حسابات الرئيس    بعد إقرار تعديلات القانون.. اختصاصات هامة للمدير التنفيذي لصندوق قادرون باختلاف (تعرف عليها)    الأوقاف: توزيع 12 طن لحوم و5 أطنان دواجن على الأسر الأولى بالرعاية    توريد 605 ألف طن من الذهب الأصفر لشون وصوامع الشرقية    أمن مصر.. أولاً وأخيراً    المطيري يلتقي وزيرة العمل الفلسطينية على هامش مؤتمر جنيف    القيادة الأمريكية تعلن نجاح إعادة إنشاء الرصيف البحرى المؤقت فى قطاع غزة    عضو مجلس الزمالك يطالب بإلغاء الدوري هذا الموسم    الداخلية تكشف ملابسات سرقة هاتف محمول من أحد الأشخاص بالقاهرة    بعثة الحج بوزارة الداخلية تستقبل آخر فوج من ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة| صور    إصابة 9 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص في الشرقية    نرمين الفقي تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها    متحدث الأونروا ل"القاهرة الإخبارية": أكثر من 179 منشأة للوكالة دمرت فى غزة    مصابة بمرض الباراسومنيا، سيدة تتسوق أثناء النوم    القائمة النهائية لمنتخب إسبانيا المشاركة في يورو 2024    أول تعليق من وسام أبو علي بعد ظهوره الأول مع منتخب فلسطين    ارتفاع أسعار المكرونة واللحوم وانخفاض الجبن اليوم الجمعة بالأسواق (موقع رسمي)    حرمة الدماء والأموال في ضوء خطبة حجة الوداع، موضوع خطبة الجمعة القادمة    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    بدء تلقى تظلمات الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ الأحد    وزارة العمل: توفير 7 ملايين و240 ألفا فرصة عمل فى الداخل والخارج منذ 2014    بايدن يعتذر لزيلينسكى عن تأخير المساعدات العسكرية لأوكرانيا    تشييع جنازة نادر عدلى في العاشر من رمضان اليوم والعزاء بالمعادى غداً    أحكام الأضحية.. ما هو الأفضل: الغنم أم الاشتراك في بقرة أو جمل؟    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    مواعيد صلاة عيد الأضحى 2024    إزالة 465 حالة إشغال طريق مخالف بمراكز البحيرة    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    مصر وروسيا تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    مذكرة تفاهم بين مصر وجامبيا للتعاون في إدارة الأنهار المشتركة والتحلية    عيد الأضحى- فئات ممنوعة من تناول الممبار    بروتوكول تعاون لاستقطاب وافدين من أوروبا والخليج للعلاج بمستشفيات «الرعاية الصحية»    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين للحياة
يقدمها : فريد إبراهيم
نشر في الجمهورية يوم 30 - 12 - 2016

حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من انشاء نقابة مهنية للائمة ذات صلاحيات فيما يتصل العمل الدعوي.
قال في خطابه مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية بمجلس النواب ان الاشارة الي صورة كتاب السيد النائب المحترم مصطفي الكمار عضو مجلس النواب بشأن مشروع القانون المقدم منه لانشاء نقابة الائمة بالأوقات. نرجو امدادنا بصورة من المشروع المقترح لموافاة سيادتكم واللجنة الدينية الموقرة بملاحظاتنا عليه مع التأكيد علي خطورة انشاء نقابة مهنية ذات صلاحيات فيما يتصل بالعمل الدعوي مما قد يجعلها عرضة لقفز أو تسلل بعض المنتهين إلي الجماعات المتطرفة أو الموالين لها وسيطرتهم عليها.
وأضاف انه لا مانع لدينا من وجود نقابة خدمية وبعضها مسجل بالفعل بالقوي العاملة لذا فنحن في حاجة ملحة للاطلاع علي القانون وابداء رؤيتنا حوله لتكون تحت نظر المجلس الموقر.
ومن جانبه قال الشيخ محمود عطا الامام بالأوقاف ووكيل المؤسسين ان الهدف من النقابة هو رعاية الامام صحيا واجتماعيا وماديا دون ان تحمل الوزارة اية اعباء.
