أفاد تقرير نشرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية امس باستخدام غاز السارين المحظور في الهجوم الذي راح ضحيته العشرات في شمال سوريا أبريل الماضي. يذكر ان الهجوم علي بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب الشمالية يعتبر من أعنف الهجمات في الحرب السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات ودفع الولاياتالمتحدة إلي شن هجوم صاروخي علي قاعدة جوية سورية اعلنت واشنطن انها تم استخدامها في شن الهجوم ونفي مسئولون سوريون مرارا استخدام المواد السامة المحظورة في الصراع. وقالت نيكي هيلي سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة انها تتطلع إلي إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية حتي يمكن تحقيق العدالة للضحايا. ومن جانبها أعلنت السلطات الكندية عن نيتها تخصيص 1.9 مليون دولار أمريكي للتحقيق في حالات استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وفي لندن جددت بريطانيا دعوتها المجتمع الدولي إلي ملاحقة منفذي الهجوم الكيماوي. وقال وزير الخارجية بوريس جونسون: ¢إنني أدعو شركاءنا الدوليين إلي تعزيز جهودهم لمحاسبة مرتكبي هذه الفظاعة¢. جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية البريطانية أمس بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن غاز السارين المهيج للأعصاب قد استخدم فعلا بأحد الهجمات في خان شيخون. من ناحية اخري قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن استفزازات قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يساهم في توسيع أنشطة المنظمات الإرهابية في سوريا. وأضاف شويجو أنه بعد قصف الطيران الأمريكي الطائرة السورية في منطقة الرصافة في جنوب محافظة الرقة أوقفت وزارة الدفاع الروسية الاتصالات مع الجانب الأمريكي في إطار مذكرة التفاهم حول الوقاية من الحوادث وضمان سلامة الطيران. وأعلن شويجو أن إجراءات التحالف تقتصر حاليا علي المناطق المتفق عليها في منطقة التنف جنوبسوريا وشرق الفرات. وفيما يتعلق بمناطق تخفيف التصعيد أكد وزير الدفاع الروسي أن روسيا وتركيا وإيران انتهت مؤخراً من تجهيز وثائق تحدد حدود مناطق تخفيف التصعيد في سوريا ونظام المراقبة. في سياق متصل بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال إتصال هاتفي تسوية الأزمة السورية حيث دعا لافروف واشنطن إلي عدم السماح بوقوع استفزازات ضد دمشق. بحث الوزيران أيضا ضرورة تثبيت نظام وقف إطلاق النار وتنشيط الجهود الرامية إلي مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع محاولات استخدام المواد الكيماوية السامة في سوريا. بدورها أعلنت الأممالمتحدة أن حوالي نصف مليون من السوريين عادوا إلي بيوتهم هذا العام بما في ذلك 440 ألفا من النازحين وأكثر من 31 ألفا من اللاجئين من الدول المجاورة.