دعا الملك محمد السادس عاهل المغرب قادة الدول الإفريقية لقمة خاصة علي هامش قمة المناخ التي تستضيفها مراكش بلورة رؤية موحدة للدفاع عن مطالب القارة السمراء خاصة فيما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا اقترح لها 16 نوفمبر الجاري مشيراً إلي سعيه لجعل قمة المناخ مؤتمراً من أجل إفريقيا باعتبارها من أكثر مناطق العالم تضرراً من مخاطر التغيرات المناخية. تركز المملكة المغربية خلال فعاليات القمة علي استراتيجيتها الطوعية في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة بعد تدشينها مؤخراً وإقامتها لواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم علي أبواب الصحراء تطمح إلي تغطية 52% من حاجتها من الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 بالاضافة إلي تنفيذ العديد من المشروعات البيئية للتصدي لمخاطر التغيرات المناخية. بينما بدأت قمة المناخ بالجلسات التفاوضية بين ممثلي دول العالم والخبراء فور تسلم صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربية رئاسة المؤتمر في دورته الثانية والعشرين من وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال رئيس الدورة السابقة. أكد صلاح الدين مزوار رئيس قمة مراكش للمناخ في مؤتمر صحفي حرص بلاده علي نجاح المؤتمر وأن تشهد القمة عقد تحالفات بين الأطراف والمجتمع المدني والمؤسسات المالية بتعزيز الثقة لتوحيد الجهود وقال لقد حان وقت العمل وأن ذلك ليس فقط شعار المؤتمر ولكنه التزام دولي من جميع البلدان الموقعة علي اتفاق باريس والتي بلغ عددها حتي الآن مائة دولة واجتماع الدول الموقعة علي اتفاق باريس في 15 نوفمبر الجاري ليدخل حيز التنفيذ. أكد رئيس المؤتمر علي وضع التزامات فعلية من الدول الموقعة ومن المجتمع المدني خاصة فيما يتعلق بتمويل مشروعات التكيف مع المناخ. أكد رئيس قمة المناخ أن صوت المناطق الهشة في العالم والقارة الإفريقية علي وجه الخصوص سيكون مسموعاً بقوة في جميع الفعاليات. كما طالبت سيغولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية والرئيسة السابقة للمؤتمر جميع الدول التي لم توقع علي اتفاق باريس إلي سرعة التوقيع لإنقاذ العالم من الدمار الذي تسببه التغيرات المناخية أكدت علي حقوق القارة الإفريقية في الحصول علي التمويل اللازم لمساعدتها علي تنفيذ التزاماتها بالاضافة إلي حقها في نقل التكنولوجيا مع ضرورة توجه القارة للطاقات المتجددة. ويلزم اتفاق باريس موقعيه بالسعي إلي خفض حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بالمستوي المسجل قبل الثورة الصناعية. يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال من مصادر الطاقة الملوثة مثل النفط والفحم إلي موارد طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.