أما الخوف من ان ينضم اليها بعض المنتسبين الي التيارات المتشددة فهو أمر مستبعد لأنها تضم الائمة بالأوقاف ومعالي الوزير يعرف ان الامام لكي يعين بالأوقاف يمر باختبارات كثيرة كما يتم بحث ظروفه في الجهات المعنية التي تستطيع ان تعزز من له علاقات بالتيارات المتشددة والارهابية أما لا وبالتالي فلا خوف ان تنضم اليها مثل هذه التيارات بل اننا نؤمن بأن انشاء نقابة يساعد الوزارة في وضع سور حول الدعوة حتي لا يتسلل اليها من لا ينتسبون للدعوة أو العلم الوسطي.
وقال ان أحلامنا في النقابة ان تساعد الامام علي التفرغ لمهمته فلا نجده حارس عقار أو يعمل في شركات الأمن أو المعمار أو سائق توك توك بل ترتفع كما ان النقابة ستوفر دورات تدريبية للارتقاء بمستوي الامام.
الجامعة العربية تنتفض للغة القرآن
مؤتمر الأزهر يوصي بالاهتمام بلغة القضاة والدبلوماسيين
هذه القضية أصبحت تؤرق الجميع وأولهم الجامعة العربية فقد انتفضت الجامعة علي لسان أمينها العام الدكتور أحمد أبوالغيط مدافعة عن اللغة العربية وحذرت ما وصفته بخطورة تأثير اللغات الأجنبية علي اللغة العربية مما أضر بأجيال فضلت أن تدرس وتتحدث وتتعامل وتعمل من خلال اللغات الأجنبية وأدارت ظهرها للغة القرآن.
غير أنه من المعروف ان سقوط الأمم يعني سقوط لغتها بعدما يستغني الآخرون عن تعلمها ودراستها لإفساح المجال أمام لغات العالم المتقدم واستخدامها في كل أدوات العلم والتكنولوجيا والتقنية الحديثة.
ولذلك فان تخلف العرب علميا وتكنولوجيا واقتصاديا ليس الجريمة الوحيدة التي خالفت تعاليم القرآن بالدعوة إلي القراءة والعلم ولكن نتج عنها جرائم أخري أولاها اهمال اللغة العربية في الداخل والخارج.
سألت المتخصصين وخبراء اللغة كيف ننهض بلغة القرآن وما هو تأثير الضعف الحالي للدارسين المتخصصين علي الشعوب العربية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. ولماذا احتفظت اللغة العربية بمفرداتها وخواصها وضوابطها رغم الاهمال المتعمد لها حتي من جانب أهلها وأصحابها.
الدكتور صابر عبدالدايم عميد كلية اللغة العربية السابق بجامعة الأزهر بالزقازيق يقول ان عوامل عديدة أثرت علي اللغة العربية في مصر وأورثت ضعفا شديدا في المتحدثين بها وخاصة المضطرين منهم لذلك كالقضاة والمحامين والإعلاميين والدبلوماسيون وغيرهم.. وأول هذه العوامل طريقة تدريس اللغة العربية ذاتها ودراستها منفصلة عن بقية العلوم وعدم الاهتمام الكافي بها كالرياضيات واللغة الانجليزية مثلا بل ان بعض المدارس أصبحت ترتب جداول الامتحان بحيث يكون أول يوم امتحان في اللغة الانجليزية بدلا من اللغة العربية بعدما كان اليوم الأول في كل المدارس والمعاهد للغة العربية بلا منازع.. وهذا من تأثير التخطيط لاهمال اللغة العربية والاهتمام باللغات الأخري.
اللغة والوظيفة
اضافة الي ذلك فإن معظم الوظائف المهمة الآن أصبحت تشترط اتقان اللغة الأجنبية والتعامل مع الكمبيوتر اضافة الي البرامج المستخدمة في التقنية العملية لمعظم الوظائف والمهن وكلها باللغات الأجنبية فلماذا يحتاج الطالب اللغة العربية ولماذا يتقنها؟
أضاف انه لذلك كله خرجت 12 توصية من مؤتمر جامعة الأزهر الذي عقد في مركز صالح كامل ومنها ما أسماه المؤتمر بضرورة شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية لأي خريج بحيث لا يحصل علي شهادة البكالوريوس أو الليسانس إلا بعد اجتياز اختبار اللغة العربية بنجاح وكذلك كل شهادات الدكتوراه والماجستير.
ومنها أيضا ضرورة اجتياز اختبار اللغة العربية لكل الملتحقين بالوظائف المهمة كالقضاء والسلك الدبلوماسي والمحامين والإعلاميين والصحفيين وغيرهم بحيث لا يتم إلحاقه بهذه الوظيفة إلا بعد النجاح في امتحان اللغة العربية.
