** يؤرقني للغاية تلك الأساليب الخبيثة في اختراق المجتمعات وإذا كانت "بروتوكولات حكماء صهيون" تجسد السيناريو الأوضح لتفتيت الأوطان.. خاصة العربية والإسلامية تحت راية آل صهيون فإن الوقوع في فخ ذلك السيناريو يدفعنا دفعا إلي الهاوية ولأني أنتمي إلي الفكر القومي. فقد كنت أهون كثيرا من الاهتمام بملف "الشيعة".. كنت أحسب أن المشروع الإيراني يمثل الدولة الإسلامية النموذج حاملة راية المشروع الصهيو أمريكي لكن هذا الظن وتلك الحسابات أو القناعات قد بدأت تتلاشي منذ تفجير برج التجارة العالمي بنيويورك عام 2001 وحتي شرعت الولاياتالمتحدة في اغتيال الأمة العربية في وضح النهار.. كانت البداية القيام بتدمير البوابة الشرقية للعالم العربي وذبح حارسها القوي الزعيم صدام حسين - رحمه الله - قبل الكشف عن مخططها الحقيقي لإقامة الشرق الأوسط الجديد علي جثث العرب والمسلمين. - مازلت آتحدث في صميم السيناريو الصهيوني. وما فتنة "الشيعة" سوي حلقة من حلقات اختراق العالم العربي والإسلامي وقد لفت انتباهي بشدة ما نشر هنا وهناك تعليقا علي رواية "مولانا" التي جسدتها السينما المصرية في تلك الأونة. ففي تلك الرواية أو ذلك الفيلم ينتصر المؤلف للمعتزلة علي السلف وينحاز للشيعة في وجه السُنة. ويقبل بالتنصير ويعارض الأسلمة. الأمر الذي يعكس نوعا من الفكر غير المسئول شديد الخطورة علي النشء خاصة في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها المجتمع المصري. فالكاتب ودون أن يدري قد تحول إلي ترس في الآلة الإعلامية التي تستهدف تشويه المجتمع المصري تلك الآلة التي ترتدي عباءة الصوفية وتنحاز للشيعة وما أدراك ما الشيعة..؟ ** "انتبهوا أيها السادة".. فالتيار الشيعي يتنامي في مصر وأزعم ان الأجهزة المعنية ترصد تحركات العمائم السوداء المنتشرة في ربوع مصر - اتصالاتها ومصادر تمويلها - منذ نجاحهم في اختراق المجتمع المصري بمطلع سبعينيات القرن الماضي عبر تأسيس جمعيتهم باسم: "آل البيت" عام 1973 والتي تم اغلاقها بنهاية السبعينيات. والشيعة منذ بداية نشاطهم في مصر يستندون في عملهم إلي فتوي للإمام الراحل محمود شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري الذي يتبعه عدد من الأفرع باسم "الحُسينيات" ويقدر عددهم في مصر بنحو ثلاثة أرباع مليون شخص وهم يستخدمون بعض الطرق الصوفية للتغلغل بين المصريين نظرا لاقتراب مباديء تلك الطرق الصوفية مع عقائدهم الشيعية من ناحية أو طمعا في الحصول علي أموالهم من ناحية أخري وعلي الرغم من إغلاق جمعيتهم وتجميد أنشطتهم إلا أنهم يتواصلون مع هيئات دولية باعتبارهم "أقلية مضطهدة". ويخططون للتقدم بشكاوي إلي المنظمات الحقوقية الدولية ويعلنون عن عزمهم التقدم بطلب إلي لجنة الأحزاب لتأسيس حزب سياسي شيعي. يعبر عن مطالبهم وفي مقدمتها تأسيس مجلس أعلي لرعاية شئونهم باسم: "المجلس الشيعي الأعلي" علي غرار المجلس الموجود في لبنان وذلك بهدف المشاركة في صنع القرار واستقطاب المزيد من المصريين من خلال اختراق بعض الهيئات الرسمية والشعبية لتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره في نشر مذهبهم وأفكارهم وصدق أو لا تصدق أنهم يطالبون بإرثهم في جامعة الأزهر وتحويلها إلي جامعة شيعية بحجة أن الفاطميين هم الذين بنوا الجامع الأزهر أثناء حكمهم لمصر..! ** آخر الكلام : أخطر ما في الأمر. أن الشيعة. قد تجاوزوا الخطوط الحمراء في خلافهم مع أهل السنة والجماعة. بشكل غير مسبوق بامتداد التاريخ الإسلامي. فإذا بهم وقد تحولوا من فرقة عقائدية. الخلاف بينها وبين أهل السنة في الأصول. إلي الخلاف في المسائل الفقهية. المتعلقة بفروع الشريعة. فلم تعد المشكلة في تلك الفئة التي رفعت سيدنا علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - إلي مرتبة الإلوهية والذين لقوا حتفهم علي يد الامام - حرقاً - ولا حتي في تلك الفئة التي تسب الصحابة - والعياذ بالله - فالأمر يتجاوز تلك المسائل بمراحل إلي تهديد الأمن القومي للأمة الإسلامية. - لقد علمتنا دروس التاريخ أن الشيعة دائماً ما يتحالفون مع أعداء الأمة لتحقيق تطلعاتهم ومآربهم المشبوهة. فقد استغلوا حالة الكراهية العامة في العالم العربي والإسلامي لصالح دعوتهم. فلا تفوتهم مناسبة إلا وخرجوا بتصريحاتهم النارية في الدعوة إلي الجهاد ضد الشيطان الأكبر "أمريكا" والشيطان الأصغر "إسرائيل" وهم الذين تحالفوا مع الأمريكان لغزو العراق وتدميره. واستباحة دماء شعبه. وفي الختام دعونا نتساءل عن اللهو الخفي الذي يمول قنواتهم علي "النايل سات" والتي يبلغ عددها "34" قناة. إلي جانب "13" قناة علي العرب سات.. ولصالح مَنْ؟!