وجهت مصر رسالة شديدة اللهجة لقطر داخل مجلس الأمن ردا علي الشكوي التي تقدمت بها الدوحة قبل أيام والتي اعتبرتها مصر تتضمن العديد من المغالطات والأكاذيب بشأن عضويتها في مجلس الأمن. قالت البعثة المصرية في مجلس الأمن انه من الطبيعي ألا تتفهم دولة قطر التي تتخذ من دعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول سياسة لها التزام كافة الدول أعضاء الأممالمتحدة ومن بينهم مصر وفقا لأحكام الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الملزمة بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وهو ما يفرض علي مصر كشف ممارسات وانشطة دولة قطر والتي تقدم الدعم المالي والايديولوجي للجماعات الارهابية والتي لم يقتصر نشاطها علي دول منطقة الشرق الأوسط وإنما طال دولا أخري عديدة حول العالم. وأشار الوفد المصري إلي أن سجل كل دولة سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو دعمه معلوم للجميع فالجميع يعرف ويدرك السجل المعروف لدولة قطر في دعم الإرهاب سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا أو غيرها من الدول الأخري وهو أمر أبرزته تقارير صادرة عن فريق خبراء لجنة عقوبات ليبيا والتي سبق عرضها علي مجلس الأمن. من ناحية أخري كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سيخضع للتحقيق بشأن احتمال تقديمه دعما مشبوها لقطر بهدف تمكينها من استضافة مونديال 2022 خلال تولي الشيخ حمد إمارة قطر. وسيخضع ساركوزي البالغ من العمر 62 عاما للتحقيق في فرنسا بعدما واجهت قطر اتهامات بدفع رشي باهظة في سبيل استمالة مؤيدين لاستضافتها الحدث الرياضي الدولي. كان الرئيس الفرنسي الأسبق قد أحيل إلي القضاء في فبراير الماضي جراء الاشتباه في تجاوزات مالية شابت حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا عام 2012. أوضح متحدث باسم الادعاء العام المالي في العاصمة باريس أن ثمة شكوكا في أن يكون ساركوزي قدم دعما كبيرا لملف استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم. وينكب المحققون الفرنسيون علي فحص صفقة شراء الشركة القطرية "ديار" لحصة 5% من الشركة الفرنسية فيوليا سنة 2010 بحثا عن صلة محتملة بالمونديال. وبحسب صحيفة تيلجراف البريطانية فإن من المحتمل أن يكون ساركوزي حصل علي أموال من الصفقات التي أجريت بين بلاده وقطر علي هامش عرض ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 بما في ذلك بيع نادي باريس سان جرمان للقطريين.