كشف رئيس الوزراء شريف إسماعيل عن فرص لنفاذ الصادرات المصرية إلي دول "الميركسور" وذلك لمعالجة الخلل المستمر في الميزان التجاري. مشيراً إلي أن 47% من الصادرات المصرية سيتم منحها الإعفاء الفوري فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتي تشمل الكيماويات والسلع الهندسية والمنسوجات. كشف رئيس الوزراء شريف إسماعيل عن فرص لنفاذ الصادرات المصرية إلي دول "الميركسور" وذلك لمعالجة الخلل المستمر في الميزان التجاري. مشيراً إلي أن 47% من الصادرات المصرية سيتم منحها الإعفاء الفوري فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتي تشمل الكيماويات والسلع الهندسية والمنسوجات. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال في افتتاح مؤتمر الاستثمار مع دول أمريكا الجنوبية والمعرض الذي أقيم علي هامش المؤتمر أمس والذي نظمه اتحاد جمعيات المستثمرين بمشاركة فريد خميس رئيس الاتحاد. قال إسماعيل إن الاتفاق يضمن انخفاض تكاليف بعض الواردات من السلع التي يحتاجها السوق المصري كاللحوم والذرة الصفراء. أوضح أن مصر ودول الميركسور تسعي علي زيادة استثماراتها في مصر حيث تعتبر البرازيل من أكبر الدول المستثمرة في مصر والتي بلغت نحو 6.33 مليون دولار في مجالات الصناعة والخدمات بعدد 19 شركة. أضاف إسماعيل ان مصر تسعي حالياً للتفاوض مع عدد من دول أمريكا الجنوبية من خلال عمل ورش مشتركة للترويج لفرص الاستثمارات في مصر وصادراتها إليها. قال إن تحرير السلع المتبادلة بين مصر ودول الميركسور سيتم علي 4 مراحل من خلال 5 قوائم في غضون 10 سنوات اعتباراً من بدء التنفيذ للاتفاقية وبتخفيضات تبدأ من 10% حتي 25% للرسوم الجمركية. من جانبه أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ومن بينها مصر ودول أمريكا الجنوبية نهاية عام 2014 إلي 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي 6 مليارات دولار عام .2005 وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد محمود سامي رئيس هيئة المعارض المصرية والمؤتمرات إن مصر تعد سوقاً واعدة للاستثمار فضلاً عن كونها ثاني أكبر مستورد في المنطقة وتتمتع بسوق قوامه 90 مليون نسمة. أضاف أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو التأكيد علي أن الصادرات المصرية قادرة علي تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة استناداً إلي الفرص والمزايا التنافسية للمنتجات المصرية. طالب المنتجون المصريون بإنشاء تجمع اقتصادي لفتح دول العالم أمام الصادرات المصرية. الجودة ودعم الصادرات من جانبه قال الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام إن توجه شركات قطاع الأعمال العام والخاص هو التركيز علي جودة الإنتاج ودعم الصادرات وفتح أسواق جديدة أمام الإنتاج الوطني. كما تفقد الوزير أجنحة المعرض واستمع إلي خطابات رؤساء الشركات والعارضين حيث أشار الوزير إلي قدرة الحكومة علي تخطي الصعاب وحل مشاكل الجماهير وإزالة معوقات الصناعة في القطاعين العام والخاص. قال محمد سعفان وزير القوي العاملة إن العلاقات الخارجية هدفها فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية في جميع دول العالم وهذا يتفق مع خطة الدولة في دعم الصادرات من الشركات العامة والخاصة أن الوزارة علي استعداد لتنفيذ خطة متكاملة لدعم التدريب حتي يمكن أن تساهم في دعم خطط الدولة التنموية مشيراً إلي أنه يجب تطوير منظومة التشريعات