انتهت أمس مهلة ال 10 أيام التي منحتها كل من مصر والسعودية والإماراتوالبحرينلقطر للاستجابة لل 13 مطلبًا التي تقدمت بها الدول الأربع. جاء رد الدوحة علي المطالب ضمنيًا بالرفض خلال حديث لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني للصحفيين في العاصمة الإيطالية روما حيث أكد ان المطالب "ُوضعت لتُرفض" لكنه جدد دعوته للتفاوض ولكن بال "الشروط المناسبة". في الوقت نفسه ترددت أنباء عن احتمال فرض عقوبات جديدة علي قطر بسبب اصرارها علي دعم الإرهاب. من أبرزها تجميد عضوية قطر في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. إضافة إلي حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية. إلا أن قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية قد هون من التلميح بالتصعيد العسكري وأكد ان العقوبات تقتصر علي "الفراق" في إشارة إلي تجميد عضويات الدوحة في المحافل العربية. كما أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. ان البحرين "تمد يدها دومًا لمن يسعي للوحدة والتعاون لما فيه خير وصلاح الجميع في حين انها ترفض التدخل في شئونها بشكل يقوض أمنها واستقرارها". في الأثناء هبطت مؤشرات البورصة القطرية لمستويات خطيرة وسط ما أكده مسئولون خليجيون عن تدفق عناصر من حزب الله اللبناني إلي مطار الدوحة لتأمين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. ورصدت "الجمهورية" آراء وتوقعات خبراء في الشأن السياسي والعربي حول سيناريوهات المرحلة القادمة وما قد تحمله القرارات العربية المتوقعة تجاه قطر بعد رفضها المطالب. دويلة الإرهاب تكابر وترفض المطالب العربية.. وعقوبات محتملة بالانتظار مقاتلو حزب الله يتدفقون علي مطار الدوحة تسريبات إسرائيلية تشير إلي علاقات وطيدة بين نتنياهو وموزة انتهت أمس مهلة ال 10 أيام التي أمهلتها الدول المقاطعة لقطر لتنفيذ المطالب ال 13 والتي تستهدف إنهاء دعم الدوحة للإرهاب والفكر المتطرف. وقطع علاقاتها بجماعات ودول هددت أمن دول المنطقة في وقت لا تبدو فيه أي مؤشرات علي انتهاء الأزمة. جدد وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن عبدالرحمن آل ثاني دعوته للتفاوض واعتبر في الوقت نفسه ان المطالب وضُعت لتُرفض. قال آل ثاني في روما ان المهلة التي حددتها السعودية والإماراتوالبحرين ومصر لا تستهدف مكافحة الإرهاب وإنما تقويض سيادة بلده وزعم ان الدوحة مازالت مستعدة للجلوس وبحث شكاوي الدول العربية "بالشروط المناسبة". وأضاف: "أوضحت دولة قطر انه لا مانع لها من بحث أي مطالب من هذه الدول لكن تكون مبنية علي أسس واضحة وأن تكون هناك مبادئ يتفق عليها بألا تنتقص سيادة أي دولة وألا يكون هناك فرض وصاية لأن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا". في المقابل ترددت الأنباء ان قطر قد تواجه عقوبات جديدة محتملة. وسط تسريبات عن قائمة عقوبات تُبحث للرد علي الدوحة. قال سفير الإمارات لدي روسيا: إن قطر قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تنفذ المطالب. وأضاف في مقابلة صحفية: ان دول الخليج قد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم أو العمل مع الدوحة. كان أنور قرقاش وزير الشئون الخارجية الإماراتي قد هون من احتمالات تصعيد الأزمة قائلاً: إن البديل ليس التصعيد ولكن الفراق في تلميح إلي احتمال طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي. من جانبه قال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي: إن قطر تصر علي زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره. أضاف المعلمي في بيان نشرته وزارة الخارجية في الرياض : ان السعودية والإماراتوالبحرين ومصر اتخذت قرارًا سياديًا في مقاطعة قطر حفاظًا علي ضبط الأمن في المنطقة والضغط علي الدوحة لوقف دعم الإرهاب. ولفت إلي أن قطر اختارت أن تكون إيران حليفًا لها واستمرت 20 عامًا في دعم الجماعات الإرهابية مع علمها بما يدبرونه ضد دول المنطقة موضحًا ان الدول الأربع حاولت الإبقاء علي قطر في محيطها الطبيعي ولذا أعطتها فرصًا عدة لتوقف دعمها للإرهاب وعدم تدخلها في الشئون الداخلية للدول آخرها كان في عامي 2013 و2014. إلا أن هذه المساعي فشلت ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات. وفي المنامة دعا رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. إلي ضرورة أن يكون الأمن والاستقرار عماد التحركات الاقليمية والدولية موضحًا ان المنطقة تحتاج لحالة استقرار لتستكمل طريقها نحو بلوغ أهدافها. أكد آل خليفة ان البحرين "تمد يدها دومًا لمن يسعي للوحدة والتعاون لما فيه خير وصلاح الجميع في حين انها ترفض التدخل في شئونها بشكل يقوض أمنها واستقرارها". من ناحية أخري تراجعت سوق الأسهم القطرية. في المعاملات المبكرة أمس. حيث انخفض مؤشر بورصة الدوحة 1.3%. وسط تعاملات "ضعيفة". يذكر انه مع انتهاء المهلة العربية كشفت مصادر أمنية خليجية عن تدفق عناصر من تنظيم حزب الله اللبناني إلي مطار الدوحة الدولي خلال الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي وصلت فيه قوات إيرانية وتركية للدوحة لتأمين أمير قطر تميم بن حمد. ويخشي خبراء أمنيون من استغلال حزب الله القرار القطري الأخير الذي أعفي بموجبه اللبنانيين من تأشيرة الدخول المسبقة للإمارة الخليجية. وتستند المخاوف الأمنية لخبراء خليجيين. إلي تاريخ نظام الدوحة الداعم لحزب الله منذ بداية القرن ال 21. حيث طوعت قطر وسائل إعلامها وقنواتها الدبوماسية لمساندة حزب الله في أكثر من محفل دولي. في وقت كان جيرانها الخليجيون يعانون كثيرًا من هجمات ومؤامرات الحزب المدعوم إيرانيًا. ولا يخفي خبراء قلقهم المتزايد من استخدام الدوحة ورقة حزب الله في أزمتها مع جيرانها الخليجيين. خصوصًا بعد إعلان إيران الوقوف مع قطر ضد إجراءات الدول الأربع وهم: مصر والسعودية والإماراتوالبحرين. في الوقت نفسه كشف موقع "ميديا" الإسرائيلي. النقاب عن أن زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيفي ليفني قالت لمجموعة من الصحفيين المقربين منها في عام 2013: إن قطر مولت الحملة الانتخابية لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بمبلغ وقدره 3 ملايين دولار. وأضاف الموقع الإسرائيلي إن ليفني التي كانت تترأس حزب الحركة في ذلك الوقت كانت تخشي فوز غريمها التقليدي بنيامين نتنياهو بسبب هذا الدعم المادي من قبل قطر. وأكدت ليفني في هذا اللقاء الذي كان شاهد عليه صحفي بالقناة الأولي بالتليفزيون الإسرائيلي ان هناك علاقات وطيدة بين نتنياهو والشيخة موزة زوجة أمير قطر في حينها حمد بن خليفة آل ثاني ووالدة الأمير تميم. وأوضحت ان المبلغ المقدم من قبل قطر لنتنياهو بعد تعهده بتخفيف الضغط علي حركة حماس في حال فوزه في الانتخابات وعقد لقاءات سرية مع المسئولين معه.