تختتم اليوم مباريات المرحلة الثانية للمجموعة الرابعة من منافسات بطولة كأس الأمم الافريقية للكرة بالجابون.. حيث يخوض منتخبنا اللقاء الثاني أمام منافسه المنتخب الأوغندي في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة علي ملعب بورت جونتي. مباراة خارج التوقعات والتكهنات لكن الأمنيات والطموحات والأهداف ستحدد بشكل كبير رغبة كل منتخب وماذا يريد من اللقاء. منتخبنا ليس أمامه إلا الفوز في هذا اللقاء حتي يتمكن من تأكيد التأهل إلي الدور الثاني الأهم بالبطولة وأن يكون علي رأس المجموعة لتفادي عفاريت القارة السمراء خاصة أن التعادل السلبي مع الأداء الضعيف جعل المصريين في كل انحاء العالم يضعون أيديهم علي قلوبهم من مباراة الليلة والنتيجة المتوقعة وسيكون التعادل غير مرض بالمرة لأن الصراع سيكون أكثر اشتعالاً مع الجولة الأخيرة وعلي ضوء نتيجة مباراة غاناومالي التي تسبقنا الليلة سيتحدد الموقف مبكراً لو جاءت النتائج منطقية خاصة أن غانا لو فازت علي مالي ستتأهل بشكل رسمي مثل السنغال. يدير اللقاء الليلة السنغالي القدير مالينج الذي خسر لقب الأفضل قارياً أمام بكاري الجامبي وسيكون معه ماليك سامبا وجبريل كمارا وهما من السنغال أيضاً. وقبل الخوض في تفاصيل المباراة لابد وأن يعلم الجميع بأن منتخبنا التقي من قبل مع المنتخب الأوغندي 3 مرات وفاز فيها جميعاً بهدفين لهدف في المنافسات التي أقيمت أعوام 62 و74 و.76 والطريف أن أوغندا غابت من بعدها لمدة 39 عاماً لتعود للقاء منتخبنا للمرة الرابعة حيث شاركت عام 78 وحصلت علي المركز الثاني. ومن يتصور أن اللقاء سهل للفراعنة سيكون مخطئاً لأن المنتخب الأوغندي قدم عرضاً أكثر من رائع أمام غانا رغم الخسارة ويمتلك العديد من اللاعبين المميزين بينما يفتقد منتخبنا للجماعية والأداء الذي يرعب من يقابله وقد وضحت الصورة في مباراة مالي التي نفدنا منها بالخبرة والإصرار علي التعادل بعد أن غاب لاعبونا عن المباراة تماماً خاصة النجوم وقبل أن يعود كوبر المدير الفني للتأكيد علي أداء جديد وشكل أكثر احتراماً بداية من مباراة الليلة. الوضع بصراحة صعب خاصة أن المنافس يريد التعويض ولو علي حساب منتخبنا حيث يري بعض لاعبي أوغندا بأننا الأضعف في هذه المجموعة علي عكس ماليوغانا. لذلك سيكون المنتخب المصري في ثوب جديد وأن كان هناك معطيات تؤكد مشاركة أكثر من 3 لاعبين جدد من أمثال كهربا ورمضان صبحي وأيضاً المحمدي لمبادرة المنافس بتكتيك هجومي جديد والاستفادة من امكانيات عناصر الخبرة مثل أحمد فتحي وعبدالله السعيد ومحمد صلاح في حين يمثل النني وعبدالشافي علامات استفهام كبيرة بعد الأداء غير المتوقع وسيكون الاعتماد علي مروان محسن وتريزيجيه أفضل لاعب في مباراة مالي ومعهما أيضاً طارق حامد وعلي جبر وحجازي ويستمر الحضري في ضرب الأرقام القياسية عندما يحرص عرين مصر كاكبر لاعب افريقي مشاركة في البطولات القارية. كوبر حرص خلال الساعات القليلة الماضية علي وضع لاعبيه في مرحلة من التركيز العالية قبل المباراة والتأكيد علي لاعبيه بضرورة الفوقان قبل ضياع حلم التأهل خاصة أن الفوز علي أوغندا سيفتح الباب علي مصراعيه لتحقيق نتيجة إيجابية وأن الاستفادة من المباراة مزدوجة لأنها بروفة مهمة وغير متوقعة أمام منافس علي بطاقة التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم بعيداً عن التفكير في مباراة غانا في ختام المرحلة. المنتخب الأوغندي يملك مجموعة من اللاعبين الأشداء قوي البنية مثل لاعبي الكرة الافريقية ولديهم مجموعة من اللاعبين الأقوياء بداية من الحارس دينيس حارس صن داونز بطل القارة الافريقية وأيضاً الحارس أفضل حارس في القارة ويجيد اللعب والدفاع عن مرماه وصاحب امكانيات كبيرة والمصريون يعرفونه تماماً عندما أهدي ناديه لقب البطولة الافريقية من أمام الزمالك كذلك اللاعب فاروقا مايا والمحترف بستاندر لييج البلجيكي وهو الهداف الأول للمنتخب الأوغندي ومعه ماسا وهو مهاجم خطير للغاية ويقود هذا المنتخب الصريبي ميشو سيردوفيتش وهو صاحب خبر كبيرة للغاية ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن منتخبنا. علي العموم هي 90 دقيقة ستحسم موقف الفراعنة أمام منتخب الرافعات وسيكون الحسم للأكثر طموحاً وهدفا لتحويل نتيجة اللقاء لصالحه خاصة أن الفوز سيحقق للفراعنة الكثير من الحلم بينما يعيد لأوغندا الأمل في المنافسة علي التأهل من جديد.