تعكف وزارة التربية والتعليم علي وضع نظام جديد للعملية التعليمية وتغيير منظومة الامتحانات لتعتمد علي التفكير والتحليل والابتكار حيث أعلن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ان ثقافة الاسئلة من خارج المنهج المقرر سوف تختفي وان ثقافة الحفظ والتلقين لن تستمر.. "الجمهورية" تفتح حوارا مجتمعيا حول مدي الاستعداد لقبول المنظومة الجديدة. أولياء الأمور انقسموا حول المنظومة الجديدة للتعليم حيث أكد البعض رفضهم لهذه المنظومة التي تزيد العبء علي التلاميذ وأولياء الأمور فجعل الثانوية 3 سنوات سيؤدي إلي ارتفاع موجة الدروس الخصوصية وجعل التلاميذ فريسة لاستغلال مافيا الدروس بينما أكد البعض أهمية وجود فكر جديد ومنظومة متطورة للتعليم والتخلص من النظم التقليدية وتطوير وسائل وطرق التدريس. من جانبهم أكد خبراء التعليم تأييدهم لتغيير نظام التعليم وبناء نظام قائم علي المعرفة والفهم منذ المرحلة الابتدائية وحتي الثانوية مشيرين إلي أهمية تهيئة الرأي العام وطرح أساليب وطرق التطوير للحوار المجتمعي للوصول إلي أفضل النتائج. أكد دكتور أحمد اسماعيل استاذ التربية المقارنة جامعة حلوان أن التغيير أمر مطلوب ويجب عدم التسرع في الحكم علي التجربة ومناقشتها لتهيئة الناس بتقبل الفكرة ولا نستطيع القول بأن أي تغيير في العملية التعليمية سيتقبله المجتمع إلا بعد تهيئتهم بالطريقة الصحيحة ويجب أن يكون التغيير شاملا في كل النواحي التعليمية وأن تتوافر الامكانيات الفنية والبشرية وأجهزة المتابعة بوزارة التربية والتعليم لتحريك المياه الراكدة. وأضاف ان نظام الثانوية العامة جزء من نظام تعليمي كبير مرتبط بالتغيير في نظام القبول بالكليات وما يدرسه الطالب بها ويجب التأني لنري الإجراءات التي سيتخذها الوزير من أجل تطوير العملية التعليمية ففي العام الماضي كان هناك تسريب في الامتحانات ولولا تكاتف أجهزة الدولة وتطبيق نظام البوكليت لم نقض علي التسريب فيجب علي المجتمع الانتظار وليس الحكم علي الاشاعات. وأيده في الرأي دكتور يونس عقل وكيل كلية التجارة جامعة حلوان اننا لابد أن نعترف بضرورة تطوير العملية التعليمية والمجتمع يمكن أن يتقبلها علي مراحل فإذا كان تمليذ الابتدائية سيعتمد علي البحث عن المعلومة فيكون تطبيقها في مجتمع القاهرة الكبري متيسرا لتوافر شبكات الاتصال والبنية التحتية عنها في الريف وفكرة جيدة أن يكون التعليم معتمدا علي التفكير والبحوث لأن النظام التعليمي الحالي يخرج لنا شهادات فقط ففي المرحلة الأولي يكون الطفل ذكيا وتفكيره جيدا وأشار إلي أنه يجب أن ندرس جيدا التغيير الذي طرأ علي النظام التعليمي في دول جنوب شرق بدأت التطوير بعدنا ويجب أن نراعي المتغيرات البيئية في النظم التعليمية. وأضاف ياسر عرابي مدرس لغة عربية أن أولياء الأمور غير متقبلين لفكرة التغيير ولا توجد أي إجراءات فعالة حتي الآن فعندما علم أولياء الأمور أن نظام الثانوية العامة سيكون مجموعه تراكميا وثلاث سنوات بدلا من عام واحد تم رفض الفكرة مطلقا لكون الضغط سيكون شديد علي الأسرة خاصة في الدروس الخصوصية وأشار إلي أنه يجب أن يكون هناك تطوير للمعلم أولا فالتدريبات التي يحصل عليها المعلم حاليا تدريبات صورية لا يستفيد منها المعلم في أي شيء بجانب تقليل كثافة الفصول عن طريق بناء مدارس جديدة ويجب أن يكون التطوير في البداية من الأساس.