الرئيس الفرنسى أولاند خلال القمة المصغرة لإفريقيا بحث مبادرتي مصر والحزام الأخضر الكبير والتصحر وأزمة بحيرة تشاد أولاند: قرارات مطلوبة لدعم القارة كي مون: هدفنا اتفاق طموح بحثت قمة التحديات المناخية والحلول الإفريقية -التي عقدت علي هامش قمة المناخ التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس حاليا - سبل مساندة دول القارة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وعلي رأسها كيفية مكافحة ظاهرة التصحر في ضوء تفعيل مبادرة الحزام الأخضر الكبير وسبل حل مشكلة بحيرة تشاد وتناولت القمة التي انطلقت صباح امس تحت عنوان «التحدي المناخي والحلول الافريقية» - والتي ألقي أمامها الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته والتي طرح فيها رسميا المبادرتين الافريقيتين لمواجهة اثار التغيرات المناخية من خلال مبادرة الطاقة المتجددة ومبادرة اجراءات التكيف مع التغير المناخي واحتياجات الدول الافريقية في الحصول علي دعم دولي من تمويل وتكنولوجيا وبناء للقدرات لمواجهة الأعباء المرتبطة بالتكيف ودعم مشروعات الطاقة المتجددة. وشهدت القمة التي دعا لها الرئيس الفرنسي حضورا رفيع المستوي حيث شارك فيها بالاضافة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة سيجولين رويال ووزيرة الدولة للتنمية والفرانكفونية نيك جيراردام. كما شارك فيها من الجانب الفرنسي رئيس مؤسسة الطاقة لأفريقيا جون لوي بورلو والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لحماية كوكب الارض نيكولا أيلو، ومن الجانب الأفريقي أعضاء الوكالة الافريقية للحزام الأخضر الكبير وهم رئيس بوركينا فاسو ميتشيل كافاندو ورئيس جيبوتي اسماعيل عمر جبليه ورئيس وزراء اثيوبيا هيلا ميريام ديسالين ورئيس مالي ابراهيم كيتا ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز ورئيس النيجر محمدو اسوفو ورئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس السنغال ماكي سال ورئيس تشاد ادريس ديبي، ورئيس الكاميرون بول بيه ورئيس غانا جون ماهاما وملك المغرب محمد السادس، ومن المنظمات الدولية رئيس الاتحاد الأفريقي نكوزانا دلاميني زوما وسكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون ونائب رئيس البنك الدولي لأفريقيا مختار ديوب ورئيس البنك الأفريقي للتنمية اكينومي اديسنا ورئيس المفوضية الأوربية جون كلود يانكر ورئيس المجلس الأوربي دونالد توسم. ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند حرص بلاده علي دعم مشروعات الطاقة المتجددة والتكيف في افريقيا، مضيفا أردنا عقد لقاء مع رؤساء الدول والحكومات الافريقية علي هامش قمة المناخ، لبحث موضوع الطاقة المتجددة والتكيف وموضوع الجدار الأخضر العظيم وبحيرة تشاد. واضاف ان الاتحاد الافريقي والبنك الافريقي للتنمية سيتقدمان بمشروعاتهما في هذا الصدد، مشيرا ايضا إلي ان فرنسا تعمل علي ان تحصل الدول الافريقية علي الكهرباء فضلا عن إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع مشكلة التصحر وضمان الامن الغذائي للشعوب الافريقية، كما اشار الرئيس فرانسوا اولاند إلي ضرورة حل مشكلة بحيرة تشاد التي تشهد ازمة بيئية وأمنية. وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بزيادة التمويل الذي تقدمه فرنسا لدعم الطاقات الجديدة والمتجددة بافريقيا بأكثر من ملياري يورو خلال الفترة 2016- 2020. وقال الرئيس الفرنسي إن الجهد الذي قررته بلاده لدعم افريقيا يمثل زيادة بواقع 50٪ بالنسبة للالتزامات التي أعلنت عنها فرنسا خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف ان المشروعات التي ستمولها فرنسا ستندرج في اطار المبادرة الافريقية للطاقات المتجددة والتي يتبناها الاتحاد الافريقي بهدف تنفيذ مشروعات وضعتها الحكومات الافريقية أو منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية. وفي نفس الإطار اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان افريقيا لها الكثير ما تربحه او تخسره ويمكنها لعب دور كبير للوصول إلي اتفاق طموح من خلال الخطط الافريقية لعام 2030 والتي لا يمكن تنفيذها بنجاح دون معالجة مشكلة التغير المناخي، واعرب عن امله في التوصل إلي اتفاق طموح حول التغير المناخي يمهد الطريق لمستقبل مستدام، مؤكدا ان الدول الافريقية أظهرت عزمها علي مكافحة الاختلال المناخي عبر تبني استراتجيات للتكيف واطلاق ومبادرات من أجل الطاقات المتجددة تحمل معها فرصا عديدة. ووجه النداء إلي الدول المتقدمة لدعم مشروعات الطاقة االمتجددة في افريقيا لا سيما الطاقة الشمسية، مشيرا إلي ضرورة العمل علي تفادي ارتفاع درجة حرارة الارض. يأتي ذلك فيما بدأت وفود نحو 195 دولة مشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ في باريس مفاوضاتها أمس غداة القاء قادة الدول خطاباتهم، سعيا للتوصل إلي اتفاق يحد من الاحتباس الحراري، لكن عقبات كثيرة لا تزال في الطريق. وعلي هامش فعاليات القمة. عقد الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا مجموعة لقاءات مع قادة السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية وأخرين لبحث سبل التوعية بمخاطر انكماش الغابات من أمريكا اللاتينية إلي روسيا مرورا بافريقيا.