بعد زيادة تذكرة المترو بنسبة 100% توقع الركاب أن يكون ذلك مقدمة للخلاص من مشاكل التكدس بعد زيادة زمن التقاطر وتوافد الباعة الجائلين والمتسولين علي القطارات بأعداد كبيرة إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث فقد شهدت محطات الخط الأول أمس تكدساً شديداً بسبب تأخر القطارات رغم أن السبت يوم اجازة للعاملين. الركاب يشكون من الأعطال المتكررة وتعطل السلالم الكهربائية والمستوي المنخفض والتزاحم الكبير عليها وأمام الماكينات المعطلة.. البعض يتحدث عن سوء إدارة وهو ما يميز إدارة المترو الحالية منذ زمن والبعض الآخر يتحدث عن طابور خامس بين العاملين يهدف للإساءة لهذا المرفق المهم وإظهاره بشكل سييء رغم زيادة التذكرة لإثارة الجماهير. يقول فكري سيد علي موظف : الإهمال مازال سمة المترو.. هذا ما نلاحظه في تعطل السلالم الكهربائية في العديد من المحطات فأنا أستقل المترو من محطة دار السلام إلي رمسيس وأفاجأ بهذا العطل المتكرر وأناشد المسئولين بالمترو بإصلاح هذه الأعطال لخدمة المواطن خاصة كبار السن. ويضيف سعد الدين عبدالخالق بالمعاش : الفوضي تعم المترو خاصة داخل العربات التي أصبحت أسواقاً للباعة الجائلين يزاحمون الركاب خاصة عندما يكون في العربة الواحدة أكثر من بائع وهنا السؤال أين شرطة المرافق التي يجب أن تحكم الرقابة علي هؤلاء مع ضرورة تخصيص مفتش لضبطهم. يؤيده الرأي عماد محمد الذي يعاني من كثرة الباعة الجائلين والمتسولين الذين أصبحوا منتشرين دون ضابط أو رقيب ومصدر قلق ومشاجرات. وينكر محمد عبدالوهاب وجود أي تطوير علي مستوي الخدمات رغم زيادة الأسعار وخروج المسئولين علينا بتصريحات ان مرفق المترو يخسر متسائلاً لماذا لا يتم تطوير المترو وإصلاح السلبيات؟. ويشير إبراهيم سعيد موظف إلي ظاهرة اضطراب حركة التقاطر بالإضافة لبطء سرعة المترو عند محطات بعينها وعطل ماكينات التذاكر فهي لا تعمل حتي الآن فلماذا لا يتم إصلاحها وزيادة انضباط الحركة؟. ويعترض فريد إبراهيم موظف علي مقارنة زيادة أسعار المترو مع وسائل المواصلات الخارجية لأن المترو هو ملاذ البسطاء ومحدودي الدخل ووضع خصيصاً لمواجهة جشع وسائل الانتقال الأخري كالأتوبيسات والميكروباصات وسيارات التاكسي كاشفاً ان رب الأسرة الذي لديه ثلاثة أولاد مثلاً فقط زادت أعباؤهم الإضافية إلي ما يقرب من 240 جنيهاً شهرياً للمترو فقط في حين ان أقصي زيادة في الراتب لا تتعدي 100 جنيه. ويتفق معه محمد خالد مشيراً إلي انحدار مستوي الخدمة في المترو الجديد خاصة بالنسبة للتكييف الذي أصبح لا يعمل وقلة مخارج المترو ومداخله وعدم انتظام التقاطر. ويوضح محمد عبدالعزيز الذي يستقل المترو يومياً من محطة دار السلام ان الخدمة مازالت كما هي رغم زيادة سعر تذكرة المترو ويؤكد انه يتقبل تلك الزيادة في ظل الارتفاعات الأخري لوسائل المواصلات. أما أحمد علي محام فيشير إلي أن مشاكل الازدحامات التي يعاني منها يومياً وعدم كفاية الشبابيك خاصة صباحاً ثم مشكلة الماكينات الخاصة بالخروج متسائلاً عن سبب عدم تجديد تلك الماكينات رغم زيادة أسعارها وهو يؤكد انه لم ير أي نوع من التطوير خلال الفترة السابقة. في حين يحمل محسن عزمي محاسب المواطنين ما وصل اليه حال المترو فهم يسيئون استخدام الآلة وهو ما نشاهده في سلوك العديد من الركاب من مسك الأبواب عند الصعود للمترو لدخول صديقه أو راكب آخر لذا لابد من فرض غرامة علي هؤلاء وزيادة تواجد موظفي المترو لضبط مثل هذه المخالفات. وبمواجهة أحمد عبدالهادي المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق نفي مسئولية شركة المترو عن الباعة الجائلين ولكنها تتبع النقل والمواصلات وشرطة المرافق ويتم التنسيق مع شرطة المرافق وعمل حملات مكثفة علي هذه المحطات يومياً للقضاء علي الباعة الجائلين والمتسولين والشرطة تقوم بواجبها علي أكمل وجه وطالب من الجمهور مساعدة الشركة في عدم الشراء منهم أو التعاطف مع المتسولين وفي نفس الوقت يتم عمل حملات دائمة عليهم للقضاء علي هذه الظاهرة. وعقب علي مشكلة السلالم الكهربائية قائلاً: بأنها بالفعل تحتاج لقطع غيار وقد تم ارسال طلب لشرائها من خارج مصر.. فيما نفي وجود أي تأخيرات مستمرة حيث يؤكد علي التزام الشركة بمعدلات التقاطر ومنها الخط الأول بمعدل 522 رحلة في اليوم بمعدل 3 دقائق وكذلك بالنسبة للخط الثاني والثالث ويصل معدل التقاطر من 3 5 دقائق ويتم متابعة كل الشكاوي بشكل سريع وبات للقضاء عليها في أقصر وقت ممكن.