الصناعة: الوزارة وضعت استراتيجية تهدف إلى تنمية العلاقات الأفريقية

قال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن مشروع سكك حديد ريفت فالي سيساهم في زيادة حجم التجارة البينية لشرق أفريقيا.
وأضاف ''عبد النور'' -في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سيد البوص مستشار وزير التجارة لشئون العلاقات الاقتصادية الدولية خلال المؤتمر الذي عقدته شركة القلعة و اتحاد الصناعات- أن وزارة الصناعة قامت بوضع استراتيجية تهدف إلى تنمية العلاقات الأفريقية وتسهم في عودة مصر إلى المنطقة وتتضمن عددًا من المحاور تشمل كافة المجالات.
وشدد على أن مصر ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدول الأفريقية سواء علاقات تاريخية أوثقافية أواجتماعية، وتعمل على دعم التعاون مع دول القارة، مشيرًا إلى أن مصر كان لها دور مع دول أفريقيا خلال النصف الثاني من القرن الماضي في حصولهم على الاستقلال، إلا أن دور مصر تراجع في السنوات الماضية.
ولفت إلى أن مصر بعد ثورة يناير 2011 بدأت في إعادة العلاقات مع دول أفريقيا من خلال الزيارات الرسمية على أعلى مستوى سياسي بين تلك الدول.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح من خلال الزيارات الدولية التي قام بها إلى أفريقيا في مناقشة سبل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهه الإرهاب، من أجل اعادة الاستقرار والأمن لدول القارة، وذلك في إطار مساعدتهم على التفرغ لتحقيق التنمية بهم.
وقال ''إن مصر أحرزت نجاحًا مع الدول الأفريقية''، مشيرًا إلى مؤتمر قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث الذي عقد في مدينة شرم الشيخ مؤخرًا، وزيارات رئيس الوزراء إبراهيم محلب لدول أفريقيا لافتتاح المشروعات وعلى رأسها مشروعات الطرق والصرف الصحي وبناء المستشفيات والمدارس .
ونوه إلى أن محلب أصدر قرارًا بإنشاء لجنة وزراية برئاسته تجتمع بصفة دورية تقوم بمراجعه تطورات العلاقات المصرية الأفريقية في كافة المجالات، وإعطاء توجيهات لكافة أجهزة الدولة لضمان تنفيذ المشروعات.
ولفت إلى الاهتمام بتطوير الصناعة من خلال زيادة التعاون الصناعي وإقامة مشروعات مشتركة إلى جانب الاهتمام بالمحور التجاري عن طريق استيراد السلع المختلفة من الدول الأفريقية والمساعدة في مشروعات التنمية بها وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار بها، وإنشاء مشروعات للكهرباء وحفر آبار المياه في عدد من الدول الأفريقية .
وتابع ''أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا لايزال ضئيل مقارنة بالتبادل التجاري مع باقي الدول العالم الخارجي''، مرجعًا ذلك إلى صعوبة النقل والخدمات اللوجستية وارتفاع تكلفتها بدول افريقيا .
وأكد أن مشروع سكك حديد ريفت فالي سيساعد الدول الحبيسة في أفريقيا والتي يصل عددها إلى 28 دولة لنقل بضائعها بالسكك الحديدية، لافتًا إلى أن المشروع يعتبر هامًا للغاية في مجال البنية الأساسية لإفريقا والذي يعتبر من أرخص وسائل النقل، حيث سيساهم في زيادة حجم التجارة البينية لشرق أفريقيا.
وشدد على ضرورة أهمية تعريف رجال الأعمل بالمشروع وشرح الخدمات التي سيتم تقديمها.