شب حريق صباح أمس بأحد العقارات بشارع الأهرام بجوار "الحرية مول" بمصر الجديدة والقت احدي السيدات بنفسها من الطابق الرابع ولقيت مصرعها بعد اصابتها وباقي السكان بحالة من الرعب والفزع خوفا من وصول ألسنة اللهب اليهم وامتدادها لمحول الكهرباء المجاور وحدوث كارثة وقد تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة علي النيران التي التهمت غرف السطوح واشرف علي عملية الاطفاء اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية الأمن العاصمة الذي انتقل لمكان الحادث فور وقوعه وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائي لبيان ا سبابه وعما اذا كان قضاء وقدرا أم نتيجة شبهة جنائية. * وقع الحريق في حوالي الساعة العاشرة صباحا عندما فزع سكان العقار ر قم 40 بشارع الأهرام بمصر الجديدة علي رائحة دخان كثيف تبعه اشتعال للنيران بغرف السطوح وهو ما أدي إلي حالة من الهلع وتعالي صرخات البعض وطلب الاستغاثة ليفاجأ الجميع بقيام احدي السكان وتدعي ميرفت "38 سنة" بالقاء نفسها من الطابق الرابع هربا من الحريق وهي في حالة انهيار لتسقط مصابة بكسور شديدة بمختلف انحاء الجسد وتلفظ أنفاسها الأخيرة في مشهد مأساوي ابكي جميع الحاضرين. تم ابلاغ شرطة النجدة التي أسرعت بدورها باخطار رجال الحماية المدنية وانتقل لمكان البلاغ قوات الاطفاء بعدد من السيارات وسلم هيدروليكي للسيطرة علي الحريق ومنع امتداده نظرا لأهمية المكان الذي يقع بجوار "الحرية مول" التجاري ومحول كهرباء يتسبب في كارثة لو وصلت اليه النيران. خلال دقائق وصل لمكان الحادث اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة والمقدم سمير مجدي رئيس مباحث مصر الجديدة لمتابعة الموقف والاشراف علي عملية الاطفاء وتهدئة السكان والمارة الذين تجمعوا حول العقار وعمل كردون أمني تحسبا لأي ظروف. استطاعت قوات الاطفاء خلال نصف الساعة اخماد النيران والتأكد من عدم تجددها مرة أخري واعادة السكان إلي شققهم والسماح لأصحاب المول التجاري بالعودة لعملهم وهم في حالة هدوء واطمئنان تام. تبين للمقدم سمير مجدي رئيس المباحث ان الفتاة التي القت بنفسها الي مكان الحريق بالطابق الرابع تقيم مع والدتها التي خرجت قبل الحريق لشراء احتياجاتها من السوق وعندما اندلعت النيران فجأة في ظروف غامضة لم تستطع تلك الفتاة المريضة نفسيا السيطرة علي نفسها وأسرعت بالقاء نفسها في الشارع لتهرب من الحريق إلي الموت دون تفكير وقد تم نقلها إلي المستشفي فورا وتبين وفاتها في الحال متأثرة باصابتها وعادت والدتها بعد الحادث لتكتشف المأساة وتتتعالي صرخاتها من هول الصدمة من الحادث الذي وقع دون سابق انذار