حديث المنابر
كذلك اهتم المؤتمر بأئمة المساجد باعتبارهم من أهم أدوات الإعلام الشخصي المؤثر في الرأي العام الإسلامي لكثرة المساجد وملايين المصلين في العالم الذين يستمعون بانصان إلي امام المسجد لذلك لابد ان يكون الامام ملما الماما كاملا باللغة العربية ومدربا علي كيفية الالقاء حتي يستطيع مواجهة هذا الجمهور الهائل وإلا تعرضت منابر الجمع الي نكسات كل جمعة وهذا لن يؤثر علي اللغة العربية فقط ولكنه سيؤثر في الدعوة الاسلامية بصفة عامة لأن الامام القدوة لم يستطع توصيل ما يريده للجماهير وظهر كأنه لا يتقن لغة القرآن لذلك كان من الضروري أن يصدر المؤتمر توصية للاهتمام بلغة خطباء المنابر.
أضاف الدكتور صابر عبدالدايم ان هناك فرقا بين التحدث باللغة العربية وبين أن تكون لغة العلم .. وأشار الي المسلمين الذين قارب عددهم ال 2 مليار نصفهم تقريبا لا يتحدث اللغة العربية والباقي منهم ممن يدرس العلوم التجريبية باللغات الأخري رغم ان دولا عديدة كفرنسا واليابان وهولندا وفنلندا وحتي اسرائيل تدرس هذه العلوم بلغتها.
لذلك فلن تكون اللغة العربية لغة علم الا اذا قمنا بحركة ترجمة واسعة لهذه العلوم التجريبية ودراستها باللغة العربية.
كما طالبت التوصيات بأن تقوم 200 جامعة اسلامية في العالم بنشر اللغة العربية وتعليمها واشاعة الثقافة الاسلامية وسط الشعوب التي تنتمي اليها هذه الجامعات.
ومن التوصيات ايضا ان تكون كل كلمات الدبلوماسيين في المحافل الدولية باللغة العربية الفصحي وهذا يحتاج الي قرار سيادي.
كما أوصي المؤتمر أيضا بضرورة التنسيق بين جميع الدول العربية لدراسة وتعليم اللغة العربية والحصول علي شهادة الكفاءة الدولية للحصول علي الوظائف في أي دولة بجانب اللغات الأخري والكمبيوتر وان تقتصر دراسة الطلاب في المراحل الأولية كالحضانة والابتدائي علي اللغة العربية وضرورة الاهتمام بها وابتكار طرق حديثة لتعلمها ترغب التلاميذ فيهاب بعيدا عن الطرق العقيمة التي تعودنا عليها ولترسيخ الانتماء للغة العربية.
الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بتربية عين شمس يقول ان هذه التوصيات تتكرر كل عام ولا يحدث منها شئ ولكن اللغة العربية مصانة لأنها لغة القرآن الكريم وان كانت الدول العربية تختلف في طريقة استخدامها والاهتمام بها لأسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية.
غير ان اللغة تحتاج لتعلمها إلي ممارستها تحدثا وكتابة وسماعا من خلال الأداء الجيد والتدريب علي المهارات ومواجهة المواقف المختلفة بالتعبير بلغة فصحي فلتصبح اللغة العربية سلسة علي ألسنة المتعلمين دون لحن أو خطأ غير ان هذا للأسف لا يحدث حتي الآن.
الامتحان الشفوي
أضاف ان المدارس والمعاهد والكليات المختلفة عليها دور هام وخاصة في توزيع الدرجات علي المواد المختلفة بحيث تفوق درجات اللغة العربية المواد الأخري وتخصيص درجات عالية للتعبير التحريري والشفوي فنحن حتي الآن لا نؤدي امتحان اللغة العربية شفاهة بل مكتوبا فقط وهذه مشكلة- لأن تعليم أي لغة يعتمد علي الكتابة والقراءة والاستماع.. وهذا ما نفعله مع اللغات الأخري.. فلماذا لا نفعل ذلك في اللغة العربية أيضا؟
اضافة الي ذلك فاننا نحتاج الي تعدد الأنشطة اللغوية واتاحة الفرصة للقراءات المتعددة في المكتبات لكبار المفكرين والأدباء وترغيب الشباب في القراءة بدلا من شغل وقته بالفيس بوك فقط بحيث نتعلم اللغة العربية من أجل الحياة وليس من أجل الامتحان فقط.
كما أن القبول بأقسام اللغة العربية بالكليات المختلفة يجب ان يرتفع بمجموع الطالب الراغب في الالتحاق بهذه الأقسام الي 80% علي الأقل.
