أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس أن الهجوم الذي نفذ دهسا بشاحنة في سوق الميلاد في برلين هو ¢عمل إرهابي¢ ارتكبه علي الارجح طالب لجوء. قالت ميركل للصحفيين في أول رد فعل منذ الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلا علي الأقل و48 مصابا مساء الاثنين الماضي إن بلادها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداءات الإرهابية. متعهدة بمحاكمة منفذي الهجوم بكافة الوسائل المتاحة. وذكرت المستشارة الألمانية. التي تواجه هبوطا في شعبيتها بسبب انتهاجها سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين. أن الحكومة الألمانية ستعقد اجتماعا لبحث تداعيات اعتداء برلين الإرهابي. وأبدت ميركل تضامنها مع أسر ضحايا الحادث قائلة ¢يجب ألا يشلنا الإرهاب. وقد يكون ذلك صعب في الوقت الراهن. ولكن لابد أن نتحلي بالقوة الضرورية كي نعيش الحياة التي نريدها في ألمانيا حياة الحرية والانفتاح¢. كان مصدر أمني ألماني قد أكد أمس إن منفذ اعتداء برلين هو لاجئ باكستاني يدعي نافيد بي وصل البلاد قبل عام ويبلغ من العمر 23 عاما. أوضح المصدر أن المهاجم - الذي اعتقلته الشرطة - قام بالاستيلاء علي شاحنة كبيرة وقتل سائقها البولندي قبل اقتحام السوق المتاخم لسوق الكريسماس ¢أعياد الميلاد¢ الشهير عند كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية مشيرا إلي أنه عثر علي جثة داخل الشاحنة ويعتقد أنها للسائق البولندي. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال إن هناك أسبابا عديدة للاعتقاد بأن عملية الدهس هي اعتداء إرهابي متعمد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني قوله إن المشتبه به استخدم أسماء مختلفة مما يجعل تحديد هويته أمرا أكثر صعوبة. وقال وينفريد فينتسل. المتحدث باسم شرطة برلين إن السائق فر هاربا يجري في الشارع باتجاه حديقة عامة كبيرة موضحا أن شاهد عيان تبعه عن بعد لأكثر من كيلومترين. وأبلغ الشرطة. التي سارعت إلي القبض عليه واحتجازه. وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر أمنية في وقت سابق قولها إن هناك أدلة تشير إلي أن المشتبه به أفغاني أو باكستاني وأنه دخل ألمانيا في فبراير كلاجئ وأنه معروف لدي الشرطة في مخالفات قانونية بسيطة. لكنه لم يلفت انتباه أجهزة مكافحة الإرهاب. أضافت الوسائل أن الشاحنة تحمل لوحة تسجيل بولندية وأنها اتصلت بمالك الشاحنة البولندي الذي أكد أنها كانت مع سائق واحد علي الطريق من ايطاليالبرلين لإفراغ شحنة حديد إلا أنها لم تصل إلي وجهتها. في السياق روي شهود عيان تفاصيل مرعبة عاشوها ليلة الثلاثاء الماضي حيث قالت سائحة بريطانية كانت في المكان إنها شاهدت شاحنة تسير بسرعة كبيرة باتجاه السوق. ودهست المتسوقين وسحقت الأكشاك الصغيرة في السوق. وقالت: ¢كان الكثيرون يصرخون ويبكون. فيما آخرون يحاولون إزالة أخشاب الأكشاك المحطمة بحثا عن ناجين¢.