دخل مسئولو النادي الأهلي في سباق مع الزمن للاتفاق مع المدير الفني الأجنبي الجديد للفريق خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار علي أن يكون البديل أجنبيا في حال توجيه الشكر للمدرب حسام البدري المدير الفني للفريق. كان التعادل مع زاناكو الزامبي سلبيا في بداية مشوار الأهلي بدور الستة عشر "دور المجموعات" في دوري أبطال أفريقيا قد وضع الفريق وعلاقة البدري بالنادي في نفق مظلم خاصة مع تبادل الاتهامات بين البدري ولاعبيه داخل غرفة تغيير الملابس بعد انتهاء المباراة علي استاد برج العرب بالإسكندرية.. ويري اللاعبون أن السبب في التعادل هو التشكيلة التي خاض بها الفريق المباراة وعدم تقدير الجهاز الفني للفريق إمكانيات المنافس بالشكل الجيد فيما رأي البدري ومعاونوه أن اللاعبين هم السبب وراء هذا التعادل لافتقادهم روح الفانلة الحمراء وهو ما ظهر بالفعل خلال المباراة حيث غابت الروح القتالية عن الفريق في هذه المباراة وفشل اللاعبون في استغلال الفرص التي سنحت لهم. لهذا بدأ مسئولو النادي بقيادة محمود طاهر رئيس المجلس المعين لإدارة النادي في دراسة البدائل المتاحة من بين المدربين الأجانب للتعاقد مع أحدهم في الفترة المقبلة في حال استمرت كبوة الفريق في البطولة الأفريقية لاسيما وأن الأهلي اقترب من حسم لقب الدوري حيث يحتاج فقط للفوز علي الشرقية يوم الأربعاء المقبل ثم الفوز علي المقاصة قبل نهاية الشهر الحالي وهي المباراة التي ستعقبها مباراة الفريق أمام الوداد البيضاوي المغربي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بدوري الأبطال فيما ستكون مباراة الفريق الثانية بدور المجموعات في دوري الأبطال أمام القطن الكاميروني علي ملعب الأخير الأسبوع المقبل. علمت "الجمهورية" أن البدائل المطروحة لخلافة البدري تضم البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق رغم مشاكله السابقة مع أعضاء المجلس المعين الحالي للنادي حيث سبق لهذا المجلس أن رفض تماما فكرة الاستعانة بجوزيه خشية أن يقال إن المجلس استعان بنفس المدربين الذين استعان بهم المجلس السابق بقيادة الكابتن حسن حمدي وأعلن أعضاء المجلس المعين بقيادة طاهر رفضهم الاستعانة بجوزيه بدعوي أنه مدرب كبير السن ولم يعد لديه ما يقدمه للفريق إضافة لفشله في جميع التجارب الأخري التي خاضها خارج الأهلي مثل اتحاد جدة ومنتخب أنجولا وبيروزي الإيراني وجاء رد جوزيه قاسيا حيث لجأ للتهكم علي مجلس الإدارة من خلال ظهوره علي هيئة رجل مسن في برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة الكبيرة إسعاد يونس.. والآن. وبعد مرور نحو ثلاث سنوات. بدأ التفكير مجددا في إقناع جوزيه بالتراجع عن اعتزال التدريب والعودة لقيادة الأهلي خلفا للبدري في حال تحولت عثرة الفريق أمام زاناكو إلي كبوة أفريقية جديدة. الجدير بالذكر أن التفكير في استعادة جوزيه لقيادة الفريق ينبع من خشية ردود فعل الجماهير في حال خرج الفريق من دور المجموعات بدوري الأبطال حيث يري أعضاء مجلس طاهر صعوبة في التعاقد مع مدرب كبير من أصحاب الأسماء الرنانة في ظل ارتفاع قيمة الدولار إضافة إلي أن وجود جوزيه قد يخفف من ردود الفعل الغاضبة في حال خروج الفريق من دوري المجموعات بدوري الأبطال ليكون التعاقد مع جوزيه بمثابة ورقة انتخابية في ظل اقتراب موعد الانتخابات الجديدة للنادي.