أقام مهرجان القاهرة السينمائي ندوة خاصة عن المخرج السينمائي الراحل محمد خان تم خلالها مناقشة "أحد إصدارات المهرجان" كتاب "سينما محمد خان.. البحث عن فارس" للكاتب محمود عبدالشكور والذي تصادف كتابة جزء كبير من الكتاب قبل وفاته حيث كان مقرراً أن يصدر هذا الكتاب بمناسبة تكريمه في المهرجان السينمائي فحالت وفاته دون حضور تكريمه.. إلا أن الكاتب محمود عبدالشكور الذي وضع خريطة ومنهج الكتاب وجد نفسه يضع فصلا جديدا في نهاية كتابة بعنوان "حكاية وداع" استعرض خلاله معرفته به في السنوات الأخيرة كما تناول الجانب الانساني وواقعيته وسعادته الكبري بحصوله علي الجنسية المصرية قبل وفاته بعامين ومحاولاته المستميتة لحصوله عليها منذ مولده عام .1942 شهد الندوة عشاق المخرج الراحل وابنتة المخرجة نادين خان وصديق عمره مدير التصوير سعيد شيمي والمخرج أحمد رشوان وأدارها الناقد أحمد شوقي الذي أكد في بداية الندوة أن محمد خان مخرج عبقري يملك الحلول لانتاج أفلامه عندما ينخفض الدعم المادي حتي أنه كان يقترض من البنوك لانتاج أفلامه. وبعدما قدم المؤلف محمد عبدالشكور النصيحة لقارئ كتابه "البحث عن فارس" ببداية القراءة من الفصل الأخير قال موضحا : كان المخرج محمد خان مصاباً بفيروس حبه وعشقه للسينما.. ولولا هذا الحب الكبير ما كاد يستطيع مواجهة الصعاب والمشاكل التي تواجهه في اخراج أفلامه كما كان مخرجاً كبيراً لايشعر بأي مشكلة أو غضاضة اذا انسحب أحد أبطال أفلامه.. إذ علي الفور يحضر البديل فتشعر بمجرد مشاهدة الفيلم أن هذا الدور كان مناسبا لهذا الفنان البديل.. وكأن هذا الدور الأنسب له.. وهو ما حدث مع الفنانة روبي عندما اعتذرت عن بطولة فيلم "فتاة المصنع" فرشح علي الفور الفنانة الشابة ياسمين رئيس ولعبت الدور ببراعة.. وحصلت علي جوائز من مهرجانات عديدة.. وكان نقطة انطلاق لها قوية في السينما. وقال المؤلف محمود عبدالشكور : محمد خان ليس مخرج المكان فقط كما يود أن يشير اليه البعض بل هو مخرج الإنسان والذي يقدمه بصورة واضحة في معظم أفلامه.. كما أنه يتميز بالتكيف في العمل تحت كل الظروف المختلفة وقد عمل مع مختلف الأجيال ويستطيع أن يفرض رؤيته في جميع الأحوال. وتحدث مدير التصوير سعيد شيمي صديق عمره : جاءت بداية محمد خان في السينما من خلال فيلم "ضربة شمس" وأذكر أن محمد خان عرض الفيلم علي عدد من المنتجين وشركات الانتاج إلا أنهم رفضوا انتاج الفيلم فأصيب بحالة يأس وقرر العودة الي لندن التي عاش فيها أكثر من عشرة سنوات.. ثم جاءت الفرصة وعرض السيناريو علي الفنان نور الشريف الذي أبدي اعجابه وأنتجه.. ولولا نور الشريف ما كان محمد خان مخرجا في السينما المصرية.