بدأ خبراء التربية والتعليم والقيادات التنفيذية بمختلف الادارات التعليمية والمعلمين الاستعداد للمؤتمر القومي الذي تعد له وزارة التعليم يومي 21 و22 نوفمبر لإصلاح العملية التعليمية بمختلف المراحل في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية التي يمر بها الوطن تحت ورقة عمل وطنية. أكد الخبراء ان استخدام وتفعيل التكنولوجيا في تدريس المناهج والادارة المدرسية يعد بمثابة أمل مصر في مواجهة مشاكلها التعليمية من الكثافة الطلابية في الفصول والارتقاء بمستوي التدريس للتلاميذ مشيرين إلي انه لا بديل عن توحيد برامج التدريب للمعلمين وتحويلها إلي مستويات مع وضع نظم للقياس اثر التدريب. واضافت القيادات التنفيذية التعليمية ان تطبيق الغياب الالكتروني ومحاصرة الدروس الخصوصية مع التوسع في اعداد مدارس المتفوقين باعتبارها حاضنة للطلاب المتفوقين والمبدعين وكذلك التوسع في تجربة المدارس اليابانية التي تؤدي لغرس قيم الولاء والانتماء للبيئة المدرسية. في البداية قال وائل سعد مسئول وحدة الدمج التكنولوجي بالقليوبية والحاصل علي جائزة أفضل منسق في استخدام تكنولوجيا التعليم بالتدريس من وزارة التعليم هذا العام ان استخدام وتفعيل التكنولوجيا في التدريس يعد بمثابة المفتاح لمعالجة العديد من المشاكل التي يواجهها التعليم المصري مشيرا إلي ان استخدام التكنولوجيا يستطيع معالجة مشاكل الكثافات الطلابية المرتفعة والارتقاء بطرق التدريس ضاربا مثالا بتطبيق تجربة الفصول المقلوبة التي يتم التدريس للطلاب فيها علي "اون لاين" قادرة علي جعل الطلاب متواصلين مع مدرسيها طوال اليوم. واضاف منسق وحدة الدمج التكنولوجي بالقليوبية ان التعليم المصري لديه العشرات من البرامج التدريبية للمعلمين وتوحيدها مع تقسيمها إلي مستويات تصاعدية كفيل بتحقيق نقلة نوعية في عملية التدريس مشددا في نفس الوقت علي ضرورة وجود قياس اثر التدريب علي المعلم ومدي تطبيقه اثناء الشرح في الفصل. طالب بضرورة وجود تشريع يلزم المدرسين الذين تم ارسالهم للخارج من أجل التدريب أو الحاصلين علي تدريبات متقدمة بضرورة الاستفادة من التدريبات التي حصل عليها وفي نفس الوقت ضرورة وضع برامج للاستفادة من الخبرات التي حصل عليها هؤلاء الدارسون وأوضح انه يقترح في اطار تبني الحكومة لمشروع بنك المعرفة بتخصيص جزء يتيح للمعلم رفع برامجه وانشطته التدريبية خاصة المتميز منها بحيث نحقق مبدأ المشاركة من جانب المعلمين في مجال وضع الاسئلة والتدريبات والانشطة المتميزة. وأكد عصام الدين القوصي مدير ادارة العمرانية بمحافظة الجيزة انه لا بديل عن العمل علي تحسين احوال المعلمين المادية كما دعا إلي ضرورة الاسراع إلي تنقية المناهج مع التركيز علي الأنشطة كما طالب بتغيير منظومة الامتحانات وتطبيق الاسئلة الالكترونية للقضاء علي ظاهرة الغش وبشكل يتيح للطالب الابداع والابتكار واضاف انه شخصيا مع تجربة التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا باعتبارها حاضنات للطلاب المبدعين وكذلك تجربة المدارس اليابانية لكونها تغرس في الطلاب مباديء الولاء والانتماء للبيئة المدرسية. وأضافت ابتسام الهواري مدير التعليم الثانوي بالعمرانية انها تري ان زيادة عدد البعثات التدريبية للمعلمين للخارج وتفعيل أسلوب الامتحانات وتحويلها لاكترونية مع قياس اثر استخدام التدريب الذي يعد بوابة التعليم للتطوير. أما إيمان فتحي السيسي مدير شئون العاملين بالعمرانية فأشارت إلي ضرورة تحقيق الالتزام والانضباط بالعملية التعليمية إذا أرادنا تحقيق خطط التطوير المختلفة مضيفة ان مواجهة الدروس الخصوصية ومحاصرتها بشكل متكامل شيء أساسي مع التشديد علي تطبيق الغياب الالكتروني. أكد دكتور أنور ابراهيم مدير ادارة المرج التعليمية ان التعليم به العديد من السلبيات والمشاكل ولابد من اتخاذ العديد من الإجراءات غير التقليدية لحلها مشيرا إلي أن الإصلاح لابد ان يبدأ داخل المدرسة من خلال اختيار المدير ذي الكفاءة من قبل مديرية التربية والتعليم علي ان يصرف لمدير المدرسة حافز مادي جيد حتي لا يضطر لأخذ أموال من أولياء الأمور في شكل تبرعات كما دعا إلي إلغاء اللامركزية "الصيانة البسيطة" في المدارس وتحويلها للمديرية لتتولي شئون الصرف حتي لا يفتح باب الرشاوي والمحسوبية وتصرف أموال اللامركزية في غير موضعها. وفيما يخص الشأن التعليمي والطلاب طالب ضرورة تطبيق القرار الوزاري رقم 287 الخاص بالانضباط المدرسي للتلميذ والمعلم وتحويل جميع المدارس إلي التوقيع الالكتروني حتي يتم القضاء علي التلاعب الذي يحدث في كشوفات الغياب. وفيما يخص المناهج لابد ان تتحول المناهج إلي تفاعلية الكترونية وتكون المرحلة الابتدائية فقط التي تعتمد علي الكتاب المدرسي وزيادة العمال في المدارس علي الأقل لكل أربع أو ثلاث فصول ويتم تعيين العمال من الحاصلين علي محو الأمية والتدريب المهني لأننا نفاجأ بالعديد من العمال من الحاصلين علي مؤهلات عليا وفيما يخص تطوير المناهج فلابد ان يعود تطوير المناهج وفقا لمتطلبات المجتمع المصري مثلما حدث في عام 2008 أي ان يبدأ التطوير من المرحلة الابتدائية. واتفق معه الدكتور محمد عبدالغفار مدير ادارة الشرابية الذي أشار إلي أن اختيار مدير جيد يوفر الجيوش الجرارة من المتابعين الذين يكون اداؤهم في العديد من الأوقات روتينيا جدا وبلا فائدة خاصة التعليم الابتدائي لأنه نواة التعليم في مصر كما دعا أن يكون منصب مدير المدرسة مرهونا بفترة زمنية محددة علي ان تجدد في حالة نجاح المدير في الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال أساليب قياسية معتمدة. طالب محمد صابر مدير عام ادارة الدقي ضرورة تفعيل وسائل التكنولوجيا في المدارس التي أصبحت تشكل الحاضر والمستقبل ومسايرة التقدم التكنولوجي والتطورات الملاحقة مشيرا إلي أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تمثل مصدرا هاما لتحفيز الطلاب علي التعليم. أكد عادل عثمان مدير عام ادارة الهرم علي وجود معلم متميز علي مستوي عال من المهنية والخبرة التي تمكنه من القيادة التربوية والتخطيط الجيد والتفكير المتأمل وتجعل منه عنصرا فعالا في التغيير والتطوير الملم بتحديات الحاضر والمستقبل التي تحتاجها بلادنا والمطلع علي التطورات العلمية الحديثة في مجال تخصصه. اشار إلي أن المدرس التربوي يحسن التعامل والتصرف مع تلاميذه بطريقة تربوية سليمة تقوم علي الأسلوب العلمي الصحيح والذي يستطيع التعامل بمهارة مع تكنولوجيا العصر خاصة المستخدمة في مجال التعليم ليتمكن من تدريب تلاميذه علي استخدامها في الأغراض المختلفة والمدرس النشط الايجابي الذي يستطيع ان يشارك باستمرار في تطوير العملية التعليمية باقتراحاته وملاحظات العلمية البناءة باعتباره أحد المحاور الاساسية المشاركة في هذه العملية. أوضح عبدالله سيد مدرس لغة عربية ضرورة وجود مدرسة فعالة تقدم تعليما عالي الجودة لكل متعلم في بيئة تعليمية غير نمطية ترتكز علي المتعلم وتقوم علي وسائل وأساليب التعلم النشط واستخدام تكنولوجيا الاتصال لتنمية التفكير الناقد. اضاف اهمية توافر المعامل الحديثة والأجهزة المتطورة والوسائل المساعدة في العملية التعليمية والأماكن والامكانيات التي تساعد علي ممارسة الانشطة الرياضية والفنية والموسيقية والترويحية المختلفة. اشار محمد عبدالرحمن مدرس تاريخ إلي ضرورة امداد مدارسنا بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال التعليم حاسبات آلية وشبكات اتصال عن بعد وطرق الاتصال بالمدارس ومراكز البحث العلمي والشبكة الدولية للاتصالات والتي تؤدي إلي تحقيق ايجابية الطالب في العملية التعليمية وترفع قيمة البحث الذاتي من جانب الطلاب. أكد حسن علي مدير مدرسة ضرورة ان ترتكز المناهج علي التعلم النشط وترتبط باحتياجات الواقع المحلي وتدعم التفكير العلمي الناقد وحل المشكلات والتعليم مدي الحياة وقيم المواطنة في مجتمع المعرفة والتغيير المستمر في هذه المناهج بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة وعلوم المستقبل والتطورات التي يشهدها العالم حاليا ومستقبلا. قالت اعتماد عبدالحميد ولي أمر لابد من اتاحة الفرصة والحق في التعليم لكل طفل وعدم وجود عقبات أمام التحاق الاطفال برياض الاطفال أو الزام قبول الوالدين من اصحاب المؤهلات مشيرة إلي أهمية رعاية الطلاب المتوفقين.