اكتمل مثلث التأهل للدوري الممتاز للكرة بصعود الرجاء كثالث فريق بعد الأسيوطي والنصر القاهري وذلك بعد دراما دراماتيكية عندما حقق الرجاء الهدف في الوقت بدل الضائع وبعد مباراة مثيرة كانت المؤشرات فيها تقترب من بلدية المحلة خاصة أن المباراة انتهي وقتها الأصلي بالتعادل السلبي لكن إضافة 8 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع وطرد مدافع البلدية من المباراة جعل حمبوزو يسجل برأسية قوية في مرمي البلدية ليلهب مشاعر أبناء مطروح للاحتفال بالتأهل إلي الدوري الممتاز للعب مع الكبار في دوري الأضواء والشهرة. لكن شهد تأهل الرجاء مجموعة من علامات الاستفهام والاستغراب خاصة وأن سيلاً من الاتهامات توجه إلي الحكم البنا باعتبار الطرد لمدافع البلدية المعتدي عليه أمام الملايين ممن شاهدوا اللقاء عبر شاشات التليفزيون وقد رأوا بأعينهم الاعتداء الواضح علي اللاعب من قبل لاعبي الرجاء وقذف اللاعب لإخراجه من الملعب بحجة ادعائه الإصابة وكان الكارت الأحمر بمثابة الصدمة لكل من شاهد الموقف. ولأننا لا نعرف ما حدث إلا أن تصريحات الحكم البنا عقب المباراة بأن اللاعب المصاب والملقي علي أرض الملعب قام بالاعتداء علي أحد العاملين بنادي الرجاء وأخبره حامل الراية بما حدث فقام بإشهار الكارت الأحمر وإذا كانت هذه الرواية صحيحة فبالطبع لا يمكن الاعتراض علي قرار الحكم ولكن وإحقاقا للحق ما فعله لاعب الرجاء بالاعتداء علي اللاعب فعلي الأقل ومن باب العدالة أن يقوم الحكم بإشهار البطاقة الصفراء كعقاب ويتجاهل الكارت الأحمر حتي لا يتحول الملعب لساحة من القتال والعراك وتفادي أزمة قد تحدث وتتعقد معها الأمور. لذلك أنصح لجنة الحكام الرئيسية التي أرسلت البنا للقاء لتوضيح ملابسات ما حدث وبكل مصداقية لإنصاف الحكم لو كان قراره سليماً وتعنيفه إذا كان قد أخطأ خاصة أن البنا طيلة المباراة كان مثاليا ورائع فيما عدا الدقائق التي أثارت المشاكل.. كما أنصح اللجنة بعدم وتجاهل الرد علي هذا الأمر لا الاقتناع سيكون سلبيا وتزداد الأقاويل والشائعات. علي العموم مبروك لأبناء مطروح الفوز والتأهل وأيضا للجهاز الفني بقيادة نبيل محمود أيوب المدربين باعتباره عريس الليلة وصاحب الفضل بعد المولي في التأهل وأيضا مبروك لمحافظ مطروح ورجال مطروح علي هذا الدعم اللامحدود للفريق والوقفة الرجولية علي عكس ما يحدث مع أندية أخري وهاردلك لأبناء البلدية الذين تأهلوا للممتاز لأكثر من 96 دقيقة قبل أن يحول حمبوزو الدفة لصالح فريقه ويقوده إلي دوري الأضواء والشهرة. علي العموم عاد الهابطون من جديد للدوري الأهم وبعد أن سقطوا عادوا من جديد وأتمني أن يستوعبوا الدرس حتي لا يكون المصير المحتوم بالعودة من جديد لدوري المظاليم.