الإرهاب الإسلامي.. لقب أطلقه الغرب كاتهام للإسلام والمسلمين وهو اتهام ظالم وبعيد عن الحقيقة ولا يمت للواقع بصلة.. وبشهادة التاريخ فإن الإرهاب صناعة غربية.. فالتاريخ يذكر أن 5 أشخاص قتلوا 185 مليون انسان. 1- ماوتسي تونج "زعيم الصين" قتل 79 مليوناً. 2- جوزيف ستالين "زعيم روسيا" قتل 50 مليوناً. 3- أودلف هتلر "الزعيم النازي" قتل 40 مليوناً. 4- بول بوت "الزعيم الكمبودي" قتل 3 ملايين من شعبه. 5- ليو بولد "ملك بلجيكا" اشتري الكونغو وقتل 15 مليوناً من شعبها. لا يوجد من بينهم اسم أحمد أو محمد.. الإرهاب ليس إسلاميا. هل شهادة التاريخ تعفي المسلمين من تهمة الإرهاب كلياً.. فالجماعات الإسلامية المتطرفة أمثال داعش والجهاد والأقصي والإخوان أساءت للإسلام والمسلمين.. فالإسلام ليس لحية وجلباباً.. ليس فقط صياماً وصلاة. سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رجل ما إذا كان أحد الحاضرين يعرفه فقام رجل وقال: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين. فقال عمر: لعلك جاره. فالجار أعلم الناس بأخلاق جيرانه؟ فقال الرجل: لا. فقال عمر: لعلك صاحبته في سفر. فالأسفار مكشفة للطباع؟ فقال الرجل: لا. فقال عمر: لعلك تاجرت معه فعاملته بالدرهم والدينا. فالدرهم والدينار يكشفان معادن الرجال؟ فقال الرجل: لا. فقال عمرك لعلك رأيته في المسجد يهز رأسه قائماً وقاعداً! فقال الرجل: أجل. فقال عمر: اجلس فإنك لا تعرفه. كان ابن الخطاب يعرف ان المرء من الممكن أن يخلع دينه علي عتبة المسجد ثم ينتعل حذاءه ويخرج للدنيا مسعورا يأكل مال هذا وينهش عرض ذاك! كان يعرف أن اللحي من الممكن أن تصبح متاريس يختبئ خلفها لصوص كثر. وأن العباءة السوداء ليس بالضرورة تحتها امرأة فاضلة! كان يعرف أن السواك قد يغدو مسنا نشحذ فيه أسناننا ونأكل لحوم بعضنا.. كان يعرف أن الصلاة من الممكن أن تصبح مظهراً أنيقاً لمحتال. وأن الحج من الممكن أن يصبح عباءة اجتماعية مرموقة لوضع! كان يؤمن أن التدين الذي لا ينعكس أثراً في السلوك هو تدين أجوف! أندونيسيا لم يفتحها المحاربون بسيوفهم وإنما فتحها التجار المسلمون بأخلاقهم وأماناتهم! فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم. لهذا أعجب الناس بهم وقالوا: يا له من دين! التعامل مع الآخرين هو محك التدين الصحيح. إذا لم يلحظ الناس الفرق بين التاجر المتدين والتاجر غير المتدين فما فائدة التدين إذا.. وإذا لم تلحظ الزوجة الفرق بين الزوج المتدين والزوج غير المتدين فما قيمة هذا التدين. والعكس بالعكس! مصيبة ألا يكون لنا من حجنا إلا التمر. وماء زمزم وسجاجيد الصلاة المصنوعة في الصين. مصيبة ألا يكون لنا من صيامنا إلا السمبوسة والفيمتو والتمر هندي وباب الحارة! مصيبة أن تكون الصلوات حركات سويدية تستفيد منها العضلات والمفاصل ولا يستفيد منها القلب! مظاهر التدين أمر محمود ونحن نعتز بديننا شكلا ومضمونا ولكن العيب أن نتمسك بالشكل ونترك المضمون. أبوجهل كان يلبس ذات العباءة والعمامة التي كان يلبسها أبوبكر! ولحية أمية بن خلف كانت طويلة كلحية عبدالله بن مسعود! وسيف عتبة كان من المعدن نفسه الذي كان منه سيف خالد! تشابهت الأشكال واختلفت المضامين هذا هو الإسلام. دعاء : اللهم إني أسألك حفظ الرفاق والأحباب من كل فراق وأن تزيل عنا وعنهم كل كرب وهم وشقاق. اللهم يا من أوجد فأبدع. وأرشد فأقنع. وأعطي فأوسع. يا من له الحمد في الأولي والآخرة. اللهم اجعلني "وأحبتي" أغني خلقك بك. وأفقر عبادك إليك. وأرحمنا رحمة تغنينا عمن سواك. وحقق أمانينا. واجعلنا في أمانك وضمانك يا رب العالمين. وارحمنا وارحم موتانا وموتي المسلمين. اللهم أنت العالم بسرائرنا فاصلحها. وأنت العالم بحوائجنا فاقضها. وأنت العالم بذنوبنا فاغفرها. وأنت العالم بعيوبنا فاسترها.. آمين.