عقدت كلية الإعلام بجامعة الأزهر أمس ملتقي للحوار المجتمعي تحت عنوان "الإعلام والشباب نحو خطاب ديني هادف" شارك فيه وكيل الأزهر ووزير الشباب ورئيس جامعة الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية ونخبة من العلماء والمفكرين. وقال د. عباس شومان وكيل الأزهر. إن الأزهر الشريف يؤكد من خلال الحوارات المجتمعية التي يعقدها حضوره مع الشباب في كافة الأماكن للتوجيه والاسترشاد برؤاهم وتلبية تطلعاتهم. أضاف لدينا أهداف محددة من أجل الحوار المجتمعي مع الشباب بوضع استراتيجية محددة لتنقية الفكر الديني والقضاء علي السلبيات الأخلاقية التي طرأت علي المجتمع في الفترة الأخيرة نتيجة انحراف البعض. أكد شومان تعاون الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لحماية الشباب. موضحا أن تلك اللقاءات ستتحول إلي برامج عملية يتم تنفيذها من خلال التواصل مع كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب. مشيرا إلي أن جلسات الحوار تشمل حوارا مفتوحا حول المناهج وتطويرها وضبط الانفلات الدعوي وفوضي الفتاوي حتي نقضي علي العشوائية التي خلفها غير المتخصصين. شدد علي أن مصر ستبقي ولن يستطيع أحد من الداخل أو الخارج كسر إرادتها وسيبقي الأزهر ومؤسسات مصر أقوي من أي أحد. وقال المهندس خالد عبدالعزيز. وزير الشباب. إن الأزهر الدعامة الحقيقية للحوار المجتمعي. مشيدا بإقبال الشباب علي الحوار لأن عليهم مسئولية كبيرة خاصة شباب الإعلاميين لأنهم يملكون اليوم أدوات ووسائل كبيرة تساعدهم علي النهوض بالعقل والرؤية النقدية المستنيرة التي تستند علي فكر علماء الأزهر المستنيرين. أكد أن الأزهر هو المرجعية العلمية والمسئول عن الدعوة الإسلامية في مصر والعالم. والمسئول عن تنوير الشعب المصري في كل المجالات. وأشار د. شوقي علام مفتي الجمهورية إلي أن الأزهر يبذل جهدا كبيرا من أجل التنوير والتثقيف. مشيرا إلي حروب الجيل الرابع التي تعتبر من أشد الحروب تتفنن فيها الجماعات المتطرفة بمختلف مسمياتها حيث تستخدم وسائل الاتصال وكافة الوسائل. فداعش علي سبيل المثال تصدر يوميا 30 ألف رسالة ومجلة وهو ما يعكس أننا أمام دور كبير لوسائل الإعلام. مطالبا بأن يكون للإعلام دور كبير في الإنارة والتشويق وليس الإثارة.