مع فوز منتخبنا الوطني علي نظيره المغربي في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالجابون.. اكتملت أركان التفاؤل داخل معسكر المنتخب الوطني وتزايد الشعور بقدرة الفريق علي تكرار سيناريو عام 1998 كانت "الجمهورية" قد أشارت إلي أن المواجهة المرتقبة مع بوركينا فاسو في المربع الذهبي للبطولة تمثل "بشرة خير" لمنتخبنا خاصة وأن تأهل خيول بوركينا إلي المربع الذهبي جاء علي حساب نسور قرطاج ولكن اجتياز عقبة المغرب ضاعف حجم التفاؤل داخل المعسكر المصري الذي انتقل أمس من بور جونتي إلي العاصمة الجابوني ليبرفيل. رغم أن الفوز أمس الأول كان الأول لمنتخبنا علي أسود الأطلسي منذ 31 عاما إلا أن تاريخ البطولة في العقود الأخيرة يشهد علي أن مواجهة المغرب في حد ذاتها وبغض النظر عن نتيجتها تثير التفاؤل في المنتخب المصري لأن الفريق حصد ثلاثة من آخر خمسة ألقاب له في البطولة بعد مواجهة المغرب في طريقه بالبطولة الأفريقية. في 1986 . فاز منتخبنا بصعوبة علي أسود الأطلسي1/صفر في المربع الذهبي بالنسخة التي استضافتها مصر ثم توج الفراعنة باللقب عقب التغلب علي الكاميرون في النهائي وفي 1998 ببوركينا فاسو التقي الفريقان في ختام مبارياتهما بدور المجموعات وفاز المنتخب المغربي 1/صفر لكن هذا لم يؤثر علي تأهل الفراعنة للأدوار الفاصلة حيث أكمل منتخبنا طريقه إلي منصة التتويج باللقب وفي 2006 بمصر التقي الفريقان مجددا في دور المجموعات وتعادلا سلبيا قبل أن يكمل الفراعنة طريقهم نحو منصة التتويج باللقب وإذا سارت الأمور طبقا لهذا المنطق وبعض التوفيق سيكون بمقدور منتخبنا التتويج باللقب في البطولة الحالية بعدما اجتاز عقبة أسود الأطلسي في دور الثمانية بالبطولة الحالية أمس الأول علما بأن المواجهات في البطولات الأولي بتاريخ كأس أفريقيا لم ينطبق عليها هذا. كما يمثل وصول منتخب بوركينا فاسو إلي المربع الذهبي علي حساب المنتخب التونسي "بشرة خير" بالنسبة للفراعنة في ظل تكرار سيناريو 1998 حيث التقي منتخبنا مع بوركينا في المربع الذهبي وقتها بعدما عبر خيول بوركينا إلي المربع الذهبي بالفوز أيضا علي المنتخب التونسي في دور الثمانية. الأكثر من هذا أن البطولة الحالية شهدت خروج معظم المنتخبات التي كانت تمثل لمنتخبنا عقدة في الماضي وفي مقدمتها تونس والمغرب.. وإذا اجتاز منتخبنا عقبة الخيول غدا ستكون المواجهة مع الكاميرون التي أصبح "كعب" الفراعنة عليها عاليا أو منتخب النجوم السوداء الذي انكسرت شوكته أمام الفراعنة في تصفيات مونديال 2018 ثم في الدور الأول للبطولة الحالية. كما أن الأكثر أهمية بالفعل سيكون غياب التوقعات الهائلة التي سبقت الفريق إلي بطولات أخري من قبل ولم يفز بلقبها فيما تتشابه التوقعات الضعيفة قبل البطولة الحالية مع نظيرتها قبل نسخة 1998 عندما أشار المدرب الراحل إلي أن الفريق قد يحتل المركز الأخير لكنه شق طريقه ببراعة إلي منصة التتويج باللقب.