تواجه مصر 30 يونيو حرباً حقيقية تستهدف إعادة عجلة التاريخ إلي الوراء واستعادة النظام الطائفي المتخلف الذي أسقطته الثورة الشعبية لإنقاذ مصر حاضراً ومستقبلاً من جماعة إرهابية تمكنت في غفلة من الزمن من مد أذرعها ونشر كوادرها وزرع خلاياها في جسد المجتمع المصري ومؤسساته الحيوية مستهدفة تشويه الشخصية المصرية التي عرفها التاريخ مسالمة متسامحة طيبة تعددية تقبل بالآخر وتتعامل معه بالعدل والمساواة. لن يسمح الشعب المصري لهذه الجماعة الطائفية المتخلفة وحلفائها بالعودة مرة أخري لبث سمومها ونشر أكاذيبها وتأليب فئات المجتمع علي بعضها البعض تحت شعارات براقة واستغلال معاناة المواطنين من أزمات اقتصادية واجتماعية شارك فيها أعضاء الجماعة وأنصارها بهدف اضعاف قدرات الدولة وتشتيت جهودها لعلاج مشكلات موروثة من 4 عقود فساد واستبداد من أجل بناء دولة حديثة وقوية تكون نموذجاً تحتذي به شعوب المنطقة المنكوبة بالحروب الأهلية والصراعات الطائفية التي استأجرت فيها القوي الاستعمارية جماعات الإرهاب من كل صوب ومسمي لتنفيذ مخطط تمزيق الدولة والهيمنة علي المنطقة ورسم حدودها من جديد. إن ما يجري من عمليات إرهابية خاصة في شمال سيناء لاستهداف قواتنا المسلحة والشرطة الباسلة من جماعات الإرهاب الأسود ليس إلا معركة بالحديد والنار نثق في قدرة القوات المسلحة والشرطة علي إحراز النصر فيها في النهاية مهما غلت التضحيات وتساقط الشهداء الأبرار بينما تكمن بقية معارك الحرب الحقيقية وقوامها الوعي والعمل في داخل المجتمع المدني الذي آن له أن يستعيد قدراته المجربة علي مواجهة أعتي الحروب والتعامل معها بإرادة وثقة وإيثار وتضحية وبعمل خلاق ومنجز ووحدة للصف تنبذ كل مناصري ومروجي الارهاب والتطرف ممن يتوهمون انهم في منجاة من الحساب بينما هو آت لا ريب!