نالت الأغاني التراثية اعجاب جمهور حفل فرقة الموسيقي العربية للتراث والتي أقيمت علي مسرح معهد الموسيقي العربية وتجلي ذلك من خلال مطالبة الجمهور بإعادة عدد من الموشحات التي قدمت في الحفل من بينها موشح "ظبي من التوك" والتي قام بتلحينها الفنان سيد درويش.. كما انتعش الحضور بأداء المطرب عاطف عبدالحميد عندما غني موشح "ملا الكاسات" وأصر علي أن يعود الفنان مرة أخري للمسرح ويعيد غناء الموشح القديم. قاد الفرقة الموسيقية وباقتدار المايسترو د.محمد إسماعيل الموجي والذي تمكن من اختيار الموشحات القديمة المقتبسة من التراث.. ويمكن القول ان الأغاني التراثية سيطرت علي الحفل بأداء الكورال وسوليستات الفرقة خاصة الفنان عاطف عبدالحميد الذي لا غني عنه في تقديم هذا الفن الأصيل مما يطرح تساؤلات حول عدم إعطاء الفرصة لهذا الفنان في أن يقدم فاصلا خاصا به عن الأعمال التراثية وذلك لما يتمتع به من صوت قوي وحفظه - عن ظهر قلب - لهذا الفن الأصيل. وكانت نهي حافظ قد افتتحت الحفل بموشح "عجبا لغزال قتالاً عجبا" فنالت تحية الجمهور واعجابه بها ما شملت أعمال التراث القديم موشح "زارني المحبوب".. وموشح "السمع والراح.. دا غذا الأرواح" ألحان داود حسني.. واختتمت أنغام مصطفي سلسلة الموشحات بموشح "ما احتيالي" ألحان أحمد القباني لتؤكد بأدائها ان مطربي ومطربات وكورال الفرقة علي قدر المسئولية في أداء التراث القديم من الموشحات والمواويل. تخلل الحفل عدد من أغاني التراث الحديث والذي انطلق في منتصف القرن الماضي فغني المطرب محمد شوقي من ألحان أحمد صدقي "سماح سماح يا أهل السماح". .. كما غنت رضوي سعيد من ألحان فريد الأطرش "بقي عايز تنساني" كما تمكن الفنان أحمد محسن من أن يطرب الحضور عندما غني لمحمد عبدالوهاب "فين طريقك فين.. ويروحوا له منين" في اشارة بأدائه المتميز في أن يكون حاضرا في الحفلات الخاصة لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والتي تقام علي مدار الشهر بمناسبة عيد ميلاده. كان مسك ختام الحفل المطرب ياسر سليمان والذي جذب الأنظار في الفترة الأخيرة بحلاوة صوته وقوته وأدائه السلس في الأغاني.. فغني من ألحان رياض السنباطي شفت حبيبي وفرحت معاه.. ده الوصل الجميل.. حلوة يا محلاه" فأعاد بالحضور بانسيابية في الغناء لزمن الفن الجميل.