ونحن هنا في هراري عاصمة زيمبابوي في جنوب القارة الافريقية لسنا بعيدين عما يجري في مصر وخارجها. كنا جميعا نحضر تدريب الزمالك الأخير أول أمس السبت استعدادا لمواجهة كابس يونايتد بطل زيمبابوي باستاد السلام الوطني الذي أقيمت عليه المباراة أمس. وكانت آذاننا مع الموبايل نتابع أولاً بأول أحداث مباراة الأهلي مع زاناكو في لوساكا عاصمة زامبيا الدولة المجاورة وفرحنا بانتهاء الشوط الأول بالتعادل وتمنينا من قلوبنا أن يحرز الأهلي هدفاً يفوز به أو تنتهي المباراة بهذه النتيجة وقد انتهت المباراة بالفعل بالتعادل السلبي والي حين ينتهي التدريب جلسنا نحن الصحفيين في الاستاد ونحسب فرص فرق المجموعة وبحسبة بسيطة انتهينا الي أن فرص الأهلي في الصعود لدور الثمانية كبيرة جدا فالطبيعي أن يفوز الوداد المغربي علي زاناكو الزامبي في الدار البيضاء ولو 1/صفر ويتصدر المجموعة ويكون الأهلي ثاني المجموعة لو هزم القطن الكاميروني ولو 1/صفر فقط ستكون نسبة الأهلي في صالح الأهلي لتعادله مرتين سلبيا مع زاناكو في برج العرب ولوساكا. حرص سفير مصر في زيمبابوي مؤيد الضلعي علي حضور التدريب للمرة الثانية علي التوالي للشد من أزر اللاعبين وتشجيعهم. جري التدريب في مناخ وطقس أكثر من ممتاز.. أجمل مناخ لاقامة المباريات واللعب نهارا.. ولكن لفت نظري والحق يقال ان المدرب إيناسيو لم أشاهده يقدم في التدريبات لعبات تكتيكية وخدع للمنافسين ولم يطلب من اللاعبين التسديد من بعيد علي المرمي ولم يطلب منهم تسديد ضربات الجزاء.. بل ما شاهدناه كان تدريبا تقليديا بحتا. اللافت للنظر هذا الكم الهائل من الغربان.. حوالي ألف غراب تقريبا يحومون طوال الوقت فوق مدرجات الاستاد لدرجة ان البعض شك ان ادارة كابس يونايتد هي التي أرسلت هذه الغربان وهي دعابة بالطبع لأن لا أحد يستطيع التحكم في خط سير طيران الغربان لكنه التفاؤل والتشاؤم.. أنا شخصيا لا أتشائم من هذه الأمور.. والغربان ربما وجدته مكانا مريحاً للطيران والمدرجات لا يوجد بها متفرجون كالمعتاد وكانت فرصة ان ظلوا يطيرون فوق رؤسنا حتي انصرفنا من الاستاد. سبقنا اللاعبين الي الفندق وتابعنا افتتاح بطولة كأس العالم للشباب في كرة السلة والمفاجأة حضور الرئيس السيسي لحفل الافتتاح وقلت هذا ليس غريبا فالبطولة تحت رعاية الرئيس ولابد أن يحضر ويحفز لاعبينا لأن مباراة الافتتاح عادة لها رهبة خاصة مع فريق بورتريكز صاحب أطول لاعبي العالم تقريبا. حاولت أن أستطلع رأي بعض مواطني هراري عن توقعاتهم للمباراة وياللدهشة.. كل من قابلتهم لم تكن عندهم أي فكرة ان هناك مباراة ستقام يوم الأحد في بطولة افريقيا وأحد طرفيها الزمالك أحد أقوي أندية القارة والطرف الآخر نادي كابس يونايتد بطل زيمبابوي واكتشفت انه ناد بلا أدني شعبية بل انهم تمنوا فوز فريق مصر.