ذكر انه مما يؤسف له أن سوق العمل حاليا لا يطلب اتقان اللغة العربية بقدر اهتمامه باللغات الأخري وليس هناك مبرر مهني أو وظيفي يدعو لاتقان العربية وهذه مشكلة بحيث ان تراعيها المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والسيادية في الدول العربية بحيث يكون اتقان اللغة العربية أيضا ضمن شروط الالتحاق بالوظائف.
الدكتور أحمد الضوي سعد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة الأزهر يقول انه لابد أولا من تفعيل التوصيات التي تخرج من المؤتمرات الداعمة للغة العربية ولابد ان تركز المناهج الدراسية من المراحل الابتدائية حتي الجامعة علي اللغة العربية الفصيحة ومنع قبول اللغات الأجنبية في تسجيل أسماء المحلات بأنواعها المختلفة والتركيز في لغة الاعلام والاعلان علي اللغة العربية الفصحي بالاضافة الي المسابقات الشعرية والأدبية.
ذكر ان بحوثا علمية في جامعات مختلفة تكون ركيكة التعبير وينقصها الدقة اللغوية حتي لبعض المتخصصين في اللغات العربية والدراسات الانسانية وهذا يعود الي ان مدارس اللغات والدولية أثرت بشكل خطير علي مستوي أجيال كاملة من الطلاب في اللغة العربية ولابد من اعادة النظر في هذا الموضوع فبعض الأسر الآن معظم أحاديثها بلغات أجنبية فماذا ننتظر.
واذا كانت إسرائيل تفتخر بلغتها العبرية ولا تتحدث في المنابر الدولية الا بها فان علي جميع دبلوماسيي العالم العربي الحديث باللغة العربية من فوق هذه المنابر حتي لا تكون اللغة العربية غريبة علي العالم.
سألت المستشار محمد فهيم درويش لماذا انهارت لغة النيابة والقضاء علي المرافعات والاحكام؟
أجاب لأن الجو التعليمي اختلف وكذلك الثقافي سواء في اللغة العربية أو التربية الدينية فانهار الأدب القضائي الذي كان يظهر في صياغة الأحكام وفي حديث المرافعات.
سألته وماذا عن المركز القومي للدراسات القضائية؟
أجاب انه يهتم بأمور فنية وقانونية ولا يوجد اهتمام باللغة العربية فاذا أضفنا الي ذلك أقسام دراسة الحقوق باللغات الأجنبية وتفضيلها عن الأقسام الأخري باللغة العربية فإن ذلك يعطيك مؤشرا إلي أين نحن ذاهبون؟
العلماء:
فتاوي داعش لا علاقة لها بالإسلام
اغتصاب النساء وسرقة أعضاء البشر .. جرائم مكتملة الأركان
كل يوم يخرج علينا داعش بفتوي يكفر فيها كل من هم ليسوا معهم ويبيحون قتل الرهائن ومن لا يؤمن بفكرهم واباحة نقل أعضائهم لانقاذ المسلمين واباحة اغتصاب النساء.
الدكتور عبدالفتاح ادريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول: ان من الأمور المستغربة ان استحلال الحرام صار له منادون في زماننا لهم سمت المسلمين ولكنهم لا يحملون شيئا من تعاليم الاسلام وأحكامه ومن العجب أنهم ينادون بفكرهم هذا علي مرأي ومسمع من حراس الشريعة في المؤسسة الدينية التي تمثل المرجعية العلمية في الدين ليس علي المستوي المحلي بل علي المستوي العالمي لكنك تجد كل يوم من يعبث بشرع الله تعالي مدعيا انه خارج من رحم الاسلام والاسلام منه براء ومن ثم فإن ما يعلنه هؤلاء من أحكام يدعون شرعيتها فإن هذه الأحكام ليس لها وجه من الشرعية لأن الله أوجت عقوبة علي قتل المسلم وغير المسلم ومن ثم فإن قتل غير المسلمين من وجهة نظر هؤلاء الإرهابين هو قتل جرمته الشريعة الإسلامية ومن يعتبرونهم كفارا هم في الحقيقة مسلمون بل اننا لا نصف هؤلاء الإرهابيين بالكفار غم جرائمهم البشعة كالذي أغري طفلته بحمل المتفجرات حول بدنيها النحيل ليفجرها بيده اذا ما ذهب الي الهدف المقصود زاعما أمامها انها ستقضي علي الكفار مع انه يقتل آمنين لا ذنب لهم قتلا عمدا وربما كان هؤلاء المقصودون بالقتل أخشي لله سبحانه وأكثر تقوي منه فإن نفسا تجردت من مشاعر الانسانية والرحمة والشفقة علي النحو الصادم الذي رآه كل العالم عبر الفضائيات لا يتصور أنها مؤمنة بالله أو أذعنت لشرعه لأن الايمان بالله من شأنه ان يشيع الرحمة والرأفة في القلوب لا يزرع العنف والكراهية.. فأي فكر يتشبث به هؤلاء ليقنعوا الضالين المغلوبين علي أمرهم أنهم متبعون لشرع الله ويسعون إلي تطبيقه علي الناس.