التي تحكم الاستثمار وقانون العمل والتأمين الاجتماعي تمشياً مع ما ينادي به الدكتور مع الحفاظ علي حقوق العمال المشروعة طبقاً لأحكام الدستور. قال الكلمة نيابة عن الوزير وكيل وزارة القوي العاملة. مفاوضات لتسويق السلع المصرية قال محمد فريد خميس رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين إن هناك اتفاقاً بين الحكومة واتحاد جمعيات المستثمرين لدعم قطاع الصناعة وتنمية الصادرات لجميع دول العالم وخاصة مجموعة دول أمريكا اللاتينية باعتبارها من الدول التي تمثل أسواقاً غير تقليدية للصادرات المصرية خاصة أن الميزان التجاري المصري مع هذه الدول في صالح دول أمريكا اللاتينية. أضاف أنه يجري الاتفاق مع احدي شركات التسويق في أمريكا اللاتينية والتي تمتلك 38 فرعاً علي مستوي العالم لاستيراد العديد من السلع المصرية خاصة المفروشات والسراميك والملابس لجميع دول أمريكا اللاتينية وأن هناك وفداً كبيراً من هذه الشركة موجود الآن في مصر بفرض اختيار ما سيتم تصدير لأسواق هذه الدول من المنتجات المصرية. أشار إلي أن هناك 19 شركة عارضة في المعرض عام وخاص يبحث الوفد الأجنبي امكانية استيراد منتجات مصرية. أضاف أن العام الحالي هو عام الصناعة باعتبارها أساس التنمية الاقتصادية وسيتم وضع القواعد العامة لانطلاق الصناعة وأنه يجب تنشيط جميع إجراءات التصدير الصناعي وإزالة الأعباء التي تواجه الصناعة من أجل الانطلاق للعالم الخارجي وتحقيق استراتيجية التصدير عام 2020 بالوصول إلي 34 مليار دولار. طالب الحكومة بتقديم جميع الخدمات بأسعار مناسبة لزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الأسواق الخارجية وضرورة توحيد إجراءات الاستثمار والتخلص من البيروقراطية. أكد سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات أن المؤتمر والمعرض يعتبر بوابة رئيسية لدخول منطقة أمريكا الجنوبية التي نعاني من انخفاض صادراتنا مؤكداً أن التواجد في هذه الأسواق مهم للغاية خاصة لصناعة المفروشات والمنسوجات ومواد البناء والسراميك بعد أن حققت طفرة في أسواق الاتحاد الأوروبي. قال شركات أمريكا الجنوبية لديها امكانيات كبيرة لمساندة المصدر المصري للدخول أسواق أمريكا الجنوبية الأمر الذي يتطلب مزيداً من التعاون مع هذه الدول. أضاف المصدر المصري يعيش علي أمل الدخول لهذه الأسواق كبداية في المرحلة القادمة. طالب سعيد أحمد بتسهيل صرف أعباء التصدير الممثلة في المساندة التصديرية لزيادة القدرة التنافسية في الصناعة في الأسواق الخارجية. أكد المهندس حسام السلاب عضو جمعية مستثمر العبور والمشارك في المعرض أن أسواق أمريكا الجنوبية مهمة جداً لمنتجات مصر المختلفة خاصة المفروشات والسراميك ومواد البناء وذلك بجانب أسواقنا في أوروبا. أكد السلاب مضاعفة قدرات الحكومة للتنمية الصناعية لأنها السبيل الوحيد لرفع معدلات نمو الصناعة والاقتصاد القومي. وقال سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان إن التركيز علي المعارض التخصصية أمر ضروري لتنشيط كل قطاع صناعي علي حدة وابراز مزايا هذه القطاعات والتركيز عليها بجانب المعارض العامة التي تقيمها مصر في الخارج والداخل. أضاف أنه لابد من إحداث التكامل الصناعي بين جميع القطاعات لتوضيح وتعريف الصناعات المغذية التي تحتاجها المصانع الكبري لإنتاج المنتج النهائي بدلاً من استيرادها من الخارج والعمل علي تعميق التصنيع المحلي وتخفيف الضغط علي النقد الأجنبي.