروع التمكين الاقتصادي والتوعية للمرأة الوافدة والمصرية.. وقمنا بضم المرأة السودانية بجانب السورية والمصرية في المشروع.. وأوجه لهن التحية والترحيب بهن في بلدهن الثاني مصر.. ويعد هذا المشروع نموذجاً ناجحاً يحتذي به في دمج المرأة الوافدة في أنشطة المجتمع.. ولها بنفس الحقوق التي تتمتع بها المصرية.. فالمجلس يولي اهتماماًَ كبيراً بقضية التمكين الاقتصادي للمرأة.. ومركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس يفتح أبوابه لتنمية مهارات المصرية والوافدة ومساعدتهن علي إقامة مشروعات صغيرة ومشروع تمكين الوافدة دليل علي كرم وحفاوة المصريين في استقبال الوافدين من سوريين وسودانيين ووجودهن سوياً أكبر دليل علي ما تشهده مصر من أمن وأمان والمشروع يضم أساسيين هما التمكين الاقتصادي وتنمية المهارات.. ويهتم المشروع حالياً بربط التدريب باحتياجات سوق العمل التي تم حصرها بالفعل.
مصريات ملهمات
* مشروع "مصريات ملهمات" فكرة رائعة للتعريف بالرائدات في جميع المجالات.. متي بدأ وما هدفه؟
- بدأ المشروع منذ شهر ووصلنا حتي الآن إلي 60 شخصية تم التعريف بهن علي مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز السيدات الموجودات بقوة وملهمة ومعطاءة وتمثل النموذج الايجابي الذي يحتذي به كقدوة.. ويتم اختيارهن لأنهن قمن بشيء فريد ومميز في حياتهن المهنية.. فمصر بها الكثير من السيدات الملهمات في كل المجالات.. ومن الشخصيات التي تم اختيارها السفيرة "فايزة أبوالنجا" أول مستشارة لرئاسة الجمهورية للأمن القومي واحدة ضمن أقوي 25 سيدة بالعالم.. وأول سيدة تتولي منصب وزيرة التعاون الدولي وأول وزيرة تخطيط وشئون خارجية.. د."أحلام يونس" أول امرأة ترأس أكاديمية الفنون.. والبطلة نور الشربيني والنائبة د.رانيا علواني وغيرهن كثيرات.
سر النجاح
* ما هو نجاحك في عملك والسير فيه بخطوات سريعة؟
- بالإضافة لمساندة أسرتي لا استطيع ان أنكر فضل من سبقوني في هذا المنصب فما قدمنه وفعلنه من أهم أسباب نجاحي.. حيث انهن وضعن حجر الأساس وأنا أقوم بإضافة الأدوار فوقه.. ولا يمكن ان أغفل فضل أسرتي الثانية "أعضاء المجلس" الذين أعمل معهم كأسرة واحدة وفريق واحد.. فبدونهم لن استطيع تحقيق أي إنجاز.. والشكر موصول لكل الوزارات والوزراء والمحافظين الذين قدموا ويقدمون الدعم لنا وللمرأة المصرية عموماً.
الجديد
* ما خطة المجلس في المرحلة القادمة.. من عام المرأة؟
- سيتم افتتاح مسرح المجلس بمبني المجلس هنا في سبتمبر القادم ويسع 400 شخص... وسيكون مقراً للقاءات التوعوية والمسرحيات والمنتديات الثقافية.
- في 21 سبتمبر سيتم الاحتفال بيوم السلام العالمي بإقامة مؤتمر "المرأة صانعة للسلام- معاًَ ضد التطرف والإرهاب" في كل محافظة في يوم واحد لتخرج المرأة المصرية بوثيقة وطنية ضد التطرف والإرهاب.. ويهدف المؤتمر للخروج بنتائج كل محافظة كاسهام فكري تقدمه كل المحافظات حول عدة موضوعات منها "ترسيخ دور المرأة في تأصيل ثقافة السلام ومحاربة التطرف والقضاء علي الإرهاب".. وكذلك ترسيخ دورها في معالجة الآثار الناجمة عن الأحداث الإرهابية واستعادة التوازن وخلق روح الاخاء بين أبناء الوطن.. ونبذ خطابات الكراهية ورفض الآخر.. ومعرفة متطلبات المرأة لدعم دورها في مكافحة الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.