أما الدكتور عبدالغفار هلال عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الأسبق يقول: ان قطع الرءوس الذي يريده هؤلاء الدواعش الكفرة ليس من الاسلام والاسلام منه براء لأن الاسلام يحافظ علي الأرواح ولا يفرق بين مسلم وغير مسلم فقتل النفس حرام في الاسلام والنصوص كثيرة في القرآن والسنة قال تعالي: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" والرسول صلي الله عليه وسلم يقول في خطبته في حجة الوداع "أيها الناس ان دماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" معني ذلك ان بلاد الاسلام ترفض هذا العنف وهذا القبح والأماكن ترفضه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام "ان الدماء حرام بشهادة مكة التي هي بلد الله الحرام وبشهادة الزمن نفسه فالزمن يشهد ببطلان هذا الاجرام الذي يفعله هؤلاء الكفرة.. والرسول يقول في شهركم هذا يعني في شهر ذي الحجة فالمؤمن يمتنع ان يرتكب جريمة سفك دماء أي انسان ونحن نقول للعالم كله أمامكم القرآن الذي هو كتاب الله فاقرأوا فيه تحريم العنف وتحريم القتل فالنفس مكرمة في الاسلام والله تعالي يقول في القرآن الكريم "ولقد كرمنا بني آدم" فهؤلاء الدواعش لا يمثلون الاسلام في شئ والمسلمون أمام الناس جميعا مسالمون يتعاملون مع الناس بالحسني كما كان يتعامل رسول الله صلي الله عليه وسلم والرجل الذي جاء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو كافر وأخذ سيف النبي صلي الله عليه وسلم وقال له: يا محمد من يمنعك مني فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم يمنعني منك الله فسقط السيف من يد هذا الرجل الكافر فأخذه النبي صلي الله عليه وسلم وقال له: من يمنعني منك الآن فقال: هذا الرجل يا محمد أنت علي خلق كريم فقال له الرسول الكريم هل تعلن إسلامك فقال الرجل لا. فتركه النبي صلي الله عليه وسلم ولم يؤذه بأي نوع من أنواع الايداء اذن هذا الرسول الكريم يبرهن علي أنه لا يقتل أحدا ولو كان علي غير دينه ولذلك يجب التفريق بين المسلمين وهؤلاء الدواعش الذين يروعون الناس ويهددون الأمن والسلام ويجب تنفيذ حكم الله فيهم وقوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" فليفرق الناس بين الاسلام وبين هؤلاء الذين يحاربون الله ورسوله.
وأضاف د. هلال أن علي رجال الاعلام ان يتنبهوا إلي هذا الخطر وان يكتبوا ما يوضح للعالم بعد هؤلاء عن الاسلام وأن يظهروا وجه الاسلام المشرق الجميل حتي يعرف جميع الناس قيمة الاسلام وارساء الأمن والسلام في العالم. ولابد ان يتتبع الاعلاميون كل هؤلاء الدواعش وأن يكشفوا مخازيهم للعالم حتي يتصدي المخلصون لهم بكل قوة وأن يمحوا آثارهم في كل بقعة من بقاع الأرض.
وقال د. هلال ان نقل الأعضاء لا يجوز في الاسلام الا اذا كان علي جهة التبرع وبعد الكشف الطبي علي الذي سيؤخذ منه العضو وان يكون ذلك برضاه التام ويرضي أهله المسئولين عنه ويكون ذلك عادة في الأقارب ولذلك نحن ندين بكل شدة هذا التصرف الأحمق بقتل الناس وأخذ أي أعضائهم بهذه الصورة الفاضحة والشنيعة واذا كان الاسلام يحرم نقل الأعضاء عن طريق السرقة حتي من القريب أو المسلم فالاسلام لا يبيح ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.