شرم الشيخ أشرف عبدالظاهر: أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك ما يقرب من 100 مليار جنيه تنفق سنوياً من العرب والمصريين علي السياحة العلاجية خارج نطاق مصر والدول العربية رغم أننا نمتلك مقومات وكفاءات هائلة ومستشفيات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التي تضاهي كل دول العالم بالإضافة إلي عامل الجذب السياحي الذي لا يمكن لأي دولة في العالم أن تنافس مصر فيه. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اليوم الثاني من مؤتمر مصر والسياحة العلاجية المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ويترأس المؤتمر اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء ومقرر المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق بحضور وزراء الصحة والهجرة وشئون المصريين بالخارج والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير السياحة اليمني. يحاضر في المؤتمر 42 متحدثاً و530 مشاركاً وتشمل 39 محاضرة و9 ورش عمل بالإضافة إلي ممثلين من السفارات العربية والأجنبية. أشار وزير التعليم العالي إلي ضرورة أن يكون لمصر والدول العربية نسبة كبيرة من دخول السياحة العلاجية علي مستوي العالم والتي تصل إلي 100 مليار دولار سنوياً يكون نصيب الدول العربية منها ما يزيد عن 25% وهذا يعني إهدار نحو 10 مليارات دولار علي الدولة المصرية سنوياً علي الرغم أن الدول التي سبقتنا مثل أوروبا الشرقية أو آسيا لا تملك مثل قدراتنا الطبيعية في هذا المجال إنما يرتبط الأمر بالترويج وجذب السائحين وهو ما يجعلنا نعيد طرح مشكلات السياحة العلاجية في بلادنا دون أن نتعلل بالموارد وإعادة طرح البدائل للتغلب علي المعوقات والمشكلات وتعظيم نقاط القوة بما يضمن نجاح جذب أعداد هائلة من السياحة ما يعني زيادة فرص العمل للشباب حيث ان كل دولار يضاف إلي رصيد الدخل القومي يساوي خطوة في اتجاه حياة كريمة. تعاون قوي طالب وزير التعليم العالي بضرورة إيجاد تعاون قوي بين مواقع السياحة العلاجية وبين الجامعات ومراكز البحوث لتوقيع اتفاق تعاون بين كل موقع علاجي أو أكثر وبين أقرب جامعة أو مركز بحثي مما يسهم في رفع كفاءة هذه المواقع ويدعم دورها العلاجي وكذلك تفعيل اقتراح إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية. كما طالب بضرورة إقامة حملات ترويج ضخمة بواسطة خبراء أو بالاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والتي سبقتنا في هذا المجال والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة في الدعاية كتكنولوجيا المعلومات والاتصال التي أصبحت تصل إلي كل مكان في العالم ويتفاعل معها الملايين مشيداً بدور اللواء خالد فوده للمساهمة في إنجاح المؤتمر. من جانبه عرض لواء طبيب عصام القاضي دور القوات المسلحة في السياحة العلاجية ومدي ما تتمتع به من إمكانيات هائلة تسمح بأن تحتل مصر المرتبة الأولي كمقصد سياحي علاجي عالمي. أكد اللواء عصام القاضي ممثل القوات المسلحة أن للقوات المسلحة دوراً هائلاً في السياحة العلاجية ولدي القوات المسلحة إمكانيات هائلة للوحدات الطبية كما لدينا معامل مركزية ومراكز أبحاث وبنك دم مركزي. أشار إلي أن المعامل المركزية للقوات المسلحة بها إمكانات هائلة تغطي كل أفراد القوات المسلحة والمدنيين كما تم فتح الباب للمدنيين دون الدخول لوحدات القوات المسلحة كما أن هيئة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة تضم المركز الطبي العالمي الذي يضم فندقاً كبيراً من فنادق المستويات العالية مخصص للسياحة العلاجية بالإضافة إلي المستشفي الجوي التخصصي والذي يقدم خدمة عالية التميز كما لدي القوات المسلحة 3 مجمعات طبية هائلة منها المجمع الطبي بالمعادي وجميع غرف المرضي تطل علي النيل ويضم المجمع 3 مستشفيات متخصصة منها مستشفي الأورام ومستشفي الكلي وزرع الكبد ومستشفي الصحة النفسية وتم إلحاق مركز ضخم لعلاج الإدمان وسبق أن زار المستشفي الكثير من الخبراء وجميعهم أشادوا بخبرة الفرق الطبية التي تعمل بمستشفي المعادي خاصة الجراحين. أوضح أن المجمع الطبي بكوبري القبة تحول إلي قلعة طبية كبري حيث تضم مستشفي الجراحة والطوارئ ومستشفي متخصصة في جراحة العيون ومستشفي للأسنان ويعد أكبر مستشفي لجراحة الأسنان ومستشفي القلب والذي يضم 6 طوابق وبها مستشفي الصدر علي أعلي مستوي ومستشفي الكلي التي تعالج الكثير من مرضي الفشل الكلوي. من جهته أوضح الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان: أن مصر ستكون قبلة السياحة العلاجية خلال الفترة المقبلة. وإن مؤتمر مصر والسياحة العلاجية. هو خطوة هامة لعودة مصر لسيادتها واستغلال الإمكانيات الطبيعية التي أنعم الله بها علينا. استعرض تجربة مصر الرائدة في علاج مرضي فيروس "سي" وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية. وتشيد به في جميع المحافل الدولية. ودعا خلال كلمته كل مريض مصاب بفيروس "سي" علي مستوي العالم القدوم لمصر للحصول علي العلاج بتكلفة ضئيلة بالمقارنة بالتكلفة العالمية وبلا قوائم انتظار وبأطباء مصريين وأدوية محلية الصنع. لفت إلي أنه لدينا مؤسسات صحية جديدة وعلي مستوي عال من الإمكانيات وتقدم خدمة صحية عالية الجودة. مثل مستشفي شرم الشيخ الدولي. والذي تم تطويره مؤخراً ومستشفي أسوان ومستشفي الشيخ زايد بالقاهرة ومستشفي معهد ناصر.