أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط أن معدل النمو في أفريقيا يصل إلي 6% الفترة القادمة وفق ما جاء في تقارير مؤسسات التمويل الدولية الأمر الذي يؤكد ضرورة الاهتمام بالتعاون المصري - الأفريقي. قالت الوزيرة خلال مؤتمر "مصر في القلب الأفريقي" الذي نظمه اتحاد جمعيات المستثمرين والجامعة البريطانية في مصر إن القارة تواجه العديد من التحديات علي رأسها البطالة والخدمات اللوجستية وأعمال البنية التحتية كالطاقة وشبكات الاتصال إلي جانب ملف الإرهاب الذي يحتاج إلي جهود جميع دول القارة لتحقيق التنمية الشاملة. أضافت أن هناك مستقبل اقتصادي كبير في القارة لاحتوائها علي ثروات وموارد طبيعية والعديد من الإمكانيات الاستثمارية تحتاج تعظيم الاستفادة منها وهذا ما يجب وضع آليات للاستغلال الأمثل لهذه الإمكانيات التي تضع أفريقيا في مقدمة اقتصاديات قارات العالم بما يحقق مستقبل التنمية المستدامة داخل أفريقيا. من جانبه أكد عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق علي ضرورة توجيه القطاع الخاص للتنمية في أفريقيا ليلعب دورا مهما في تنمية أفريقيا المستقبل واستخدام كافة الأدوات لتطوير الخدمات اللوجستية وخلق من أفريقيا قرية صغيرة يسهل التواصل داخلها بكافة المجالات.. الاقتصادية والسياسية مؤكدا ضرورة إنشاء شركات مشتركة داخل الدول الأفريقية لمواجهة البطالة وتوفير كافة وسائل الخدمات خاصة الخدمات الصحية والتعليمية والتنمية البشرية مشيرا إلي الدور الإيجابي للقطاع الخاص المصري للانطلاق إلي أفريقيا ونقل خبراته الاستثمارية داخل هذه الدول من خلال المشاركة. قال فريد خميس رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين ورئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية إن المؤتمر يهدف إلي دفع العلاقات الاقتصادية الأفريقية وتفتح الأبواب علي مصراعيها للتكامل في كافة المجالات والتنسيق بين الحكومات في النهوض بشعوب هذه القارة وتوفير حياة أفضل لأبناء هذه الدول. قال خميس نحن أفارقة قبل أن نكون عربًا وأن مصر أحد أهم أقطاب أفريقيا مؤكدا أن مصر في قلب أفريقيا وأفريقيا في قلب مصر. أضاف أنه لابد من إعادة صياغة العلاقات المصرية - الأفريقية والأفريقية - الأفريقية وفقا للإمكانيات الكبيرة المتاحة داخل القارة للتكامل والاندماج وهذا يتطلب تحركا عاجلا وسريعا من جميع القطاعات الحكومية العامة والخاصة لتبادل الزيارات والبعثات وعقد الندوات والمؤتمرات داخل جميع مدن وعواصم القارة ومناقشة واستعراض التحديات التي تواجه الجميع ووضع الحلول المناسبة من وجهة النظر الأفريقية. قال إن الفرصة الآن متاحة لربط وتقارب الدول الأفريقية خاصة أن زعماء ورؤساء أفريقيا لديهم الرغبة الأكيدة للتلاحم الأفريقي وعمل كيانات وأسواق للتجارة الأفريقية والاستثمار المشترك. أكد فريد أن أفريقيا صاحبة الفضل علي مصر وبذلك قررت الجامعة البريطانية تقديم خمس منح تعليمية لأبناء كل دولة أفريقية. قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية إن المرحلة القادمة تشهد مزيدا من التعاون المصري - الأفريقي خاصة في مجالات التجارة تمهيدا لتفعيل الاتفاق الثلاثي للتجارة الحرة الذي يضم 26 دولة حجم التجارة 1.3 تريليون دولار. قال إن هناك آليات لابد من اتخاذها لتوجيه المنح العالمية لأفريقيا إلي المجال الاقتصادي بعد أن لوحظ في المرحلة الأخيرة أنه لم يتم التوجيه سوي 20% من المنح المقدمة لأفريقيا وقيمتها 60 مليار دولار موضحا أن المشروعات الاستثمارية هي التي تحقق التنمية بالتوازي مع الخدمات التعليمية والصحية مؤكدا أن انتخاب مصر كدولة مقر للاتحاد الأفريقي الزراعي والتجاري والصناعي والخدمي وسيتم عقد الجمعية العمومية لاتحاد الغرف الأفريقية بالقاهرة بحضور 144 دولة علي أن يتم افتتاح المقر علي هامش اجتماعات العمومية. حضر المؤتمر عدد كبير من القيادات العامة والخاصة أهمها هشام مجدي وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب والسفير محمد إدريس وزير الخارجية للشئون الأفريقية والدكتور مصطفي الفقي مساعد أول وزير الخارجية الأسبق والدكتورة مني عمر رئيس مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية وأحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر.