أعلن البيان الختامي لمفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية أمس عن آلية "ثلاثية" لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ في سوريا منذ ديسمبر الماضي. في حين أبدت المعارضة تحفظها علي البيان. اكد البيان المشترك عقب انتهاء المباحثات أنه لا حل عسكري للصراع السوري وأضاف ان تركياوروسيا وايران ستؤسس آلية ثلاثية لدعم وقف إطلاق النار في سوريا ودعم محادثات جنيف تحت قيادة الأممالمتحدة. كما حثوا المجتمع الدولي علي دعم العملية السياسية من أجل سرعة تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254. كما اكد البيان علي الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة اراضي الجمهورية العربية السورية وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية. من جانبه قال بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات أن اجتماع الاستانة نجح في تحقيق هدف وقف إطلاق النار لفترة محددة داعيا الفصائل المسلحة التي لم تشارك في المفاوضات للانضمام لآلية العمل. في المقابل أكد المتحدث الرسمي باسم إحدي فصائل المعارضة المسلحة ومستشار وفد المعارضة المشارك في مفاوضات أستانة أسامة أبو زيد أن وفد المعارضة لم يتلق رسميا أي مسودة من البيان الختامي للاجتماع مشددا علي رفضه التعليق عليها. كما اعلنت المعارضة السورية انها غير راضية عن البيان الختامي لأستانة بسبب إغفاله دور إيران العسكري في سوريا. وأكد أبو زيد أن وفد المعارضة يعمل حاليا علي صياغة بيان منفصل عن الذي اعدته روسياوتركياوإيران والذي يتعلق فقط بهذه الدول. في سياق متصل صرح مصدر من الأممالمتحدة أنه قد يتم تأجيل موعد انعقاد المفاوضات لتسوية الأزمة السورية في جنيف حيث كان من المقرر عقدها 8 فبراير المقبل. في تطور اخر أعلن عضو وفد الفصائل السورية المسلحة إلي مفاوضات أستانة جهاد مقدسي أن المعارضة تلقت دعوة لعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بموسكو في 27 يناير الجاري. وأوضح مقدسي أن الدعوة تلقتها منصات الرياض وموسكو والقاهرة للمعارضة السورية.