بعد أن كانت منظومة الخبز الملاذ الآمن للمواطن للحصول علي رغيف الخبز بآدمية سرعان ما تحولت لكابوس بعد ان تقلصت حصص الدقيق المصروفة للمخابز الأمر الذي دفع أصحابها إلي الاكتفاء بعدد بطاقات تموينية بسيطة وعاد المواطن مرة أخري يعاني في رحلة البحث عن رغيف الخبز دون تدخل من وزارة التموين لحل تلك الازمة. في البداية يقول حسين الصعيدي - نقاش - هذه الأزمة بدأت تظهر بعد ارتفاع أسعار الوقود وتقليص المقررات من الدقيق المصروفة للمخابز التي اكتفت بصرف كميات خبز قليلة يوميا وغلق المخابز ظهرا وتركونا نسعي وراء جميع المخابز للحصول علي الحصة اليومية. يشاركه الرأي أحمد بيومي - معاش - قائلا بعد أن كانت تلك المنظومة ناجحة بما حققته من ميزات كثيرة منها جودة رغيف الخبز وانتهاء الطوابير إلا أنها عادت تتراجع ولا أدري ما السبب وراء ذلك وأصبحت جميع المخابز تكتفي بعدد بطاقات محددة يوميا وعند السؤال كان الرد أن حصص الدقيق غير كافية. تضيف نبوية السيد - ربة منزل - منذ بداية منظومة الخبز كنت احصل علي حصتي في أي وقت من اليوم أما الآن تبدل الوضع فأصبحت أذهب يوميا إلي المخبز من الساعة السابعة صباحا وانتظر حتي التاسعة لاتمكن من صرف حصتي بعد هدر وقت طويل. ويقول محمود عبدالسلام من القليوبية بعد أن رفعت عن كاهلي هم رغيف الخبز يوميا وشرائه من القاهرة بعد الانتهاء من عملي عاد الهم مرة أخري بعد ان تقلصت كميات الدقيق بقريتي فضلا عن تقليص حجم الرغيف ورداءته في غياب تام من الحكومة للتدخل وحل تلك الازمة. يوضح محمد الحسيني - موظف - قيام أصحاب المخابز بحيلة والاكتفاء بتمرير الكارت الذكي بالماكينة دون صرف الخبز بناء علي اتفاق مبرم بين صاحب المخبز وبعض زبائنه والحصول علي مقابل مادي يمكنه من شراء سلع من احد المحلات التابعة له ومن ذلك يحقق منفعة كبيرة من دعم خبز الدقيق وبيعه بالسوق مع توفير رواتب العاملين والسولار والمصاريف الاخري. يؤكد أيمن محمود - موظف - أن أصحاب المخابز يقومون بضرب الكارت الذكي فقط دون صرف الخبز والحصول عليها اليوم التالي بحجة نفاد الدقيق ولا يوجد لدينا إلا الامتثال لما يحدث بعد أن كانت هذه المنظومة حصنا حصينا لنا والحصول علي رغيف الخبز بادمية. ويؤكد أحمد عبدالحميد علي ضرورة اعادة النظر في منظومة انتاج الخبز وتوزيعه بسبب التلاعب الواضح من قبل أغلبية أصحاب المخابز التي تحصل علي حصة الدقيق المدعم وساعدهم علي ذلك غياب الرقابة من الأجهزة المختصة ويتم تسريب الدقيق للمخابز التي تنتج الخبز السياحي وتحقيق مكاسب مضاعفة علي حساب الغلابة. ويضيف محمود وحيد - موظف - أن الأمر يتطلب رقابة فعالة ومتابعة جيدة لاحكام السيطرة علي أصحاب المخابز ومواجهة اساليبهم في التحايل علي القوانين للتأكد من جودة رغيف الخبز وضمان وصوله للمواطن بكرامة ويسر مرة أخري لأن كثيرا من الخبز الذي نحصل عليه غير صالح للاستخدام الآدمي مما يضطر المواطنين إلي تقديمه كطعام للطيور والحيوانات بديلا عن الاعلاف التي ارتفع سعرها. يوضح مصطفي أحمد صاحب مخبز بعد ارتفاع سعر البنزين فوجئنا بقيام مديرية التموين بالقليوبية بتخفيض حصة الدقيق فبعد ان كنت اصرف 10 أجولة حصة اساسية و10 إضافية كل شهر إذ فوجئنا الشهر الماضي بصرف الاساسي فقط بحجة إلغاء الحصة الاضافية مما اثر بالسلب علي المواطنين وتسبب في عودة الطوابير والزحام علي المخابز مرة أخري من أجل الحصول علي احتياجاتهم من الخبز. يشاركه الرأي عصام احمد صاحب مخبز قائلا: تم خفض حصة الدقيق علي مستوي جميع المخابز لكي تتناسب مع حصة السولار التي تم تقليصها إلي 550 لتراً كل 10 أيام بعد ان كان يتم شراؤه بالسعر الحر حسب احتياجاته اليومية. يري هشام عبدالرحيم مدرس أن هناك مشكلة حقيقية في انتاج رغيف الخبز بعد تقلص حصص فرق نقاط الخبز وانعدام السلع الاساسية مثل الزيت والسكر والأرز الأمر الذي دفع جميع المواطنين للحصول علي مقرراتهم من الخبز اليومي الذي نقص هو الآخر. بينما أوضح العربي أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين أن حصص الدقيق كما هي ولن تشهد أي نقص ولكن الكميات الإضافية التي كانت تحصل عليها المخابز نظير غلق بعض المخابز المخالفة وتوزيعها علي المخابز الأخري لحين تصحيح أوضاعها. وأرجأ العربي الزحام ونقص الخبز إلي الأعطال المستمرة بماكينات الكارت الذكي الأمر الذي يدفع أصحاب المخابز إلي تجميع البطاقات وصرف الحصص المقررة في اليوم التالي لحين الاتصال بالشبكة لتسجيل البيانات فضلا عن اقبال المواطنين للحصول علي رغيف الخبز بعد نقص مقررات السلع التموينية من فرق نقاط الخبز من السكر والزيت والأرز وصرف أشياء لا تفيد المواطن.