تشهد منظومة السلع التموينية أزمات لا تنتهي بداية من حذف المواطنين بصورة عشوائية من البطاقات وصعوبة إعادتهم مرة أخري. وصعوبة استخراج بطاقات بدل التالف والفاقد. والزيادات الكبيرة في أسعار السلع الاساسية. والتي أثقلت علي كاهل المواطنين أعباء إضافية. يقول سامي عبدالعال موظف. ان البطاقة التموينية أصبحت الملاذ الأخير للأسرة بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع الاساسية. والتي أصبحت في مستوي القادرين فقط. والفقراء لم يتبق لهم سوي بطاقة التموين. أشار الي ان مرتبه لا يستطيع تلبية احتياجات الأسرة حاليا. وكل شيء سعره سواء سلع او خدمات. موضحاً ان أهميتها زادت مع ارتفاع اسعار الخبز السياحي والذي يتراوح من 75 و125 قرشاً وهو ما لا نستطيع تحمله. حين لا يزال الخبز المدعم علي البطاقات ب 5 قروش لذلك فهي اصبحت في غاية الأهمية. سلوي أحمد ربة منزل. تقول ان لديها 4 من الأبناء وزوجها متوفي. وتعمل في مدرسة حتي تستطيع تلبية احتياجات أسرتها. كما ان معاش زوجها لا يوفر اي شئ من حطام الدنيا. مشيرة الي انها تمتلك بطاقة التموين. وتعرضت للتلف و"داخت السبع دوخات" بين المكاتب والمديرية والوزارة لاستخراج أخري. لاسيما وان البطاقة اصبحت كل شيء. بعد ان اصاب الجنون الاسعار والتهامها لميزانيات الأسرة. يشكو أحمد محمود موظف. سوء حالة منظومة التموين. والحالة المزرية التي وصلت إليها الخدمات المقدمة. مشيراً الي ان عدد المستفيدين من البطاقات 4 أفراد. وفوجئ بحذف اثنين منهم دون سبب وبالذهاب الي المكتب كان الجواب ان ذلك خطأ غير مقصود وسيتم إعادة الأمور الي نصابها. أضاف انه حتي الآن لم يتمكن من إعادة الافراد المحذوفين بسبب هذا الخطأ والذي لا ذنب له به ويدفع ثمنه. في الوقت الذي تتردد فيه اقاويل ان الوزارة والشركات المسئولة عن المشروع تعمدت ذلك من أجل خفض اعداد المستفيدين وتوفير الدعم. وأوضح ماجد نادي المتحدث الرسمي للنقابة العامة لبقالي التموين. ان الأزمات في منظومة التموين لا تنتهي وكل قرار تصدره الوزارة يتحمل التاجر تبعاته دون تأخير. خاصة وانه يتعامل مباشرة مع المواطنين يومياً ويرصد معهم ردة الفعل. أشار الي ان هناك شكاوي عدة من الحذف العشوائي للافراد. وعدم عودتهم مرة أخري. الا في الخبز فقط وهو ما أثار سخطهم. كما ان الحملات العشوائية علي المحال تتسبب في خلق ازمات غير مبررة. ولفت الي وجود عجز في الارز التمويني. بعد فشل مناقصة توريده محلياً. والتي تم الغاؤها عدة مرات بسبب ارتفاع أسعار العروض المتقدمة. أشار الي انه سيتم إلغاء الارز من المقررات التموينية. وتوفير المكرونة بديلاً له. منوهاً بأنه تقدم بمذكرة الي محمد مصيلحي. وزير التموين. بالسلع التي لم يتم استلامها منذ مطلع الشهر. لسرعة ضخها.. وأوضح محمد عادل تاجر تمويني. ان السلع متوافرة بقدر جيد. عدا الارز. والمستحقات نحصل عليها ولكنها تتأخر كثيراً. إلا ان المشكلة الحالية هي عمليات الحذف العشوائي للافراد من البطاقات وما يتبعه من أزمات ومشاجرات مع المواطنين. فضلاً عن حملات المداهمات التي تشنها مباحث التموين. تتركز علي التجار الصغار الذين لديهم ربط محدود. وتقوم بمداهمتها والمصادرة. وطالب رجب شحاتة شعبة الارز. باتحاد الصناعات بضرورة عدم اعتراض السيارات المحملة بالارز الشعير التي تذهب الي المضارب. لتصنيع الارز وبيعه في الاسواق للمستهلك. وشدد علي ضرورة عدم مداهمة شركات التعبئة او الموزعين في المحافظات لأنها جميعا تذهب لمنافذ لتوزيع بالاسواق. وان ما يحدث يتسبب في احجام الوسيط او الموزع والسيارات عن العمل وبناء عليه يرتفع السعر لعدم وصول الكميات المطلوبة في كثير من الاماكن علي مستوي الجمهورية.. وأشار الي ان الشعبة. كلما وضعت آلية عمل لتخفيض الأسعار نتفاجأ برد فعل يعرقل هذه الآليات مما يتسبب في نتائج عكسية. لافتا الي ان سلعة الارز متوافرة بكميات كبيرة. ولا توجد اي ازمات او مشاكل من حيث الانتاج والكميات إلا عندما تدخل الدولة بدون اي تنسيق مع المنوطين بهذه السلعة.